أكد الدكتور زاهي حواس وزير الآ’ثار الأسبق أهمية المدينة الذهبية في الأقصر في ضوء الترشحيات والاختيارات بتقييمات عالمية.
جاء ذلك في مداخلة هاتفية خلال برنامج “كلمة أخيرة” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة “ON”، معقبا على ترشيح مجلة “لايف ساينس” العلمية البارزة “المدينة الذهبية المفقودة” في الأقصر ضمن قائمتها لأهم وأبرز 10 اكتشافات أثرية في العالم لعام 2021.
وقال زاهي حواس: “غير المجلة دي وذان سن التي اختارات المدينة الذهبية كأفضل اكتشاف بعد مقبرة توت عنخ أمون هناك مجلة أمريكية ثالثة اختارت المدينة الذهبية القديمة كأهم اكتشاف في عام 2021 بالمركز الأول”.
وحول أسباب تلك الترشيحات أوضح أن الاكتشاف لمدينة تتحدث بالأخص عن الفنانين الذين قاموا بتلك الحضارة العظيمة، لافتا إلى أن الاكتشافات على مدار التاريخ تتعلق بمقابر وأهرامات لكن لأول مرة تم اكتشاف مدينة بأكملها تسرد قصة حياة من قاموا بتلك الحضارة بأسرها.
وأوضح أن المدينة الذهبية ضخمة جداً وطولها بلغ 2 كلم وبها منازل قائمة طولها وصل في بعض الأحيان إلى أربعة متر وبها ورش لعمل الذهب والملابس والصنادل والتماثيل الجرانيت والبازلت قائلاً : “أنا شخصياً أعتقد أن أغلب أثار توت عنخ أمون إتعملت في هذه المدينة حيث أن المدينة يقسمها طريق طويل جداً يشبه الثعبان”.
وتابع: “الطريق الطويل الذي يشبه الثعبان يقسم المدينة لأقسام قسم للمعيشة وللإدارة وثالث وهو الضخم يتعلق بالورش الملكية حيث أقيمت المدينة في عصر أمنحوتب الثالث وهو العصر الذهبي لمصر”.
وأشار إلى أن المدينة ضخمة جداً وتظهر أسلوب الحياة وتم إخراج مايقرب من 1000 قطعة أثرية بها ومنها تماثيل للملكة تي خاصة أن المدينة تحمل إسم ” إشراقة أتون”.
وكشف زاهي حواس أن إخناتون عندما توجه لتل العمارنة قال إنه يبني مدينة والده أتون وأن هذا يثبت أن أتون هو أمنتحوتب الثالث.
ورشحت مجلة “لايف ساينس” العلمية البارزة “المدينة الذهبية المفقودة” في الأقصر ضمن قائمتها لأهم وأبرز 10 اكتشافات أثرية في العالم لعام 2021، واصفة الاكتشاف بأنه يعد من “أفضل قصص التاريخ والآثار التي وقعت هذا العام”، على الرغم من استمرار الظروف المرتبطة بجائحة فيروس كورونا.
ولفتت المجلة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إلى أن علماء الآثار في مصر عثروا في أبريل الماضي على مدينة كانت مفقودة تحت الرمال بالأقصر (طيبة القديمة) عُرفت باسم “صعود آتون” ويعود تاريخها إلى عهد الملك أمنحتب الثالث، الذي حكم بين عامي 1391 و 1353 قبل الميلاد.
وأوضحت أن المدينة تحتوي على العديد من المنازل والمباني الإدارية ومخبز كبير ومنطقة مخصصة لإنتاج للطوب اللبن إلى جانب العديد من المدافن والمقابر.
وتابعت أن الوثائق التاريخية تشير إلى أن الفرعون أمنحتب الثالث كان لديه ثلاثة قصور ملكية في المدينة ، ولا تزال الحفريات الأثرية جارية، لافتا إلى أن مصر وجود المدينة كان معروفًا من السجلات التاريخية ولكن لم يتم اكتشافه حتى هذا العام.