انخفضت أسعار النفط اليوم الثلاثاء أكثر من 1%، مقتدية بخسائر أسواق الأسهم؛ بسبب استمرار حالة القلق بشأن الأثر الاقتصادي لتفشي وباء كورونا القاتل في الصين وتداعياته فيما يتعلق بالطلب على الخام.
وذكرت وكالة رويترز أن خام برنت تراجع 79 سنتا بما يعادل 1.4 % مسجلا 56.88 دولارا للبرميل.
وهبط الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 57 سنتا أو 1.1 % ليصل إلى 51.48 دولارا للبرميل.
وقال أحد المحللين “أسعار النفط مازالت مُرهَقة فربما كان متعاملو الطاقة مغرقين في تفاؤلهم بشأن أثر فيروس كورونا على الطلب”.
وأضاف : ” علاوة على تلاشي التفاؤل بأن تتفق أوبك+ على تعميق تخفيضات الإنتاج في مارس”.
وتابع “التفاؤل بأن الصين ستشهد عودة أوضاع السفر والتجارة إلى طبيعتها خلال الربع القادم ربما لم يكن في محله”.
“… بقية العالم يتوخى الحذر على صعيد المخاوف من تفشي الفيروس وهو ما ليس في صالح توقعات الطلب على الخام”.
وبحسب وكالة الطاقة الدولية، ستنخفض كمية النفط اللازمة لإدارة الاقتصاد العالمي انخفاضاً حاداً في الربع الأول من هذا العام.
حيث أجبر فيروس كورونا المتفشي المصانع على الإغلاق في الصين، وأثر على عمليات النقل وسلاسل التوريد.
وتوقعت الوكالة أن يتراجع الطلب العالمي على النفط في الأشهر الـ3 الأولى من العام الحالى بمقدار 435 ألف برميل يومياً وذلك بالمقارنة بعام 2019، في أول انخفاض فصلي منذ أكثر من عقد.
خفضت وكالة الطاقة توقعات ارتفاع الطلب على النفط
كما خفضت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب على النفط لعام 2020 بأكمله.
ومن المتوقع الآن أن يزداد بمقدار 825 برميلاً فقط في اليوم، ما يعد أضعف معدل سنوي منذ العام 2011.
وقالت الوكالة التي تتخذ من باريس مقراً لها إنه من المتوقع أن يتوازن سوق النفط في النصف الثاني من العام 2020.
حيث أدت تخفيضات الإنتاج المنسقة من قبل أوبك وحلفائها إلى إزالة فائض المعروض.
إلّا أن فيروس كورونا قلل من الطلب، ما أجبر المنظمة على التفكير في تخفيضات أكبر بالإنتاج.
وقالت وكالة الطاقة في تقريرها الشهري عن النفط إن تأثير فيروس كورونا كان من الصعب قياسه في هذه المرحلة.
وأضافت “من المرجح أن يكون لظهور فيروس كورونا تأثير كبير على كل من الاقتصاد العالمي والطلب على النفط.
وذكرت أن العواقب ستتباين بمرور الوقت، مع الضربة الاقتصادية الأولية على النقل والخدمات، لتليها على الأرجح الصناعة الصينية.
“ومن ثم الصادرات والاقتصاد الأوسع نطاقاً في نهاية المطاف”.