عبد المنعم سعيد : «الحوار الاستراتيجي» يمثل رداً على من اعتقد سوء العلاقة بين مصر وواشنطن

بدأ مؤتمر الحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة

عبد المنعم سعيد : «الحوار الاستراتيجي» يمثل رداً على من اعتقد سوء العلاقة بين مصر وواشنطن
المال - خاص

المال - خاص

12:31 ص, الثلاثاء, 9 نوفمبر 21


قال الكاتب والمحلل السياسي الدكتور عبد المنعم السعيد إن مؤتمر الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة الأمريكية ومصر في واشنطن يمثل رداً على من اعتقد أن الأدارة الأمريكية الديموقراطية ستكون علاقاتها بمصر على غير مايرام.

جاء ذلك في مداخلة هاتفية خلال برنامج “كلمة أخيرة” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة “ON”.

وأضاف: “يعتقد أن الإدارة الأمريكية الجديدة عندما جاءت لم تكن تعرف الكثير عن مصر ومتأثرة بمناخ واشنطن وكان مسيطر عليه من قبل الإخوان المسلمين مباشرة أو المتأثرين من الليبرالين الأمريكية والذين كان لديهم وجهة نظر واحدة تجاه العلاقات المصرية وهي فقط ملف حقوق الإنسان”.


وبين سعيد أنه عندما جاء بايدن لسدة الحكم لم يكن في ذهن إدارته البناء المصري الذي تم على مدار خمس سنوات مضت قائلاً : “لم يراجعوا وقتها صندوق النقد الدولي الخاصة بعملية البناء المصري على عدة مستويات متعددة”.


وأشار إلى أن الاستراتجية الوطنية لحقوق الانسان ليست وليدة اللحظة وبدأ الإعداد لها في تشاورات ومباحثات منذ عام 2018 ولم تكن الإدارة الأمريكية تعلم ذلك وقتها ولا تعلم أن مصر وهي دولة وطنية عريقة بدأت في مرحلة النضج الذاتية بما يتماشى مع المرحلة الحالية من التطور قائلاً : “مصر لا تفعل شيء لإرضاء أحد لكن على الطرف المقابل أن يدرك تماماً وأن يكون مستعداً للاستماع لنا والنظر في الواقع المعروض عليه”.


وكشف أن الإدارة الامريكية نضجت كثيراً في الفترة الأخيرة عازياً ذلك لأسباب عدة في مقدمتها علاقة الوزير سامح شكري بوزير الخارجية الأمريكي بلينكن قائلاً : “هذه العلاقة ساهمت في عملية الإنضاج وكانت بينهما علاقة شخصية إبان وجود سامح شكري في الولايات المتحدة ووزير الخارجية المصري يقوم بجهد كبير على مستويات عدة”.


وأوضح أن الأداء الأمريكي أصبح أكثر استقراراً مقارنة بما كانت عليه قبل شهور حيث كان الرئيس بايدن أمامه جبال من المشاكل الداخلية في أعقاب أزمة ترامب وكورونا .


وبدأ اليوم مؤتمر الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة الأمريكية ومصر في العاصمة الأمريكية واشنطن، بحضور كلا من وزير الخارجية السفير سامح شكري ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلنكن، المقرر له يومي 8 و9 نوفمبر الجاري. ومن المقرر أن يتضمن الحوار الاستراتيجي كافة أوجه علاقات التعاون الثنائي ومجالات العمل وتعزيزها خلال الفترة المقبلة، على ضوء العلاقات القوية بين البلدين.


ويتناول الحوار أبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، في إطار مواصلة التشاور مع الجانب الأميركي بشأن أبرز ملفات التعاون والتنسيق بين البلدين خلال الفترة المقبلة.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أنه من المقرر أن يلتقي الوزير شكري، خلال وجوده في واشنطن، مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن وعددا من مسئولي الإدارة الأميركية.