رحب النائب علاء عابد، النائب الأول لرئيس البرلمان العربي، ورئيس لجنه مكافحة الإرهاب والتطرف، بالمشاركين بالبرنامج التشاورى والتمكيني، التابع للبرلمان العربي، قائلا نرحب بكم فى قلب العروبة النابض ووطنكم الثاني في جمهورية مصر العربية، والتي تحتضن أعمال ونشاطات البرلمان العربي، ويطيب لي باسمي وباسم البرلمان العربي أن أرحب بكم جميعا وبمشاركتكم المقدرة في البرنامج التشاوري والتمكيني حول: “المعايير الحديثة في إدارة المجالس النيابية”، والذي ينظمه مركز الدبلوماسية البرلمانية العربية التابع للبرلمان العربي والذي جاءت فكرة إنشائه في إطار استراتيجية العمل الجديدة للبرلمان العربي، واعتماد”الدبلوماسية البرلمانية” كآلية محورية لمبادراته واقتراحاته، وسعياً لتفعيل “الدبلوماسية البرلمانية كإطار عام لتوجهاته المستقبلية إعلاء للمصلحة العربية وتلبية طموحات الشعوب العربية والتعبير عن صوتها في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية.
وقال النائب علاء عابد، في كلمته اليوم أمام المؤتمر الأول لأمناء البرلمانات العربية والمنعقد بأحد فنادق القاهرة:”شرفت بتكليف من مكتب البرلمان وأخي العزيز، النائب عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي بالرعاية الكريمة لهذا البرنامج التمكيني والتشاوري المهم، والذي يستهدف العناصر الفاعلة والمؤثرة بل ودينمو العمل البرلماني في المجالس والبرلمانات العربية ألا وهم الأمناء العامين والأمناء العامين المساعدين.
وأضاف :”لقد جاءت استراتيجية العمل الجديدة والتي تستهدف تطويع أدوات وآليات الدبلوماسية البرلمانية العربية: إدراكاً لدقة وخطورة المرحلة الراهنة المليئة بالتحديات الجسام التي تواجه دولنا ومجتمعاتنا العربية، واستشعارا لمسؤوليتنا كممثلين للشعب العربي، واستجابة لنداءات شعبنا وتطلعات قادتنا لجمع الكلمة وتوحيد الصف ونبذ الخلافات ووأد الصراعات وتحقيق التضامن العربي المنشود، ورغبة منا في تقديم الرؤى والاستراتيجيات وخطط العمل الذي باتت ضرورة ملحة، في ظل ظروف بالغة الدقة، من استهداف خارجي ومطامع استعمارية، ومشاريع عدوانية، ومكافحة للإرهاب والفكر المتطرف وخطاب الكراهية”.
ولفت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي والدولة المصرية يتبنون الخطاب المعتدل ونبذ الكراهية ونحن في البرلمان العربي نتبناها.
واستطرد عابد، لقد حقق البرلمان العربي نقلة نوعية خلال دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الثالث للبرلمان العربي، والذي كان حافلا بالكثير من الإنجازات، ليس فقط في الدور الذي يقوم به، ولكن أيضاً في مكانته لدى شعوب وقادة الدول العربية، التي أصبحت تنظر إلى البرلمان العربي باعتباره رافداً رئيسياً في تعزيز العمل العربي المشترك، وشريكا فاعلا وآلية دفع لخدمة المصالح العليا للأمة العربية، وجناحا مكملا للدبلوماسية العربية الرسمية.
واستطرد: لقد تمكنا في البرلمان العربي على بلورة آلية عمل جديدة، تتناسب مع التحديات التي تواجهها أمتنا العربية، وبما يمكننا لأن يكون لنا دور فاعل في خدمة مصالح الشعب العربي، وظهيراً في الدفاع عن قضاياه الاستراتيجية، وفي هذا السياق، تم إطلاق عدداً من المبادرات غير المسبوقة للارتقاء بدور البرلمان العربي، وكانت البداية بإطلاق مركز الدبلوماسية البرلمانية
واكد النائب الأول لرئيس البرلمان العربي، أنه في إطار التعامل الاستباقي مع قضايا حقوق الإنسان، جاء إطلاق المرصد العربي لحقوق الإنسان، كآلية عربية جديدة، لرصد وتوثيق أوضاع حقوق الإنسان في الدول العربية، ومواجهة المحاولات المغرضة لتسييس هذا الملف من بعض الجهات، واتخاذه كذريعة للتدخل في شئوننا الداخلية.
كما أطلق البرلمان العربي ملتقى الحوار العربي، ليكون الأول من نوعه على المستوى البرلمانى، وبمثابة بوتقة، تنصهر فيها النقاشات والآراء والخبرات، للخروج بحلول غير تقليدية في التعامل مع المشكلات التي تواجه أمتنا العربية، في إطار عربي خالص، بعيداً عن التدخلات خارجية.
وأشار النائب علاء عابد، إلى أنه في إطار حرصنا على التعامل الإيجابي والمؤسسي في مجال مكافحة الإرهاب، تم إنشاء لجنة مشتركة لمكافحة الإرهاب والتطرف وخطاب الكراهية وأتشرف برئاستها، وهي تعد أكبر لجنة مشتركة في تاريخ البرلمان العربي نظرا لأهميتها ودورها المنشود، وبالفعل بدأت اللجنة في وضع خطة عمل واستراتيجية للتحرك وبناء العلاقات المؤسسية مع الشركاء علي المستويات العربية والإقليمية والدولية، وهذا ما انعكس في الشراكة مع الاتحاد البرلماني الدولي في التطبيق الخاص بالبرلمانيين والمتعلق بمكافحة الإرهاب وتعريب جميع الوثائق الدولية التي تعين البرلمانيين في أعمالهم.
وأوضح أن البرلمان العربي يقوم بالتنسيق مع كل من الاتحاد البرلماني الدولي والجمعية البرلمانية للبحر المتوسط والمجموعة البرلمانية لدول الساحل الإفريقي ونتج عن هذا التعاون إصدار نداء الساحل من القمة البرلمانية العالمية الأولي لمكافحة الإرهاب، ولدينا خطة تحرك وشراكات هامة نسعي لإنجازها خلال دور الانعقاد الجديد للبرلمان العربي والذي يبدأ في النصف الثاني من شهر أكتوبر المقبل.
وأشار إلي تقديم المركز حالياً أول دبلومة تطبيقية تستهدف البرلمانيات، ويشارك بها أكثر من 60 عضوة يمثلون 15 برلماناً عربيا، وهناك خطة عمل متكاملة لمركز الدبلوماسية البرلمانية يسعي لتقديمها خدمة للعمل العربي المشترك.
واختتم كلمته، موجها الشكر والتقدير للمشاركين، قائلا:”أدواركم الداعمة والمساندة للبرلمان العربي من خلال مجالسكم الوطنية، وأتنمي لكم برنامجاً متميزاً وزاخرا بأدوات جديدة ومبتكرة للعمل البرلماني بما يساهم على التميز في الأداء البرلماني العربي، داعيا الله عز وجل أن يوفقنا جميعاً لما فيه خير وعزة ونصر أمتنا العربية.
من جانبه، نقل المستشار أحمد مناع أمين عام مجلس النواب المصري، تحيات رئيس مجلس النواب المصري المستشار الدكتور حنفي جبالي للمشاركين في اجتماع الأول لأمناء البرلمانات العربية، معربا عن سعادته بالمشاركة بالمؤتمر الأول لأمناء والأمناء المساعدين للبرلمانات العربية، قائلا في البداية لابد أن نؤكد على أهمية تفعيل الدبلوماسية البرلمانية.
وأضاف الأمين العام لمجلس النواب المصري، أن الدبلوماسية البرلمانية لها دور كبير ولابد من تفعيل دور البرلمانات العربية، والتعاون بينا وتبادل الخبرات، وتفعيل دور البرلمان العربي في مواحهة أي تحديات كما حدث مع البرلمان الأوروبي وأبراز الدور البرلماني العربي.
جاء ذلك بحضور المستشار أحمد مناع امين عام مجلس النواب المصري، أيمن الباروت الأمين العام للبرلمان العربي للطفولة، عز الدين العنسي، عبدة سعيد الأمين العام لمجلس الشوري بالجمهورية اليمنية عز الدين العنسي مساعد الأمين العام لمجلس الشوري اليمني اللواء طارق نصير مجلس الشيوخ المصري، النائبة شادية خضير، كريم عبد الرازق رئيس مركز الدبلوماسية البرلمانية، والمستشار كامل شعراوي الأمين العام للبرلمان العربي، والمستشار محمد عبد الله مستشار وزير الشباب والرياضة.