انتهت مركب «اليرموك» التابعة للمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، من مسح 7 مناطق بحرية حدودية مع بعض الدول الشقيقة لمصر استغرقت 34 يوما، بهدف عمل دراسات بيئة والتصنيف والتنوع للكائنات الحية الدقيقة الموجودة في تلك المناطق.
ووقع المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بروتوكول تعاون مع جهاز حماية البحيرات الذي أنشئ العام الماضي لعمل برامج بحثية بالرحلات من خلال مراكب أبحاث «اليرموك» التابعة للمعهد التي توضح عمليات تجمعات الأسماك على طول ساحل البحر المتوسط.
كما توضح الأبحاث رؤية أماكن التجمعات وعمل تجارب على أعماق مختلفة لمعرفة تركيزات واستكشافات أماكن تجمعات جديدة على طول الساحل المصري تتواجد فيها الأسماك، وفقا لتصريحات سابقة للدكتور عمرو زكريا رئيس المعهد لـ«المال».
وقال الدكتور طارق عثمان مدير فرع البحر المتوسط والبحيرات الشمالية، إن عملية المسح بدأت من البحر الأحمر حتى حدود خط مصر مع السودان والمعروف برقم 22، بالإضافة خليجي السويس والعقبة تحديدا المناطق الإقليمية لمصر ومنطقة شرق البحر المتوسط التي تبدأ من الإسكندرية وتنتهي بالعريش.
وأضاف «عثمان» في تصريحات خاصة لـ«المال»، أن عملية المسح استغرقت حوالي 34 يوما متواصلة وذلك لعمل دراسات بيئة والتصنيف والتنوع للكائنات الحية الدقيقة الموجودة في تلك المناطق وهي عبارة عن: «الطحالب البحرية والهائمات النباتية والهائمات البحرية» بالإضافة إلى العناصر والخواص الكيميائية والفيزيائية لمنطقة الدراسة.
وأشار إلى أن عملية البحث شملت أيضا قياس معدلات التلوث على أعماق مختلفة، بالإضافة إلى الرواسب البحرية المتواجدة في أعماق البحار، لافتا إلى أنه جار عمل التحاليل الخاصة بتلك العناصر وإعداد التقارير العلمية لرفعها إلى مركز البيانات البحرية بالمعهد لتوثيقها، لافتا إلى أنه من المزمع عرض تلك المخرجات البحثية لتلك الرحلة في وجود ممثلي المحافظات وجهاز شؤون البيئة والجهات المعنية الأخرى.
ويمتلك المعهد مركبي أبحاث أجروا 6 رحلات على مدار نهاية العام الماضي واستطاعوا تغطية منطقة الغرب والدلتا وجار استكمال الأبحاث على منطقة البحر الأحمر لتقييم نسبة تجمعات وتركيزات الأسماك في المناطق المختلفة.
وأكد أن الهدف من الدراسات البيئة هو الكشف عن التجمعات السمكية وأماكن تفريخ الأسماك بناءً على نسب أو معدلات التلوث المرصودة بتلك المناطق، إضافة إلى إعداد قاعدة بيانات حديثة يمكن الاستفادة بها من خلال القنوات الشرعية مع الهيئات الدولية مثل: «منظمة الفاو للأغذية والزراعة واليونيسكو واللجنة الدولية للمحيطات التي يرأسها الدكتور عمرو زكريا رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد.
«عثمان»: الدراسات تساهم في زيادة إنتاجية المصايد المصرية
وتابع «عثمان»، أن تلك النوعية من الدراسات تساهم بشكل كبير في زيادة الإنتاجية الخاصة بالمصايد في مصر، لافتا إلى أنه بعد إعداد التقارير اللازمة وبدء العمل بها يمكن الحفاظ على الثروات المائية والتنوع البيولوجي طبقا لتوجيهات القيادة السياسية بالتركيز على تلك النوعية من الدراسات المهمة التي تخدم محاور الخطة الاستراتيجية للدولة المصرية 2030.
ويعمل المعهد على معرفة أماكن الأسماك بعد هجرتها على طول البحر المتوسط والأحمر لتقديم تقرير إلى جهاز حماية البحيرات بالأماكن الجديدة للأسماك لحصرها والحفاظ عليها والتصور الجديد في منظومة الشباك الجديدة المقترحة والتي يستخدمها المعهد في تجارب الصيد.
وتقوم المراكب البحثية التابعة للمعهد القومي لعلوم البحار بالكشف عن الثروات التعدينية في منطقة الدلتا والخصائص الجيولوجية ودراسة خصائص مصاب الطمي أمام الدلتا نظرا لأن هذه الثروات التعدينية هي ثروة مستقبلية في مصر ويتم تجميع العينات على امتداد ساحل الدلتا والكشف على خصائص القاع بمنطقة الدلتا أمام السواحل المصرية.