أعلن معهد علم الأحياء بالأكاديمية الصينية للعلوم الطبية اليوم الأحد، أن علماء صينيين بدأوا المرحلة الثانية لاختبار لقاح محتمل لفيروس كورونا على البشر وذلك فى إطار مساعيهم لتقييم فعالية اللقاح وسلامته، بحسب وكالة رويترز.
ودخل نحو 10 لقاحات مراحل مختلفة من الاختبارات البشرية على مستوى العالم فى وقت تحذر فيه منظمة الصحة العالمية من أن جائحة كورونا تتسارع وتيرتها وأن ”العالم أصبح فى مرحلة جديدة وخطيرة“.
غير أن أيا من هذه اللقاحات لم يدخل مرحلة الاختبارات الثالثة على نطاق واسع وهي خطوة ضرورية للحصول على موافقة السلطات المعنية على طرحه للبيع.
وقال المعهد عبر وسائل التواصل الاجتماعى إنه بدأ أمس السبت المرحلة الثانية من الاختبارات البشرية على اللقاح وهو واحد من ستة لقاحات محتملة يختبرها العلماء الصينيون على البشر وذلك فى أعقاب المرحلة الأولى التى شارك فيها حوالي 200 شخص منذ مايو .
وستحدد المرحلة الثانية الجرعة اللازمة وتواصل تقييم ما إذا كان اللقاح بإمكانه أن يستحث نظام المناعة في الأصحاء دون أي مشاكل.
وقد أصاب الفيروس الذي ظهر لأول مرة في الصين في أواخر العام 2019 نحو 8.81 مليون شخص على مستوى العالم وتسبب في وفاة أكثر من 460 ألفا.
وقالت سوميا سواميناثان كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية الخميس الماضى إن المنظمة تأمل في أن يتم إنتاج مئات الملايين من جرعات لقاح لفيروس كورونا هذا العام وإنتاج ملياري جرعة بحلول نهاية عام 2021.
وأضافت أن منظمة الصحة العالمية تضع خططا للمساعدة في تحديد من ينبغي أن يحصل على أولى الجرعات فور الموافقة على لقاح.
وستكون الأولوية للعاملين على الخطوط الأمامية في مكافحة الفيروس مثل الطواقم الطبية والأشخاص الأكثر عرضة للخطر بسبب السن أو الإصابة بأمراض أخرى ومن يعملون أو يقيمون في أماكن يسهل فيها انتقال العدوى مثل السجون ودور الرعاية.
وقالت سواميناثان “يحدوني الأمل والتفاؤل. لكن تطوير لقاح أمر معقد، ويصاحبه الكثير من عدم اليقين”.
وأضافت “الأمر الإيجابي هو أن لدينا الكثير من اللقاحات ومناهج العمل، لذا حتى وإن فشل اللقاح الأول أو الثاني، يجب ألا نفقد الأمل أو نستسلم”.
ووصفت سواميناثان طموح إنتاج مئات الملايين من الجرعات هذا العام بأنه متفائل، بينما وصفت الأمل في إنتاج زهاء ملياري جرعة مما يصل إلى ثلاثة لقاحات مختلفة العام المقبل بأنه غير مؤكد.
وقالت إن بيانات التحليل الجيني التي جُمعت حتى الآن تُظهر أن فيروس كورونا المستجد لم يتحور بعد بأي شكل يؤدي لتغير حدة المرض الذي يسببه.