ينتظر المصريون معرفة عقوبة سائق جرار محطة سكة حديد مصر، رقم 2302 المحترق بنهاية رصيف رقم 3، وذلك بعد اعترافه أمس بتركه قيادة الجرار أثناء سيره دون اتخاذ إجراءات إيقاف محرك التشغيل.
وحسب لائحة جزاءات العاملين بالهيئة القومية لسكك حديد مصر المعدلة فى يوليو الماضي، المتضمنة 25 مادة، مفسر فيها القواعد الحاكمة للسلوك الوظيفي وتوقيع الجزاء على المخالفين، فإن عقوبة المتسبب فى وقوع تصادم بين قطارين، ودخول قطار على قسم بلوك بدون خلو سكة، أو ترك ملاحظ البلوك للبلوك أثناء ورديته أو السماح لآخر غير مختص بالقيام بعمله أو النوم أثناء العمل، بالخصم من الراتب لمدة لا تقل عن 30 يومًا، ولا تزيد على 60 يوماً.
ونفس العقوبة على المتسبب فى سقوط القطارات لاصطدامها بمهمات على الخطوط لسوء الشحن أو التفريغ، ونفس العقوبة على الموظف، إذ ترك إحدى خدمات القطارات أثناء رحلة للقاطرة أو الجرار أو الوحدات وتشغليها بعامل واحد، بحسب ما نصت عليه المادة رقم 20المنصف بها المخالفات التي تقع من العاملين بالهيئة فى جميع قطاعات التشغيل إلى 5 مجموعات أساسية، وفقًا لجسامة المخالفة.
وتشير لائحة جزاءات العاملين بالسكة الحديد، فى ذات المادة، إلى أنه يتم تطبيق نفس العقوبة بالخصم من الراتب، على المتسبب فى تحويل قطار إلى سكة غير مقرر دخولها، دون داع ودون اتخاذ الإجراءات اللازمة، ونفس العقوبة على الموظف المتسبب فى تعطيل عمل جهاز الـ” ATC”، وقبول الرشوة أو تقديمها.
ولفت إلى أن العقوبة المذكورة سلفا تقع علي العاملين فى الهيئة، ويتم تطبيقها بعد صدور قرار النياية العامة، ولكن ذلك لايمنع من تطبيق قانون الجنح أو الجنائي علي العاملين اذ تثبب فى حدوث كارثة مثل حادث أمس، إذ ثبت ذلك بالأدلة والبراهين.
يشار إلى أن النيابة العامة أشارت أمس أن التحقيقات التى أجرتها فى حادث محطة مصر، أوضحت أن الجرار رقم 2302 مرتكب الحادث أثناء سيره متجهًا إلى مكان التخزين تقابل مع الجرار رقم 2305 أثناء دورانه على خط مجاور عكس الاتجاه، مما أدى إلى تشابكهما وحال ذلك دون استمرار سير الجرار مرتكب الحادثة.
كما ترك قائد الجرار الأخير كابينة القيادة دون أن يتخذ إجراءات إيقاف محرك الجرار وتوجه لمعاتبة قائد الجرار الآخر رقم 2305 الذي رجع للخلف لفك التشابك، مما أدى إلى تحرك الجرار مرتكب الحادث، دون قائده، عالية فاستصدم بالمصد الخراساني في نهاية خط السير داخل المحطة، فوقع الحادث الذي نتج عنه اندلاع النيران ووفاة عدد عشرين شخصًا من تصادف وجودهم بمنطقة الحادث متأثرين بالنيران التي أدت إلى احتراق أجسادهم وتفحمها من شدتها.
وأعلنت وزارة النقل فى بداية 2017، عن برنامج طموحاً لتطوير مرفق السكة الحديد، تقدر تكلفته بنحو 56 مليار جنيه، يشمل تطوير عربات حالية وشراء 1300 عربة جديدة و200 جرار، بقدرات جر عالية ومواصفات فنية عالمية، إضافة إلى تحديث للبنية الأساسية، سواء إشارات ونظم اتصالات، وفلنكات وقطبان جديدة، وتجديد للمحطات، مع تكثيف الجهود لزيادة منقولات البضائع عبر شبكة السكة الحديد لزيادة الإيرادات السنوية وخفض الخسائر تدريجيًا.