عقب إقالة الحكومة وتجميد البرلمان.. تواريخ لن ينساها التونسيون

قرارات الرئيس التونسى تأتى بعد يوم من الاحتجاجات ضد الحكومة وحزب النهضة الإسلامي

عقب إقالة الحكومة وتجميد البرلمان.. تواريخ لن ينساها التونسيون
أحمد فراج

أحمد فراج

12:00 م, الأثنين, 26 يوليو 21

أقال الرئيس التونسي قيس سعيد الحكومة وجمد عمل البرلمان أمس الأحد، في واحدة من أكبر الأزمات السياسية التى تشهدها تونس منذ ثورة 2011 ، بحسب وكالة رويترز.

وتواجه تونس أكبر أزمة لها منذ ثورتها قبل عشر سنوات بعدما أطاح الرئيس قيس سعيد بالحكومة وجمد أنشطة البرلمان في خطوة وصفها خصومه بأنها انقلاب يجب معارضتها في الشارع.

وفي بيان صدر في ساعة متأخرة من مساء الأحد استخدم سعيد الدستور لإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي وتجميد عمل البرلمان لمدة 30 يوما، قائلا : إنه سيحكم إلى جانب رئيس وزراء جديد.

قرارات الرئيس التونسى تأتى بعد يوم من الاحتجاجات ضد الحكومة وحزب النهضة الإسلامي

وجاءت هذه الخطوة بعد يوم من الاحتجاجات ضد الحكومة وحزب النهضة الإسلامي وهو أكبر حزب في البرلمان عقب زيادة في الإصابات بفيروس كورونا وتزايد الغضب من الخلل السياسي المزمن والمشكلات الاقتصادية.

وفيما يلي جدول زمني يوضح طريق الديمقراطية الوعر على مدى عشر سنوات في تونس وما أدى إلى القرار الذي اتخذه سعيد.

ديسمبر 2010 :  بائع الخضر محمد بوعزيزي يشعل النار في نفسه بعد أن صادرت الشرطة عربته. وفجرت وفاته وجنازته احتجاجات على البطالة والفساد والقمع.

 يناير 2011 :  هروب الرئيس زين العابدين بن علي إلى السعودية  

أكتوبر 2011 :  حزب النهضة الإسلامي المحظور في عهد بن علي يفوز بمعظم المقاعد ويشكل ائتلافا مع الأحزاب العلمانية لوضع دستور جديد.

مارس  2012 : تزايد الاستقطاب بين الإسلاميين والعلمانيين، لا سيما فيما يتعلق بحقوق المرأة مع تعهد حزب النهضة بإبقاء الشريعة الإسلامية خارج الدستور الجديد.

فبراير 2013 : اغتيال زعيم المعارضة العلمانية شكري بلعيد مما أثار احتجاجات في الشوارع واستقالة رئيس الوزراء والمتشددون يشنون هجمات على الشرطة.

ديسمبر 2013 : حزب النهضة يتخلى عن السلطة بعد احتجاجات حاشدة وإجراء حوار وطني كي تحل محلها حكومة من التكنوقراط.

يناير 2014 : البرلمان يوافق على دستور جديد يكفل الحريات والحقوق الشخصية للأقليات ويقسم السلطة بين الرئيس ورئيس الوزراء.

ديسمبر 2014 : الباجي قائد السبسي يفوز بأول انتخابات رئاسية

ديسمبر 2014 :  الباجي قائد السبسي يفوز بأول انتخابات رئاسية حرة في تونس، وحزب النهضة ينضم إلى الائتلاف الحاكم.

مارس  2015 : هجمات لتنظيم الدولة الإسلامية على متحف باردو في تونس تسفر عن سقوط 22 قتيلا، ومسلح يقتل 38 شخصا في منتجع ساحلي في سوسة في يونيو. ودمرت الهجمات قطاع السياحة الحيوي وأعقبها تفجير انتحاري في نوفمبر أسفر عن مقتل 12 جنديا.

 مارس  2016 : الجيش يحول الموقف لصالحه في المواجهة مع تهديد المتشددين بهزيمة العشرات من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين اقتحموا بلدة جنوبية عبر الحدود الليبية.

ديسمبر 2017 : الاقتصاد يقترب من نقطة الأزمة

ديسمبر 2017 : الاقتصاد يقترب من نقطة الأزمة مع ارتفاع العجز التجاري وهبوط قيمة العملة.

 أكتوبر 2019 :  الناخبون يبدون استياءهم من الأحزاب الكبرى وينتخبون في البداية برلمانا مقسما بقوة ثم ينتخبون بعد ذلك السياسي المستقل قيس سعيد رئيسا للبلاد.

يناير 2020 :  بعد أشهر من المحاولات الفاشلة لتشكيل الحكومة أصبح إلياس الفخفاخ رئيسا للوزراء لكنه أُجبر على الاستقالة في غضون أشهر بسبب فضيحة فساد.

أغسطس 2020 : سعيد يعين هشام المشيشي رئيسا للوزراء وسرعان ما يختلف مع الرئيس وتواجه حكومته الهشة أزمة تلو الأخرى مع مواجهتها صعوبة في التصدي لجائحة كورونا والحاجة للقيام بإصلاحات عاجلة.

 يناير 2021 :  بعد عشر سنوات على الثورة، احتجاجات جديدة تجتاح المدن التونسية ردا على اتهامات بعنف الشرطة وبعد أن دمرت الجائحة اقتصادا ضعيفا بالفعل.

 يوليو 2021: الرئيس قيس سعيد يقيل الحكومة ويجمد البرلمان ويقول إنه سيحكم إلى جانب رئيس وزراء جديد مشيرا إلى المادة 80 من الدستور وهو ما رفضه حزب النهضة وأحزاب أخرى في البرلمان بوصفه انقلابا.