يشهد جدول أعمال منتدي الأسواق الناشئة الذي يعقد بالقاهرة في الفترة من 24 إلي 25 من شهر فبراير الجاري، تحولاً دراماتيكياً، وذلك بفعل الأزمات التي عصفت ب خلال الفترة الماضية.
وقال ماجد شوقي رئيس البورصة المصرية في تصريحات خاصة «»: إن جدول أعمال المنتدي ــ الذي يحضره أكثر من 35 بورصة ناشئة ــ سيركز بصفة أساسية علي تبادل الخبرات، فيما يتعلق بكيفية تعظيم الاستفادة مما يطلق عليه مديرو الاستثمار الأجانب حالياً «عصر الأسواق الناشئة»، وذلك بالعمل علي جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، وتجنب المخاطر إلي أقصي درجة.
وكان اهتمام ملحوظ قد ساد أوساط المستثمرين الغربيين خلال الأسابيع الماضية بالأسواق الناشئة، علي خلفية تراجع الأسواق المتقدمة والتوقعات السلبية للنمو في اقتصادياتها مقابل التوقعات الإيجابية الخاصة بالأسواق الناشئة، باستمرار تحقيقها معدلات نمو مرتفعة.
وأكد علاء سبع رئيس مجموعة بيلتون فاينانشيال ــ التي نظمت لقاءات لأكثر من 80 مليون صندوق استثمار ومحفظة أمريكية مع لقاءات مع مسئولي 15شركة مصرية في نيويورك مؤخراً.. علي تراجع أهمية عنصر المخاطر السياسية علي قائمة أولويات المستثمرين الأجانب.. مشيراً إلي أن المخاطر السياسية يتم وضعها في الاعتبار بالفعل سواء بالنسبة للسعر أو العائد المستحق عند الاستثمار في الأسواق الناشئة.
معدلات نمو الأسواق الناشئة خارج المنافسة
وقال أحد مديري الاستثمار الأمريكيين التقته «المال»: إن الربحية المرتفعة تبرر المخاطر المرتفعة، ومعدلات النمو في الأسواق الناشئة أصبحت خارج المنافسة، والعائد الأساسي يتمثل في صغر حجم الاستثمار المتاح في عدد من هذه الأسواق، بالإضافة إلي بعض القيود علي دخول وخروج الاستثمارات الأجنبية.
وفي انعكاس آخر لظاهرة الاهتمام بالأسواق الناشئة أكد علاء سبع أن العديد من المصريين العاملين بالقطاع المالي في الخارج، قد أبدوا رغبتهم في العودة للعمل في مصر، خاصة مع تحسن ظروف المعيشة ومستوي الدخل المرتفع الذي يمكن الحصول عليه في ظل الطفرة التي شهدها سوق المال والقطاع المالي المصري مؤخراً، والتوسعات الإقليمية التي تقوم بها المؤسسات المالية المصرية في المنطقة، والتي يصعب معها توفير الموارد البشرية الكافية لمجابهة هذه التوسعات.
ومن جانبه أكد ماجد شوقي رئيس البورصة حضور كامل أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الدولي للبورصات لمنتدي الأسواق الناشئة أو علي رأسها بورصة ميلانو رئيس الاتحاد وبورصتا نيويورك ويورونيكست، بالإضافة إلي أهم البورصات الناشئة في أمريكا اللاتينية وآسيا.. كما تم توجيه الدعوة للبورصات العربية للحضور رغم عدم حصولها علي عضوية الاتحاد فيما عدا مصر والأردن.