حدد الدكتور ماهر أبو جبل عضو نقابة الزراعيين عوامل نجاح توطين زراعة البن في مصر وهي قيام صناع القهوة بابتكار صنف مصري من القهوة أو البن المحوج، بإضافة طعوم ونكهات معينة مثل المكسرات أو الهيل وغيرها بعد قيامهم بتجربة البذور التي تم إنتاجها وتحميصها وطرحها للتجربة من إنتاج مركز البحوث الزراعية.
وأضاف أبو جبل لـ”المال” أن دخول تصنيع البذور المصرية في الصناعة هو شرط لنجاح التجربة المصرية في زراعة البن لكي تتحقق فرص النجاح لتحقيق الاستمرارية والجدوي الاقتصادية المطلوبة.
وأفاد أبو جبل أن توطين زراعة البن في مصر قد تنجح مثلما حدث في الفرولة والموز والمانجو التي رغم اختلاف الشكل الاستوائي لهذة المحاصيل في البلدان الاصليه الا أن المنتج المصري بات متفوقا أيضا.
وذكر أنه يجب إجراء تجارب زراعة البن في مناطق مختلفة في مصر وأن تقوم وزارة الزراعة بتنظيم دورة زراعيه له في الفترة القادمة مشيراً إلى أن مصر في ظل التغيرات المناخية مرشحة لنجاح وزراعة المناطق الاستوائية مثل الشاي والمكسرات والكاكاو .
وقال أبو جبل إن مصر مستمره في تجربة زراعة البن منذ فترة طويلة تسبق ثورة يناير مشيرا إلى أن وزارة الزراعة تسعى وراء النجاح الفني وإستثاغة طعم المنتج المحلي رغم تحقيق إنتاجية جيدة من البن في محطة القناطر التابعة لمركز البحوث الزراعية.
وأفاد أنه لإثبات نجاح زراعة البن يجب المرور بمراحل “مركب واحد لكل قرية” وهي تعني في النهاية استنباط صنف واحد وتوطينه لكل الجمهورية بعد أن يكتسب الظروف المصرية ويتأقلم معها وأن يستسيغه الجمهور.
وأصدرت وزارة الزراعة بيانا أمس حول ما تداولته بعض المواقع الصحفية ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بشأن نجاح زراعة البن في مصر.
وقال عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية أن المركز كان قد قام في السابق بإجراء عدة تجارب بحثية لزراعة البن في مصر ولكنها لم تحقق نتائج ملموسة بسبب عدم ملائمة الظروف المناخية المصرية لزراعة البن الذي ينضج في الأجواء الاستوائية.
ولكن بعد تغير الظروف المناخية خلال العاميين الماضيين وجه السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بإعادة تجارب زراعة محاصيل لم يتم زراعتها من قبل بسبب التغيرات المناخية ومنها محصول البن وبعض المحاصيل الاستوائية الأخرى،
وأضاف “عبدالعظيم” أنه بسبب التغيرات المناخية مؤخرا بدأت اشجار البن تثمر مشيرا إلى أن وزير الزراعة اجتمع اليوم مع الفريق البحثي لتجربة زراعة البن ووجه بإجراء المزيد من التجارب التطبيقية في ضوء التغيرات المناخية الجديدة كما وجه بتحليل صفات الجودة ودراسة الجدوى الاقتصادية للتجربة قبل اتخاذ خطوات اعتمادها وتسجيلها واعلانها .
وأكد أن وزير الزراعة يقدم كل الدعم للبحوث التطبيقية إيمانا منه بأن البحث العلمي هو الحل السحرى لزيادة الإنتاجية وتعظيم الاستفادة من محدودية الموارد الطبيعية وأيضا مواجهة التغيرات المناخية.
والجدير بالذكر أن السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي كان قد وجه الباحثين في مركز البحوث الزراعية ومركز بحوث الصحراء الاهتمام بالبحوث التطبيقية التي تخدم قطاع الزراعة في التعامل مع التغيرات المناخية من خلال استنباط اصناف جديدة تتأقلم مع التغيرات المناخية وكذلك البحث في مدى إمكانية زراعة محاصيل لم يتم زراعتها من قبل وذلك لتقليل فاتورة الاستيراد من الخارج لبعض السلع التى تستنزف العملة الصعبة