أكد كريم أبو غالي عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، وعضو المجلس التصديري للصناعات الغذائية، أن قرارات الحكومة بمساندة القطاع الصناعي لمواجهة أزمتي التضخم العالمي والحرب الروسية الأوكرانية، ساهمت في زيادة الإنتاج الصناعي في مصر مما انعكس على زيادة المعروض من كافة السلع الأساسية قبل موسم شهر رمضان الكريم وبأسعار مناسبة، مضيفًا في هذا الصدد أن حجم المعروض من المكرونة في السوق المحلي الأضخم منذ سنوات، ويزيد عن احتياجات المستهلكين.
أوضح “أبو غالي”، في تصريحات صحفية اليوم، أن حجم الإنتاج المحلي من المكرونة في مصر يصل إلى نحو 1.25 مليون طن سنويًا مقسمة بين 750 ألف طن مكرونة معبأة، والمتبقي للمكرونة غير المعبأة (السائب)، والتي يصعب حصر حجم إنتاجها سنويًا رغم استخدامها في العديد من المطاعم والمحلات، ويكفي هذا الإنتاج السوق المحلي، ويتم تصدير نسبة 33% من المكرونة المعبأة للعديد من الأسواق الخارجية في أفريقيا وعدد من الدول العربية، وتحظى بشهرة لجودتها.
وطالب أبو غالي، بضرورة اعادة النظر في قرار وزارة الصناعة والتجارة الخاص بوقف تصدير المكرونة للخارج، بعد نجاح المصانع في تحقيق وفرة في المعروض في السوق المحلي خلال موسم رمضان، متابعا أن زيادة المعروض لن تؤدي لخفض الأسعار، والتي ارتفعت نتيجة زيادة التكلفة بسبب ارتفاع أسعار القمح عالميًا وارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه.
وحذر من أن استمرار وقف تصدير المكرونة سيؤدي إلى فقدان الشركات المصرية لأسواق تصدير خارجية، وانخفاض حجم الصادرات المصرية من الصناعات الغذائية، مما يؤثر سلبًا على حجم تدفقات النقد الأجنبي من التصدير، وقد يؤدي استمرار قرار وقف التصدير إلى وقف بعض خطوط الإنتاج.