اتسع العجز التجاري الأمريكي في 2018 إلى أعلى مستوى له في 10 سنوات مسجلا 621 مليار دولار، متأثرا بالتخفيضات الضريبية التي اقرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي أدت إلى زيادة الطلب المحلي على الواردات، في حين أثرت قوة الدولار والتعريفات الجمركية التي فرضتها عدة دول على صادرات الولايات المتحدة، وفقا لوكالة بلومبرج الأمريكية.
الزيادة القياسية في العجز التجاري الأمريكي وضعت الرئيس الأمريكي في موقف محرج لاسيما وأن خفض العجز كان أحد نعهداته الرئيسية، كما أن البيانات كشفت أن عجز التجارة السلعية مع الصين وهي الهدف الرئيسي لحرب ترامب التجارية، سجلت رقما قياسيا بلغ 419.2 مليار دولار في عام 2018.
وبحسب بيانات صادرة من وزارة التجارة الأمريكية، اليوم الأربعاء، ارتفع العجز التجاري السنوي في السلع والخدمات بمقدار 68.8 مليار دولار أو ما نسبته 12.5%، بعد زاد العجز في ديسمبر الماضي إلى 59.8 مليار دولار وهو أعلى مستوى شهري منذ 10 سنوات كما أنه أيضا أكبر من متوسط توقعات الاقتصاديين الذين استطلعت بلومبرج تقديراتهم.
وكنسبة من الاقتصاد ، اتسعت الفجوة التجارية إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بـ 2.8% عام 2017. لكن ما زالت هذه الفجوة اقل بكثير مما كانت عليه في العقد الذي سبق الكساد العظيم عندما اقتربت من 6%.
وبرغم أن الرئيس ترامب طالما استشهد بالعجز التجاري الأمريكي كدليل على فشل السياسات التجارية لرؤساء الولايات المتحدة اليابقين، إلا أن العجز التجاري زاد بمقدار 119 مليار دولار خلال عامين من حكمه كرئيس.