دعا الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين بالاعتذار عن هذه التجاوزات والتصريحات الاستفزازية والمغلوطة التي شهدت اجتماع فلسطيني قبل أيام.
وتعد تلك المطالبة هي الأولى من نوعها في عهد الحجرف الذي تولى مسؤولية المجلس قبل أشهر.
وأعرب الحجرف عن استنكاره لما صدر من بعض المشاركين في اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية والذي عقد يوم الخميس 3 سبتمبر 2020 من لغة التحريض والتهديد غير المسؤولة تجاه دول مجلس التعاون.
كما استهجن الأمين العام ما ذكر من مغالطات و تشكيك بمواقف دول المجلس التاريخية و الداعمة لحق فلسطين مطالبا القيادات الفلسطينية المسؤولة، والتي شاركت في هذا الاجتماع، وعلى رأسها فخامة الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين بالاعتذار عن هذه التجاوزات والتصريحات الاستفزازية والمغلوطة والتي تتنافى مع واقع وتاريخ العلاقات بين دول المجلس والشعب الفلسطيني الشقيق.
وأوضح أن وقائع الاجتماع قد تم بثها على قنوات التلفزيون الرسمي الفلسطيني، الأمر الذي يستوجب اعتذارا رسميا عن تلك الإساءات والتحريض والتشكيك التي أوردها بعض المشاركين بحق مواقف دول المجلس وشعوبها الداعمة للقضية الفلسطينية.
واستذكر الأمين العام ما صدر من القمم الخليجية من دعم وحرص دول مجلس التعاون على القضية الفلسطينية والدفاع عنها باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى، ودعمها للسيادة الدائمة للشعب الفلسطيني على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967م، وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين وحماية حقوق الشعب الفلسطيني، وفقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة.
وأكد أن هذه المواقف الداعمة من دول المجلس غير قابله للتشكيك والمزايدة عليها ، فتاريخ دول المجلس يشهد بتلك المواقف الراسخة والداعمة بعيدا عن المتاجرة بالقضية الفلسطينية، ولن يضرها ما صدر من تصريحات غير مسؤولة من بعض ممن عانت القضية الفلسطينية منهم ومن مواقفهم المتاجرة بها عبر تاريخهم، والتي ألحقت بالقضية الفلسطينية الضرر والانقسام.
ومنذ إعلان التطبيع بين الإمارات وإسرائيل تهاجم فصائل فلسطينية أبو ظبي ودول خليجية وتقدم اتهامات لاذعة إليهم.