أكدت وزيرة القوى العاملة والهجرة الدكتورة ناهد عشري ، أنه جاري رفع كفاءة وتطوير مركز التدريب المهني بالمنطقة الصناعية بمحافظة المنيا خلال الفترة القادمة ، بهدف تحقيق أقصى استفادة من المبنى الذي يمتد على مساحة كبيرة ويضم العديد من الإمكانيات ، مشددة على ضرورة استغلال كافة إمكانيات المركز وعدم إهدار الموارد المتاحة لأبناء الدولة، والتي ستخلق فرص عمل واعدة لشباب المحافظة .
جاء ذلك خلال زيارة الوزيرة اليوم “الخميس” لمركز التدريب بالمنطقة الصناعية التابع لمديرية القوى العاملة والهجرة بالمحافظة ، ورافقها خلالها محافظ المنيا اللواء صلاح الدين زيادة .
وطالبت الوزيرة من مديرية القوى العاملة ، بدراسة سوق العمل وتحويل ورش المركز التي يتطلبها السوق، وأعطت مهلة شهرا لإعادة دراسة السوق وتكييف المهن التي يحتاجها لوضعها ضمن ورش المركز ، مؤكدة أنه لا تهاون مع أي مقصر، وأوضحت أن المحافظة ستقوم بتوفير خطين للمواصلات لخدمة المركز ، كما سيتم عمل الدعاية اللازمة لجذب الشباب للتدريب في المركز ، حيث أن الفترة القادمة ستشهد خطوات جريئة لإعادة الأمور إلى نصابها .
وخلال زيارتها للمنطقة الصناعية اقترحت على المشرف العام بالمنطقة الصناعية أهمية الاستفادة من مركز تدريب المديرية ، واستغلال الورش الموجودة به ، مشيرة إلى أن هناك مستثمرين أبدوا استعدادهم لتوفير متدربين على مهن مطلوبة لدى المصانع التابعة لهم .
وقالت الوزيرة إنها أصدرت توجيهاتها لمدير المديرية بالتواصل والتنسيق مع المشرف العام على المنطقة الصناعية وبمتابعة وكيل أول الوزارة لهذا الشأن، وإعداد مذكرة تفصيلية لها .
كما افتتحت عشري خلال جولتها بمحافظة المنيا مركز التشغيل واستشارات الهجرة بمديرية القوى العاملة ، والذي يأتي ضمن خطة الوزارة لإنشاء مكاتب للحد من الهجرة غير المشروعة وتوفير فرص عمل للشباب ، ومكتب المنيا يعد الثاني على مستوى الجمهورية عقب افتتاح مكتب بمحافظة القليوبية ، كما سيتم افتتاح مكتبين بالمنوفية والفيوم قريبا ، كما تفقدت والمحافظ معرض منتجات المنطقة الصناعية ، والذي يضم عددا من منتجات الشركات والمصانع في المنطقة الصناعية .
ومن جانبه ، قال محافظ المنيا إن دورنا يتمثل في إيجاد فرص عمل للشباب ، ولدينا خطة شاملة لرفع كفاءة المصانع التي لا تعمل بكامل طاقتها وتشغيل المصانع إلى جانب تدريب العمالة عبر مركز التدريب لتتوافق مع احتياجات السوق ، مضيفا أنه يجب الاهتمام بالتدريب بشكل كبير لأن سوق العمل يعتمد على المنافسة والبقاء والاستمرار فيه للعمالة المدربة .