يرى عقاريون ان مدينة العلمين الجديدة، تعد فرصة كبيرة لمضاعفة الرقعة العمرانية، والخروج من مازق التكدس السكاني، الذي تعاني من القاهرة، وهو التوجه الذي بدات الحكومة في تنفيذه فعليا مؤخراً.
واشاروا إلى ان المدينة تمثل منطقة جذب للتنمية فى الساحل الشمالى، ومرشحه ان تشمل أكبر تعداد سكاني من المصريين والاجانب، خاصة ان موقعها يؤمن عملها طوال العام.
ولفتوا إلى ان المدينة تضم فرص استثمارية، في مقدمتها امكانية التوسع فى الزراعات والمراعى والثروة السمكية.
بخلاف التوجه نحو الموارد السياحية والثقافية، والشاطئية فى منطقة الساحل الشمالى الغربي بالاضافة إلى وجود محميات طبيعية ومقومات سياحية ذات طبيعة أثرية.
طارق شكري: ضرورة التوجة لإعادة التوزيع السكاني أفقيا
واعتبر المهندس رئيس غرفة التطوير العقاري ورئيس مجلس إدارة المجموعة العربية للتطوير العقاري، أن تأسيس حزمة مدن عمرانية الجديدة خلال المرحلة الراهنة، يعد من أبرز قرارت الحكومة خاصة ان آلية الانشاء سريعة لتطبيق مخطط 2030.
وأكد “شكري” لـ” المال” إلى أن توجه الحكومة، ينبثق من محورين رئيسين، هما تنفيذ مدن جديدة، والتوسع في مدن القائمة بالفعل.
وإضاف أن من الضروري الالتفات إلى ان مصر، تمتلك تعدا مرتفع، يزداد بمعدل يقرب من 2.5 مليون مواطن سنويا.
كما تشهد مصر سنويا، مالا يقل عن 950 ألف عقد زواج، مما يحتم للتوسع العمراني واستغلال المساحات الفارغة وتعمير الصحراء.
واشار طارق شكري إلى أن الدولة تعمل دائما لإصلاح مشكلة محدودي الدخل، من خلال توفير وحدات باسعار منخفضة عبر الاسكان الاجتماعي بمناطق مختلفة وبمحافظات عدة.
وأوضح ان الدولة تعمل على توفير ما يفوق 500 الف وحدة خلال العام الجاري، لتجنب توجه محدودي الدخل، لبناء مساكن ومناطق عشوائية.
في سياق متصل، قال ، أن مدينة العلمين الجديدة، تضم مقرا للحكومة ومراكز خدمات، كما أنها نقطة جذب التنمية فى الساحل الشمالى.
أحمد حسن: موقع وخدمات العلمين الجديدة يرشحها لاستقبال عدد كبير من السكان
كما انها مرشحة، لتشمل أكبر تعداد سكاني من المصريين والاجانب، موضحا ان موقعها يجعلها صالحة للسكنى والاستخدام على مدارالعام.
واشار أحمد حسن إلى أن التوسع العمرانى في مصر، يمتد نحو شرق القاهرة والعاصمة الإدارية، وللعلمين الجديدة فى الساحل الشمالى الغربى.
وأكد ان ظهير الساحل الشمالى الغربى، سيكون له دورا هام خلال السنوات المقبلة، وانه قادر على استيعاب نسب كبيره من التعداد السكاني، خاصة وانه يشمل كافه الخدمات.
من جانبه، قال عمرو شوقي خبير صناعة الكهرباء والبنية التحتية، إن توجه الدولة للظهير الخلفي للساحل الشمالي، وإنشاء مدينة العلمين الجديدة، وفكرة التوسع العمراني لها أهداف متنوعة.
أهمها توسيع الرقعة السكنية أفقيا، والخروج من وادي النيل الضيق إلى المدن العمرانية الجديدة وتعمير الصحراء، والتوسع في بناء المدن على البحرين الأحمر والأبيض.
وأضاف شوقي أن المصريين يعيشون على شريط ضيق حول النيل، وعلى مساحة لا تتجاوز 7% من مساحة مصر.
وقال أن ذلك قد تسبب في حالات التكدس، التي تشهدها أغلب المدن المصرية، ويجعل من إنشاء مجتمعات عمرانية متكاملة ضرورة ملحة.
ونوه إلى ان العمل على إعادة توزيع السكان، بشكل أفقي، يتناسب مع حجم الدولة وإمكاناتها، ويعزز الاقتصاد بتوفير فرص عمل متنوعة، ويدعم الأمن القومي.
وأكد شوقي أن العلمين الجديدة، ستكون النواة لإحياء ساحل شمالي، تم استخدمه خلال ثلاثة عقود كمنطقة مصايف، لمدة 3 شهور فقط سنويا، بما يشكل تكلفة باهظة.
وأشار إلى أن الفترة المقبلة، ستشهد استغلال المنطقة طوال العام، خاصة مع استخدام الوحدات في الجذب السياحي، وتآجيرها فترة عدم تواجد الملاك.
مدينة العلمين الجديدة تستوعب 4 ملايين نسمة
وأوضح عمرو شوقي أن البنية الأساسية، التي نفذتها الدول في مدينة العلمين الجديدة، تستوعب نحو 4 ملايين نسمة، وهو رقم كبير جدا بالنسبة لمدن أخرى.
وشدد على ان مساحة المدينة ليست صغيرة، كما تمتلك مقومات جذب للمستثمرين والمصنعين، إضافة إلى إنشاء عدد كبير من المدارس والجامعات والمنشآت الحكومية.
وطالب شوقي يضرورة انتشار الـ100 مليون مصري في شتى ربوع البلاد، من خلال إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة، تشجعهم على الهجرة الداخلية.
عمرو شوقي: يجب خلق مدن تمثل مراكز للثروة بخلاف القاهرة
واعتبر ان القاهرة مركزا رئيسيا للثروة، وبالتالي ينزح اليها عدد كبير يفوق طاقة مرافقها خدماتها، مسببا حالة التكدس السكاني الذي تعاني منه.
وأشار شوقي إلى أن الدراسات أوضحت ، أن نسب كبيرة من مواطني الوجهين البحري والقبلي، يعيشون في القاهرة، ويشكلون بذلك حركة هجرة داخلية.
ولفت إلى ان مدينة العلمين، سيتوافر بها كافه الاحتياجات، لأنها يتم تنفيذها بتخطيط عمراني متكامل، يتلافي الأخطاء التي تعرضت لها مدن آخرى.
وتمنى أن يعمم فكر وأسلوب تخطيط مدينة العلمين الجديدة في شتى ربوع مصر، معتبرا ان ذلك من شآنه تحسين مستوى رفاهة المواطنين في المستقبل.