علاء الدين و3 أيام في الساحل واللي عليهم العين.. أعمال تعيد النجوم للمسرح

علاء الدين و3 أيام في الساحل واللي عليهم العين.. أعمال تعيد النجوم للمسرح
أحمد حمدي

أحمد حمدي

4:13 م, الجمعة, 18 أكتوبر 19

قرر بعض النجوم الذين انشغلوا بتقديم الأفلام السينمائية والأعمال التليفزيونية، العودة إلى المسرح مرة أخرى، بعد التجربة الناجحة التي قدمها النجم أشرف عبد الباقي في “مسرح مصر” وحققت نجاحا كبيرا.

ويعود أحمد عز بتجربة مسرحية جديدة وهي “علاء الدين” للمخرج مجدي الهواري، ويعود خالد سرحان بتجربة مسرحية “اللي عليهم العين” وكذلك تجربة محمد هنيدي بمسرحيته ” 3 ايام في الساحل” التي مازالت تعرض حاليا على مسرح “كايرو شو” بالقاهرة الجديدة.

فايزة هنداوي: عودة النجوم ستنعش المسرح والأهم توافر عناصر نجاحه

الناقدة فايزة هنداوي قالت في تصريحات لها: شيئا مميزا أن يعود المسرح بقوة مرة أخرى خاصة اننا منذ سنوات طويلة يبتعد اغلبية النجوم عن المسرح لتركيزهم بدرجة كبيرة في السينما .

وأضافت انهم يعتبرون المسرح مرهقا لهم ويحرمهم من تصوير الأفلام السينمائية والأعمال التليفزيونية، لافتة إلى أن عودة عز وهنيدي وغيرهم للمسرح بعد سنوات ستؤدي لانتعاشة حقيقة في المسرح لاسيما ان هؤلاء النجوم لهم جماهيرتهم الكبيرة خاصة احمد عز بعد تحقيق فيلمه السينمائي الاخير الممر نجاحا كبيرا ويقوم حاليا بتحضير مسلسل جديد وفيلم سينمائي اخر .

وأثنت على تقديم عز تجربة مسرحية في هذا التوقيت، متمنية ان تكون هذه العروض المسرحية قوية فنيا ولا تعتمد فقط على اسماء النجوم، بل تجذب الجمهور بالموضوعات الجيدة والاتقان والعناصر الجيدة الفنية سواء التاليف او الاخراج او الديكور المسرحي اي توافر كل عناصر العمل المسرحي بشكل جيد لان ذلك مهم للغاية حتى يظهر عمل مسرحي مميز للجمهور في النهاية .

أحمد سعد الدين: لم يعد المسرح مثل الماضي وجمهوره اختلف والهدف أصبح تجاريا

أما الناقد احمد سعد الدين يرى ان المسرح لم يعد مثل الماضي في فترة التسعينات مثلا، حيث كانت له مقدمة ووسط ونهاية لاي عمل مسرحي وكانت القصة المسرحية مكونة من هذه الاطراف، مثلما كنا نرى مسرحيات النجوم الكبار امثال عادل امام ومحمد صبحي وسمير غانم .

وأضاف ان اشرف عبد الباقي قام باسحداث لونا جديدا في المسرح من خلال تجربته مسرح مصر الناجحة والتي حققت نجاحا كبيرا واعادت الجمهور للمسرح مرة ثانية بعد سنين.

وأن بعض النجوم عادا للمسرح مرة أخرى لأن المسرح اصبح عبارة عن فصلين فقط ساعة ونصف واصبح مغريا لكثير من النجوم مثل محمد هنيدي الذي عاد بمسرحيته الجديدة 3 ايام في الساحل وهو في الاصل ممثل مسرحي .

وتابع إنه لا يمكن ابدا مقارنة مسرحية 3 ايام في الساحل بمسرحيات هنيدي القديمة الناجحة مثل عفروتو وطرائيعو التي قدمها منذ 15 عاما تقريبا .

واشار ايضا الى ان المسرح لم يعد مثل المتعارف عليه قديما بشكله الكلاسيكي بل هو الآن عبارة عن سكشتات كوميدية مما سهل على الممثل الوقوف على المسرح بسهولة ويقدم مسرحية كوميدية خفيفة للجمهور .

ونوه سعد الدين ايضا الى ان جمهور المسرح لم يعد مثل جمهور المسرح في فترة التسعينات ايضا ، فرب الاسرة كان يصطحب زوجته وابنائه للمسرح وكان العرض المسرحي يستمر 9 اشهر على الاقل اما حاليا العرض لا يستمر اكثر من 3 ايام في الاسبوع، ويقوم المنتج بتسويق المسرحية للخارج والجمهور الحالي اصبح يصفق على سكتشات كوميدية ليس اكثر من ذلك .

وأكد ان الهدف حاليا اصبح تجاريا في المقام الاول اما المسرحيات السنين الماضية لبعض النجوم كان الهدف منها تحقيق القيمة الفنية والتجارية في نفس الوقت مثل مسرحية الملك لير حينما قدمها النجم يحي الفخراني على المسرح القومي .

طارق الشناوي: انتعاش المسرح في مصلحة الحركة الفنية

اما الناقد طارق الشناوي يرى انه شيئا مميزا ان يعود النجوم للمسرح بالقطاع الخاص خاصة ان بداية المسرح كانت بالقطاع الخاص مثل مسرحيات نجيب الريحاني ويوسف وهبي كل هؤلاء العمالقة بداو بالقطاع الخاص .

ولفت إلى أنه حينما تواجد القطاع العام قدم مسرحيات مهمة محلية وعالمية ، فهما اشبه بجناحين يحلقا بالمسرح المصري لكن تراجع القطاع الخاص مع توقف النجم عادل امام وسمير غانم ورحيل محمد نجم وغيرهم الذين ارتبطوا بالمسرح الخاص وتعثر جلال الشرقاوي ايضا، وكانت هناك مشاكل كثيرة جزءا منها يرجع لعامل اقتصادي جعل القطاع الخاص والعام يتعثران لان الاخير يعتبر جزء من المنظومة .

وتابع: مجرد ان يكون هناك مسرح سواء كان لنا ملاحظات عليه أم لا، لكن رغم ذلك كله فوجود الحركة المسرحية حتى لو وصفت بعض اعماله بانها تجارية لا يعيب المسرح ابدا ولا يعوق حركته، بل يجب ان تكون هناك حركة مسرحية بمميزاتها وسلبياتها لان ذلك يعطي زخما للحركة الفنية.

وأشار الى انه سعيد بعودة محمد هنيدي بمسرحية 3 ايام في الساحل واحمد عز برغم بعض التحفظات على مسرحية هنيدي لكن حينما ينتعش المسرح والسينما والتلفزيون فذلك في النهاية يصب في مصلحة الحركة الفنية بمصر، لأنه حينما تنطفئ اضواء المسرح تغلق السينما والعكس صحيح .