اشتدت حدة المنافسة على شراء شركة الإسكندرية الوطنية للاستثمارات المالية – ذراع بنك أبو ظبى الإسلامى المالية – بعد تقديم عرض شراء رابع من «زيتا للاستثمار المحدودة» بسعر أعلى من الثلاثة عروض السابقة.
وأرجعت مصادر من مقدمى العروض الأربعة احتدام المنافسة على شراء الشركة إلى انخفاض السعر السوقى لها بالتزامن مع امتلاكها عدة رخص لأنشطة مالية، تتمثل فى إدارة الأصول والمحافظ، والترويج، وتغطية الاكتتابات، وأيضا تأسيس الشركات.
يذكر أن السعر السوقى لسهم الإسكندرية يدور حول 7.40 جنيه، فيما يبلغ إجمالى القيمة السوقية للشركة نحو 38.7 مليون جنيه، وفقا لتعاملات جلسة أمس الثلاثاء.
وتقدمت «زيتا للاستثمار» أمس بعرض الشراء بسعر 5.51 جنيه للسهم، وذلك بفارق قرش واحد فقط عن العرض الذى قدمته شركة «زالدى كابيتال» خلال شهر يناير الماضى بسعر 5.5 جنيه، وقبل ذلك تم تقديم عرضين فى ديسمبر من «كيان للتنمية المستدامة» بسعر 5.3 جنيه، وأيضا تحالف من المستثمرين من ضمنهم المستثمر أحمد فاروق لشراء %84.9 من الشركة بقيمة 5.32 جنيه للسهم.
وقال إسلام نجيب، رئيس مجلس إدارة «زيتا للاستثمار»، إن مكتب الشركة فى دبى انتهى من تحديد القيمة العادلة لسهم «الإسكندرية للاستثمارات» بسعر 5.51 جنيه بعد دراسة القوائم المالية لخمس سنوات سابقة، وبغض النظر عن السعر المقدم من قبل المنافسين.
وأوضح نجيب، فى تصريحات لـ«المال»، أن «زيتا» تستهدف التوسع بأعمال «الإسكندرية للاستثمارات المالية»، وتوجد خطة لإضافة أنشطة جديدة بعد موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية.
وأكد أن عرض الشراء الذى تقدمت به «زيتا» يتضمن الإبقاء على نسبة التداول الحر واستمرار تداولها بالبورصة، مشيراً إلى أن «الإسكندرية للاستثمارات» تمتلك سابقة أعمال وكوادر جيدة فى السوق المصرية وتعد فرصة الاستحواذ عليها أفضل من الاتجاه لتأسيس كيان جديد لأن ذلك سيستغرق وقتا، وسيتم إجراء إعادة هيكلة لها.