شهدت البورصة المصرية اليوم تباينًا في أداء المؤشرات إذ انخفض الرئيسي “EGX30” بنسبة 0.37% ليغلق عند 29619 نقطة، بينما شهد “EGX70” أرتفاعًا بنسبة 2.49% ليصل إلى 8371 نقطة، وكذلك “EGX100” بواقع 0.23% مسجلاً 11475 نقطة.
وعلى صعيد تداولات المستثمرين، اتجه العرب نحو الشراء بصافي 44.2 مليون جنيه، في حين اتسم سلوك المستثمرين الأجانب والمصريين بالحذر، إذ اتجهوا إلى البيع بصافي 35.9 و 8.3 مليون جنيه على الترتيب، وسجلت تداولات السوق حوالي 3.86 مليار جنيه، بعد التعامل على 214 سهما، ارتفع منها 73، وتراجع 99، فيما استقر 42 دون تغيير.
في البداية، توقع باسم أبو غنيمة رئيس قسم التحليل الفني بشركة عربية أون لاين، أن تشهد جلسة غدًا “الثلاثاء” ارتداداً إيجابياً صوب مستوى 29850 نقطة و في حال اختراقه لاعلى سيكون المستهدف التالي عند منطقة 30250.
وأضاف، أنه على الجانب الآخر، يبقى السيناريو العكسي مستبعدًا وهو كسر مستوى الدعم عند 29500 نقطة متابعًا أنه إذا حدث، فقد يشهد السوق جني أرباح يصل به إلى منطقة 29299، متوقعًا ظهور قوى شرائية جديدة.
ورجح أبو غنيمة استمرار الأداء الإيجابي مع احتمال اختراق مستوى المقاومة، خاصة مع التطورات السياسية العالمية مثل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي قد تعطي دفعة إيجابية للأسواق بشكل عام.
وبالنسبة لـEGX70 ، توقع أبو غنيمة ظهور قوى شرائية تدفع المؤشر للوصول إلى المستهدف التالي عند 8650، ملاحظًا أن أداء الأسهم الصغيرة والمتوسطة يتفوق بشكل ملحوظ على الأسهم القيادية.
وأرجع رئيس قسم التحليل الفني بشركة عربية أون لاين الاداء اايجابي للأسهم الصغيرة والمتوسطة إلى ظهور قوى شرائية قوية تدعم استمرار الاتجاه الصاعد على المدى القصير.
ومن جانبه، برر سامح هلال، العضو المنتدب لشركة الهلال لتداول الأوراق المالية، تراجع المؤشر الرئيسي EGX30 إلى عدم قدرته على اختراق مستوى المقاومة عند 29850.
وأشار هلال إلى أن المؤشر يتحرك حالياً بين مستويات الدعم عند 29250 والمقاومة عند29850، متوقعًا أنه في حالة المستوى الاخير، فإن المستهدف سيكون عند 30100، بينما البقاء دون مستويات الدعم قد يؤدي إلى اتجاه هابط في الجلسات المقبلة.
و أوضح أن بعض الأسهم مثل السويدي إليكتريك من قطاع التشييد والبناء، وأسهم قطاع الإنتاج الإعلامي، لعبت دوراً إيجابياً خلال الجلسة وساهمت في دعم السوق، مستكملًا أن الأسهم القيادية، مثل البنك التجاري الدولي ومصر للألومنيوم، وشركات قطاع البتروكيماويات، سجلت أداءً سلبياً أثّر على المؤشر الرئيسي.
وتطرق هلال إلى الأحداث السياسية، مثل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والهدنة بين إسرائيل وفلسطين، مشيراً إلى أن تأثيرها على بورصة مصر كان محدوداً خلال جلسة أمس، لكنه يرى أن تحسن الأوضاع السياسية في المنطقة قد يكون له تأثير إيجابي على أسواق الشرق الأوسط، بما فيها السوق المصرية.
وتوقع أن يشهد السوق خلال الجلستين القادمتين حركة لجني الأرباح قد تدفع المؤشر للتراجع إلى 29200، وهو ما يمثل فرصة شراء للمستثمرين إذا عاد السوق للاتجاه الصاعد، مستهدفاً مستوى30150 ، مشيرًا إلى أن قطاعات مثل الغزل والنسيج والمقاولات قد تشهد تدفقات سيولة وأداءً إيجابياً خلال الفترة المقبلة.