أوردت الأرجنتين الأربعاء أكثر من 100 ألف حالة وفاة من كوفيد-19 منذ بدء الجائحة، وسط عدم الالتزام بالتدابير الاحترازية.
وتشكل هذه الأرقام ضربة ثقيلة للبلد التي فرضت أشد الإغلاقات المتقطعة في العالم.
تبعات عدم الالتزام بالتدابير الاحترازية
وبحسب وكالة الاسوشيتد برس نقلا عن وزارة الصحة الارجنتينية، لقى 614 شخصا مصرعهم خلال ال24 ساعة الأخيرة، مما رفع إجمالي الوفيات إلى 100,250 حالة.
وقال لويس كاميرا، الطبيب المتخصص في الشيخوخة ومستشار الجائحة لدى حكومة الرئيس الأرجنتيني البرتو فرنانديز:” أشعر بالحزن الشديد، لم نكن نعتقد أن هذا أمر يمكن حدوثه.. هذه أرقام ثقيلة، ثقيلة للغاية.”
وعزا كاميرا الوفيات المرتفعة إلى ارتكاب بعض الأخطاء أثناء الإغلاقات وإلى الأضرار التي تسببت فيها متحورات الفيروس التي انتشرت في المنطقة.
وأضاف:” الحجر الصحي تم تمديده وتطبيقه على الورق، دون أن يسري على السلوكيات الفعلية للناس.”
وكان يشير بذلك إلى التجمعات الكبيرة للناس ممن رفضوا الالتزام باسترشادات التباعد الاجتماعي وربما يكونوا قد ساعدوا على نشر الفيروس أواخر عام 2020.
وشهدت البلاد مظاهرات حاشدة بعد وفاة نجم الكرة ديجو مارادونا وبعد التصديق في الكونجرس على قانون يبيح الإجهاض في معظم الحالات.
وأضاف كاميرا إلى أن الموجة الثانية من فيروس كورونا حلت بنهاية مارس في وقت أبكر مما كان متوقعا لسبب يرجع جزئيا إلى سوء سلوك الناس بجانب ظهور متحورات جديدة شديدة العدوانية.
وبجانب هذا، كانت الأرجنتين تعاني من مصاعب اقتصادية حتى قبل الجائحة وتجاهل الكثير من المواطنين قيود الحجر الصحي حتى يتسنى لهم العمل لجمع المال ورعاية أسرهم.
وتم التخفيف من القيود المفروضة على التجمعات في عطلات الكريسماس وخلال فترة الصيف في الأرجنتين جنوب خط الاستواء، مما شجع الناس على عدم الالتزام بالتدابير الاحترازية وقضاء الوقت في التجمعات.
وبجانب هذا تباطأت جهود التطعيم.
أوردت الولايات المتحدة أكبر عدد للوفيات في العالم عند 608 ألف حالة، وتبعتها البرازيل عند 536 ألف حالة والهند عند 411 ألف حالة والمكسيك عند 235 ألف حالة وبيرو عند 195 ألف حالة وكلا من روسيا وبريطانيا وإيطاليا وكولومبيا أكثر من 100 ألف حالة.