علماء أوروبا يحذرون: أقنعة الوجه تحتوي على مركبات سامة وخطيرة

اكتشف العلماء فى العديد من دول أوروبا ومنها ألمانيا وبريطانيا أدلة وبراهين تثبت أن بعض أقنعة الوجه الموجودة فى الأسواق والتى تستخدم للوقاية من العدوى من فيروس كورونا المميت، تحتوى على آثار من بعض المركبات الكيميائية السامة المحظور استخدامها بسبب أضرارها على الصحة ولمخاطرها البيئية ومنها مركب الفورمالدهيد الكيميائى والمعروف أنه يسبب دموع غزيرة فى العيون وإحساس بالحرقان فى العيون والأنف والحلق وسعال وأزيز فى الأذنين وغثيان.

وأكد خبراء الصحة أن أقنعة الوجه التى تحتوى على آثار من هذه المركبات الكيميائية الخطرة تسبب مشاكل صحية عند ارتدائها.

وذكر موقع “ميل أون لاين” البريطانى أن خبراء الصحة اكتشفوا أن ارتداء لمدة طويلة تؤدى لأعراض مرضية خطيرة.

وأجرى البروفيسور مايكل برونجارت مدير معهد هامبورج للبيئة، اختبارات على ماسكات الوجه التى تجعل الناس يعانون من أعراض مرضية بارتدائها.

اختبار تحليلي يكتشف مركبات كيميائية خطيرة في الأقنعة

وابتكر د.دايتر سيدلاك اختبارا تحليليا فريدا يمكنه اكتشاف أي عناصر كيميائية فى ماسكات الوجه التى يتضمن تركيبها مركبات كيميائية خطيرة.

وأكد البروفيسور مايكل برونجارت أن الهواء الذى نتنفسه من خلال أقنعة الوجه يحتوى فعلا على مركبات خطيرة تسبب أعراضا مرضية.

وكانت الحكومة البريطانية قد أصدرت توصيات في مارس الماضى للتلاميذ والمعلمين تنصحهم بارتداء ماسكات الوجه للحد من انتشار العدوى من فيروس كورونا.

ولكن خبراء الصحة اكتشفوا مؤخرا أن هذه الأقنعة تحتوى على فورمالدهيد ومركبات كيميائية أخرى تسبب أعراض مرضية غير مقصودة وخطيرة.

ماسكات الوجه تحتوى على مركب الأنيلين المسبب للسرطان

ومن المركبات الكيميائية الخطيرة الأخرى التى اكتشفها العلماء فى ماسكات الوجه مركب الأنيلين المعروف أنه يسبب السرطان فى جسم الإنسان.

ووجد العلماء أيضا فى الماسكات الزرقاء التى يرتديها الجراحون و مادة الكوبالت التى تستخدم كصبغة زرقاء.

ويوضح العلماء أن أ التى تقدم كوكتيل كيميائى للأنف والفم لم يتم اختبارها لمعرفة درجة سميتها أو آثارها الجانبية.

ومن الغريب أن الصين التى ظهر فيها أصلا فيروس كورونا منذ ديسمبر 2019 تتصدر العالم فى إنتاج ماسكات الوجه.

وتنتج الشركات الصينية حوالى 85% من جميع الماسكات لدرجة أن أكثر من 70 ألف شركة جديدة ظهرت خلال الخمسة شهور الأولى من عام الوباء وتم تسجيلها لإنتاج وبيع هذه الماسكات فى أنحاء الصين وتصديرها للخارج للاستفادة من انتشار الوباء فى جميع دول العالم.

وأدى انتعاش الطلب على أقنعة الوجه وإنتاجها بكميات ضخمة إلى تزايد المخاوف من تصنيعها بدون مراعاة المعايير الطبية والبيئية.

واستدعت كندا في مارس الماضى ملايين من ماسكات الوجه التى وزعتها على المدارس وعمال النقل والمواصلات ومراكز الرعاية الصحية والمستشفيات.

وحذرت الهيئات الصحية فى كندا أن هذه الأقنعة بها مركبات سامة للرئتين وطلبت إجراء اختبارات للتأكد من سلامتها لصحة الناس.