عضو مجلس إدارة الشعبة: 15% تراجعاً في صادرات منتجات الأثاث خلال الشهور الأربعة الماضية

صعود الأخشاب والمستلزمات الأخرى يؤدى لتعثر المنشآت الصغيرة والمتوسطة

عضو مجلس إدارة الشعبة: 15% تراجعاً في صادرات منتجات الأثاث خلال الشهور الأربعة الماضية
معتز محمود

معتز محمود

10:56 ص, الأحد, 17 يوليو 22

شهدت بعض منتجات قطاع الأثاث، والديكورات، والنجف المصدرة للأسواق الخارجية خاصًة الأوروبية تراجعا خلال الأشهر الأربعة الماضية متأثرة بتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وعدم استقرار تلك الأسواق، وتأثر حركة توريد الخامات، وتراجع الإقبال على شراء هذه السلع نظرًا للظروف الاقتصادية لهذه البلدان.

وقال أحمد مبروك، المدير العام لشركة «إيجيبت جرين سكوير» وعضو مجلس إدارة شعبة المصدرين والتجارة الخارجية بالغرفة التجارية بالإسكندرية، إن هناك تراجعًا بنسبة %15 تقريبًا فى معدلات تصديرعدد من المنتجات خاصةً فى قطاع الأثاث، والمنتجات الخشبية، والنجف والديكور خلال الـ4 أشهر الماضية.

وأرجع – فى حواره مع « المال » – هذا التراجع إلى عدة أسباب أهمها عدم استقرار وضع الاقتصاد العالمى، وتعطل حركة سلاسل إمداد وتوريد الخامات، فضلاً عن انخفاض إقبال المستهلكين عالميًا على شراء تلك السلع نظرا لظروفهم الاقتصادية.

وأضاف أن قطاع الأخشاب من القطاعات التى تأثرت بتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية ،خاصة وأن موسكو تعد من أبرز منتجيه.

وتابع إن الحرب الروسية أدت إلى زيادة تكلفة شحن المنتجات، وتأخير بعض إمدادات السلع ، وزيادة الفيدرالى الأمريكى لسعر الفائدة على الدولار، مما انعكس فى النهاية على الأسواق العالمية ومن ضمنها السوق المصرية.

رواج التحف والأنتيكات بالأسواق الأوروبية لأن بعضها «هاند ميد»

وأشار إلى أن الأسواق الأوروبية تعتبر من أكثر الأسواق التى تتميز فيها منتجات التحف و«الأنتيكات» وقطع الأثاث المصرية؛ نظرا لأن بعضها مصنع يدويا «هاند ميد» لافتًا إلى أن هذه المنتجات تحتاج إلى عنصر خبرة كبير وفن فى الإنتاج والتصميم.

وأوضح أن اتفاقية الشراكة بين الجانبين تساعد على نفاذ المنتجات المصرية فى الأسواق الأوروبية بدون رسوم جمركية، منوهًا بأن تراجع تكاليف الشحن نتيجة للقرب الجغرافى يرفع قدراتها التنافسية مقارنة مع منتجات الدول الأخرى.

وقال إن التطوير والتحديث المستمر للمنتجات المصنعة يساعد على تسويقها بشكل أفضل، ونمو مبيعاتها لدى الأسواق الأجنبية، مؤكدا أهمية زيادة مساعدة الدولة للمصدرين عبر تسهيل الإجراءات الجمركية، وتخفيض الرسوم المفروضة على الصادرات، فضلًا عن تيسير التعامل مع الجهات الضريبية.

واقترح تخفيض الرسوم على مستلزمات الإنتاج الواردة من الخارج خاصةً التى ليس لها بديل محلى، لافتا إلى أن ذلك سينعكس بشكل مباشر على تكلفة تصنيع المنتجات التى تدخل فيها تلك الخامات.

منافسة قوية لصناعات القطاع مع نظيرتها التركية والماليزية والإندونيسية

وأشار إلى أنه كلما انخفضت تكلفة تصنيع المنتج المحلى زادت فرص رواجه فى الخارج نتيجة زيادة قدرته التنافسية مع المنتجات الأخرى، مضيفًا أن صناعة الأثاث المحلية تواجه منافسة قوية عالميًا مع نظيرتها التركية والماليزية والإندونيسية، فضلاً عن الصينية.

وأكد أن جودة بعض السلع المصرية لا تقارن بنظيرتها وتتفوق عليها فى كثير من الأحيان، لكنه قال إن المزايا التى تقدمها تلك الدول السابق ذكرها لمصنعيها يقلل تكلفة منتجاتهم ويسهل بيعها فى الأسواق الخارجية.

صعود أسعار مدخلات الإنتاج لا يتواكب مع حركة أسعار صرف العملات ويؤدى لصعوبة المنافسة خارجيا

وأضاف أن صناعة الأثاث تشهد حاليًا ارتفاعا مستمرا فى أسعار مدخلات الإنتاج بشكل كبير لا يتواكب مع زيادات سعر صرف العملات الأجنبية أمام الجنيه وهو الأمر الذى يرفع تكلفة التصنيع فى النهاية، ويصعب من المنافسة فى الأسواق العالمية مع منتجات الدول الأخرى .

نمو تكلفة التصنيع من 35 إلى 40%

وقدر «مبروك» زيادة تكلفة تصنيع الأثاث خلال الـ4 أشهر الماضية بنسب تتراوح من 35 إلى %40 مشيرًا إلى أن الصعود فى أسعار خامات الأخشاب تراوح من 20 إلى 30 % وفى المستلزمات الأخرى مثل الغراء من 20 إلى 25 %.

صعود الأخشاب والمستلزمات الأخرى يؤدى لتعثر المنشآت الصغيرة والمتوسطة

وأكد أن هذه الارتفاعات تؤدى إلى تعثر العديد من المنشآت الصغيرة والمتوسطة التى تخدم صناعة الأثاث وتعد أحد مراحل إنتاجها، مشيرا إلى أن العديد من المصانع أصبحت تعانى فى الأشهر الأخيرة من الركود وصعوبة تسعير المنتجات، خاصة مع تراجع الطلب عليها فى الأسواق الخارجية فى ظل ارتفاع سعرها وزيادة المنافسة من المنتجات المشابهة من دول أخرى .

وقال إن توافر العمالة الماهرة يمثل جزءًا من التحديات التى تواجه القطاع، مما يستلزم تدريب العمال، مضيفًا أن العامل الواحد يحتاج إلى مدة زمنية تقدر بـ4 أشهر حتى يمكنه الإنتاج، لافتا إلى أنه أحيانا بعد انتهاء فترة التدريب يقرر بعضهم ترك العمل.

و أشار إلى أنه مع مرحلة الركود فى الأسواق يضطر عدد من المصانع إلى تسريح العاملين بها مما يدفع أغلبهم للعمل فى مهن أخرى وبالتالى يتم فقدان العمالة الماهرة.

وقال المدير العام لشركة «إيجيبت جرين سكوير» إنها توجه 90 % من إنتاجها للتصدير، والباقى يطرح فى الأسواق المحلية.

وأشار إلى أن مصنعه بمنطقة مينا البصل يتضمن 3 خطوط إنتاج؛ الأول لإنتاج النجف، والثانى للأثاث، والثالث لأعمال «الفورجيه» لافتا إلى أن حجم العمالة الحالية بالمصنع يبلغ 30 عاملا بخلاف باقى العاملين فى معارض الشركة.

وأكد أن الشركة تأسست عام 2005 للعمل فى تصنيع الأثاث والنجف والتحف وتصديرها إلى الخارج.