عقدت هيئة الدواء المصرية – فرع محافظة الدقهلية، اجتماعا موسعا، لبحث المستجدات المتعلقة بتنفيذ القرار رقم 47 لسنة 2025 بشأن سحب الأدوية منتهية الصلاحية من السوق المصري، في ظل ما وصفه الحاضرون بأزمة مشتركة تعاني منها الصيدليات في معظم المحافظات.
الاجتماع الذي عقدته الهيئة، شاركت فيه، الدكتورة نعمات علي عبد الوهاب، مديرة فرع الهيئة بالدقهلية، والدكتورة زكية الدسوقي، مديرة إدارة التفتيش بالفرع، والدكتورة منى راشد، أمين صندوق نقابة صيادلة الدقهلية، والدكتور وائل أبو الفتوح، عضو مجلس إدارة شعبة الأدوية بالغرفة التجارية.
كما شارك في الاجتماع ممثلين عن شركات التوزيع الكبرى من بينهم أشرف عوض، مدير فروع شركة ابن سينا بالدقهلية، والدكتور إسلام الدغيدي، مندوب شركة “فارما أوفرسيز”.
وناقش الحضور، عددا من النقاط التي تعرقل تنفيذ خطة الهيئة لسحب الأصناف منتهية الصلاحية من الأسواق، منها عدم تفعيل كود السعر القديم في أنظمة شركات التوزيع، مما يعطل عمليات الاسترداد، وتأخر الهيئة في إصدار إشعارات “الأكسباير” اللازمة لشركات التوزيع، والذي يمتد أحيانا إلى ما بين أسبوعين إلى ثلاثة، مما يضاعف من حدة الأزمة.
كما انتقد عدد من المشاركين غياب آلية واضحة لتعديل أكواد الصيدليات في شركات التوزيع، وهو ما يعقد إجراءات السحب لبعض الصيدليات غير المدرجة بشكل صحيح في الأنظمة.
وبحسب محضر الاجتماع، حصلت “المال” على نسخة منه، فإن عدد من التوصيات والمخرجات تم الاتفاق عليها، منها:
- تشجيع الصيادلة على الاستفادة من الاتفاقية الخاصة بسحب الأدوية منتهية الصلاحية، والتفاعل مع الإجراءات التنظيمية الموضوعة.
- التزام شركات التوزيع، بحل مشكلات الصيدليات التي قامت برفع الشكاوى عبر الرابط الرسمي، وتقديم بيان يومي للهيئة بأسماء الصيدليات التي تم حل مشكلاتها وسحبت منها الأدوية المنتهية الصلاحية.
- تشكيل مجموعة تواصل مباشرة عبر تطبيقات الرسائل الفورية تضم ممثلين عن الهيئة والنقابة والغرفة التجارية وشركات التوزيع، لضمان متابعة الشكاوى اليومية والاستجابة الفورية.
- توجيه هيئة الدواء المصرية للشركات الأم باستلام جميع العبوات منتهية الصلاحية وفقا لنصوص القرار 47 لسنة 2025 دون تأخير أو اشتراطات تعجيزية.
- الاتفاق على عقد اجتماع متابعة بعد 10 أيام لتقييم مدى التقدم في حل الأزمة وتطبيق التوصيات على أرض الواقع.
- إبداء شركات التوزيع استعدادها الكامل لإنشاء أكواد جديدة للصيدليات غير المدرجة حاليا، لتسهيل عملية التكويد وسرعة تنفيذ إجراءات السحب.
ويأتي هذا التحرك في ظل ضعف إقبال الصيادلة على الخطة التي وضعتها هيئة الدواء لسحب الأصناف منتهية الصلاحية من السوق، بسبب ما وصفوه بعدم جدية شركات التوزيع لاسترداد الأصناف، بالإضافة إلى مشكلات تتعلق بآلية التسجيل.