عبد النور يبحث الإصلاحات الاقتصادية مع بعثة صندوق النقد الدولي

أكد منير فخري عبد النور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة أن الإصلاحات الاقتصادية التى أجرتها الحكومة مؤخراً ساهمت وبشكل كبير فى تحسين مناخ وبيئة الأعمال فى مصر حيث ساهم  ذلك فى زيادة معدلات نمو رؤوس أموال الشركات المستثمرة فى السوق المصرى والتى بلغت نحو 13 مليار دولار إلى جانب زيادة الاستثمارات الأجنبية الجديدة بواقع 3 مليار دولار وذلك خلال الفترة من يناير وحتى سبتمبر من العام الجارى وهو الأمر الذى يؤكد ثقة المستثمرين فى الاقتصاد المصرى كأحد أهم مقاصد الاستثمار فى المنطقة.

عبد النور يبحث الإصلاحات الاقتصادية مع بعثة صندوق النقد الدولي
جريدة المال

المال - خاص

2:52 م, الثلاثاء, 18 نوفمبر 14

محمد ريحان :

أكد منير فخري عبد النور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة أن الإصلاحات الاقتصادية التى أجرتها الحكومة مؤخراً ساهمت وبشكل كبير فى تحسين مناخ وبيئة الأعمال فى مصر حيث ساهم  ذلك فى زيادة معدلات نمو رؤوس أموال الشركات المستثمرة فى السوق المصرى والتى بلغت نحو 13 مليار دولار إلى جانب زيادة الاستثمارات الأجنبية الجديدة بواقع 3 مليار دولار وذلك خلال الفترة من يناير وحتى سبتمبر من العام الجارى وهو الأمر الذى يؤكد ثقة المستثمرين فى الاقتصاد المصرى كأحد أهم مقاصد الاستثمار فى المنطقة.

وقال عبد النور إن الوزارة تولى أهمية كبيرة لتنمية وتطوير قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة والذى يمثل 90% من هيكل الاقتصاد المصرى وذلك من خلال وضع استراتيجية متكاملة تتضمن تقديم برامج الدعم الفنى مثل التدريب والمشاركة فى المعارض المتخصصة سواء كانت محلية أو دولية إلى جانب توفير الآليات التمويلية اللازمة لنمو هذه المشروعات وذلك من خلال الصندوق الاجتماعى للتنمية والجهاز المصرفى .
جاء ذلك خلال لقاء الوزير صباح اليوم مع بعثة صندوق النقد الدولى والتى تزور مصر حاليا للتعرف على أولويات وخطط الحكومة خلال المرحلة المقبلة وأبرز ملامح الإصلاح الاقتصادى التى تقوم بها الحكومة حاليا.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة وضعت سياسة صناعية متكاملة تستهدف بشكل أساسى تشجيع الصناعات كثيفة العمالة والتى تعمل على توفير المزيد من فرص العمل والقضاء على مشكلة البطالة التى تعد أحد أبرز التحديات التى تواجهها مصر، وكذا تشجيع الفكر الإبتكارى وإستقدام التكنولوجيات الحديثة التى تسهم فى رفع كفاءة المنتج المصرى وزيادة قدرته التنافسية محليا ودوليا، إلى جانب إستحداث وسائل لتوفير مصادر الطاقة اللازمة للنشاط الصناعى خاصة فى ظل أزمة الطاقة التى تشهدها مصر ، وتنمية المناطق النائية وخاصة فى صعيد مصر، بالإضافة إلى تشجيع قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة وربطها بالصناعات الكبيرة عن طريق سلاسل القيمة، وتنمية البنية التحتية للمناطق الصناعية المختلفة ، وتوسيع الأسواق التى يتم تصدير المنتجات المصرية إليها.
 
 ولفت عبد النور إلى أن هناك عدد من القطاعات الحيوية الهامة والتى سيثمر الإهتمام بها فى تحقيق طفرة فى معدلات النمو الصناعى وإحداث إنتعاشة كبيرة للإقتصاد المصرى ويأتى على رأسها تطوير قطاع الصناعات النسيجية متضمنا كافة حلقاته من بذرة القطن وصولا إلى الملابس الجاهزة وقطاع الصناعات الجلدية والذى شهدت صادراته طفرة هائلة فى خلال السنوات الثلاثة الماضية مما يجعله على رأس أولويات الوزارة خاصة وأنه من القطاعات كثيفة العمالة ، هذا فضلا عن قطاع الصناعات الهندسية وبصفة خاصة إنتاج الأجهزة المنزلية وقطاع تصنيع السيارات حيث تمتلك مصر إمكانات هائلة فى هذا القطاع نتيجة لوجود 17 شركة كبرى لتجميع السيارات فى مصر وكذا فى مجال الصناعات المغذية للسيارات.
وأضاف الوزير إلى قيام الحكومة حاليا بالعمل على عدد من المحاور لتذليل كافة المعوقات التى تواجه المستثمرين والقضاء على البيروقراطية وطول الإجراءات والتراخيص المطلوبة لبدء المشروعات من خلال تفعيل منظومة الشباك الواحد ، إلى جانب حل المشاكل الخاصة بتخصيص الأراضى الصناعية من خلال توقيع بروتوكول مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة ، وكذا التعامل مع أزمة الطاقة من خلال التوجه نحو مصادر الطاقة الجديدة والمتجدددة بالإضافة إلى المصادر التقليدية.
وأشار الوزير إلى حرص الوزارة على تطبيق السياسة الصناعية بشكل عملى وفعال من خلال ربط الحصول على المساندة التصديرية التى تقدمها الوزارة لدعم المصدرين والمخصص لها 2.6 مليار جنيه سنويا بتحقيق عدد من الشروط التى تستهدف السياسة الصناعية تحقيقها ومنها إستخدام التكنولوجيات الحديثة والإستثمار فى المناطق النائية وإختراق أسواق جديدة وأن تكون من الصناعات كثيفة العمالة.
وأوضح أن التحدى الأكبر الذى تواجهه الحكومة هو تشجيع القطاع الغير رسمى على التحول إلى القطاع الرسمى عن طريق تقديم عدد من الحوافز التشجيعية وتقليل الإجراءات والبيروقراطية وتوفير خدمات التدريب الفنى المختلفة وإزالة العوائق التى تواجههم لتشجيع القطاع الغير رسمى على العمل فى إطار منظومة العمل الرسمية .
من جانبه أشار كريستوفر جارفيز مستشار صندوق النقد الدولي لمنطقة الشرق الاوسط وآسيا الوسطي ان هذا اللقاء يأتي إستكمالاَ لسلسلة اللقاءات التي تعقدها بعثة صندوق النقد الدولي مع المسئولين بالحكومة المصرية للتعرف علي أهم اولويات الحكومة وخططها لتحقيق التنمية الاقتصادية خلال المرحلة الحالية هذا فضلا عن التعرف علي رؤية المسئولين لمستقبل الاقتصاد المصري خاصة في ظل التحديات التي شهدها خلال المرحلة الماضية
 
  
من ناحية أخري عقد منير فخري عبد النور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة جلسة مباحثات مع جين يونج كاى الرئيس التنفيذى لمؤسسة التمويل الدولية لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا حيث استعرض الجانبان فرص ومشروعات التعاون المستقبلي بين الحكومة المصرية والقطاع الخاص ومؤسسة التمويل الدولية خاصة فيما يتعلق بتوفير برامج تمويلية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة .أسواق جديد
وقال الوزير إن اللقاء تناول بحث إمكانية إنشاء مشروعات مشتركة بين المؤسسة والحكومة والقطاع الخاص في مصر خاصة فيما يتعلق بمشروعات فى مجال الصناعات الهندسية والغزل والنسيج والسيارات والجلود والمنتجات الزراعية بالإضافة إلى التعاون فى مجال التدريب الفنى والمهنى والتي تدعم الصادرات المصرية للأسواق الخارجية ، مشيرا الي حرص الحكومة علي دعم كافة المشروعات التي تستهدف توفير فرص عمل جديدة أمام الشباب .
وأشار الوزير إلى أنه تم خلال اللقاء أيضاً تطمين مسئولى المؤسسة بأن الأوضاع فى مصر تسير نحو الإستقرار وأن الوضع الإقتصادى يشهد تحسناً يوماً بعد يوماً ،مؤكداً أن الحكومة ملتزمة بتوفير كافة الضمانات اللازمة للمستثمرين سواء كانوا مصريين أو أجانب وأن إستثماراتهم تلقى كل الرعاية من الحكومة .
ومن جانبه أكد جين يونج كاى الرئيس التنفيذى لمؤسسة التمويل الدولية لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا حرص المؤسسة علي إنشاء مشروعات مشتركة مع الحكومة والقطاع الخاص في مصر خلال المرحلة المقبلة خاصة فى مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتى تستوعب عمالة كثيفة فضلاً عن المشروعات الخاصة بتنمية سلاسل القيمة المضافة ، مشيراً الي أن تطوير منظومة المشروعات الصغيرة والمتوسطة يمثل محوراً أساسياً لدعم عملية التنمية الاقتصادية في البلدان النامية .
جريدة المال

المال - خاص

2:52 م, الثلاثاء, 18 نوفمبر 14