قال عبد الله الساده العضو المنتدب لشركة «أيباج» -الوكيل الرسمى لـ«ويسترن يونيون» العالمية – إن حجم نشاطها من التحويلات وصل إلى 1.6 مليار دولار بنهاية 2021 تم صرفها لما يزيد عن 700 ألف عميل من خلال 2.7 مليون عملية صرف.
وأضاف – فى تصريحات لـ«المال» – أنه من المتوقع أن يصل حجم التحويلات عبر «أيباج» إلى 3.5 مليار دولار فى عام 2025 مقارنة مع 1.65 مليار دولار بنهاية 2022 وهو ما ينتج عنه مضاعفة حصة الشركة فى السوق المصرية خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وأضاف أن شركته نجحت فى تحقيق معدلات نمو كبيرة خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن إجمالى المبالغ المصروفة لعملائها فى 2018 بلغت 800 مليون دولار، وتضاعفت تلك القيمة نهاية العام الماضى.
وأشار إلى أن هيكل المساهمين للشركة عبارة عن %60 لصالح المساهم الأصلى مجموعة «سرهنك»، و%15 للبنك الأهلى المصرى و%15 لبنك مصر، و%10 لبنك القاهرة، لتكون الحصة الإجمالية للبنوك الثلاثة %40، لافتًا إلى أن الشركة تأسست منذ 27 عامًا، وطوال تلك الفترة تمارس نشاطها من خلال 38 فرعا.
ننتظر موافقة «المركزي» لتقديم خدماتنا عبر فروع بنك القاهرة
وأضاف أنه مع دخول بنكى الأهلى المصرى ومصر بدأت شركة «أيباج» فى تقديم خدماتها عبر 106 فروع تابعة للمصرفين الحكوميين ، ومع دخول بنك القاهرة كمساهم، نسير فى إجراءات الحصول على موافقة البنك المركزى لعمل وكالة من الباطن لتقديم الخدمة من خلال بنك القاهرة عبر 200 فرع.
وأوضح أن شركته تتواجد داخل فروع بنكى الأهلى المصرى ومصر من خلال مكتب تابع لها وموظف ممثل لها يقوم باستيفاء البيانات والمستندات.
وأشار إلى أن شركته تتجه بقوة ناحية التحول الرقمى، موضحا أنها تعمل بشكل مستمر على زيادة استثماراتها فى البنية التكنولوجية، حتى يمكنها من ربط النظام التكنولوجى الخاص بها مع البنوك؛ مما يلعب دورًا كبيرًا فى التيسير على العملاء المغتربين.
وأضاف أن «أيباج» تدرس مع البنك المركزى تدشين تطبيق إلكترونى تابع لها وتخطط لإطلاقه فى الربع الأول من 2023 من خلال الاستعانة بخبرات محلية لتسهيل عملية تحويل الأموال من خلال فروع الشركة أو عبر مكاتبها المتواجدة بالبنوك، ويكون الشريك البنكى فى ذلك التطبيق هو بنك مصر. ويتم من خلاله الربط مع جميع البنوك لتحويل المبالغ على جميع المحافظ الإلكترونية والحسابات البنكية.
بدأنا تقديم خدمة الصرافة وحجم معاملاتنا اليومية أكثر من 5 ملايين دولار
وفى عام 2022 استحدثت «أيباج» خدمة جديدة تتمثل فى تقديم خدمة الصرافة بعد موافقة البنك المركزى، وقمنا بتدشين وحدات استبدال العملة لبنك مصر داخل فروع «أيباج»، حيث إنها تصرف يوميًا ما يزيد عن 5 ملايين دولار لما يقارب من 9 آلاف عميل.
وأضاف أن الشركة بدأت تقديم الخدمة من خلال 10 فروع خلال الشهر الماضى، وتستهدف استكمال العمل فى 13 فرعًا آخرين خلال الشهر الجارى ليصبح الإجمالى 23 يقدم خدمة استبدال العملة.
وتوقع أن يصل إجمالى التحويلات عبر الشركة إلى ما يقارب 1.7 مليار دولار بنهاية العام الجارى، مشيرًا إلى أن «أيباج» تستحوذ على نحو %5 من إجمالى تحويلات المصريين، مستندًا إلى توقعات البنك الدولى بوصول تحويلات المصريين العاملين بالخارج بنهاية العام الجارى إلى 32 مليار دولار.
وأكد أن النمو فى أعمال شركته والمتوقع أن يبلغ %7 بنهاية العام على أساس سنوى، وهو ما يعزز من حجم الحصيلة الدولارية لمصر.
وأوضح أن «أيباج» تدرس مع البنك المركزى المصرى وشركة «ويسترن يونيون» إمكانية تحويل أموال الأفراد المغتربين عبر «أيباج» لحساباتهم فى البنوك المصرية، وذلك للتسهيل على العملاء، بالإضافة إلى إتاحة سحب الأموال من خلال التطبيق الإلكترونى الذى تدرس الشركة إطلاقه.
وحول المدة التى يستغرقها تحويل الأموال عبر «أيباج» أشار «السادة» إلى أن «ويسترن يونيون» تتميز بأنها تتيح تحويل الأموال خلال دقائق، فضلاً عن عدم اشتراط أن يكون العميل لديه حساب فى البنك لتحويل الأموال، خاصة وأن نحو %40 فوق سن 16 عاما من المواطنين ليس لديهم حسابات بنكية.
ونوه بأن حجم التحويلات من خلال الشركة ارتفع خلال جائحة كورونا نتيجة فترة الإغلاق ووقف السفر، وهو ما دفع العديد من المواطنين إلى التوجه نحو الأدوات الرقمية، مؤكدًا أن «ويسترن يونيون» تتعاون مع شركات الاتصالات فى دول الخليج مما يتيح للعملاء تحويل الأموال عبر الموبايل دون الضرورة للتواجد فى الفروع.
وأشار إلى أن «ويسترن يونيون» تتواجد فى نحو 200 دولة ولديها نحو 600 ألف منفذ لتقديم الخدمة بجانب الخدمات الرقمية فى أكثر من 30 دولة.
وقال إن نحو %50 من التحويلات التى تتم من خلال «إيباج» تأتى عن طريق دول الخليج وأمريكا، لافتًا إلى أن أكثر الدول التى تأتى منها تحويلات إلى مصر تتمثل فى المملكة العربية السعودية، وأمريكا، وقطر، والإمارات.
وحول الخطة التوسعية لـ «إيباج» أوضح أن ليبيا كانت تستحوذ على %14 من إجمالى تحويلات المصريين فى الخارج منذ 10 سنوات، لذا نستهدف خلال الفترة المقبلة التركيز على ليبيا والعراق على المدى المتوسط كسوق كبيرة لتوسع الشركة هناك.
كما نعمل على زيادة عدد منافذ الخدمة، واتفقنا مع «ويسترن يونيون» على إطلاق حملات عالمية فى الدول لتشجيع التحويلات خاصة من دول شرق آسيا وإيطاليا.
وحول أبرز التحديات التى تواجهها الشركة، أوضح أن «أيباج» لديها فرصة للتوسع من خلال الشراكة مع أكبر 3 بنوك فى مصر (البنك الأهلى المصرى وبنك مصر وبنك القاهرة)؛ حيث إن هذا التوسع والحاجة إلى كفاءات يمثّل تحديا، لذا بدأنا إعادة هيكلة للشركة بما يتماشى مع الزيادة المتوقعة فى حجم النشاط.
وأضاف أن شركة «ويسترن يونيون» تنفق ما يزيد عن 100 مليون دولار سنويا لتطوير قواعد الالتزام بالشركة، بما يتفق مع متطلبات وحدة مكافحة الإرهاب وغسل الأموال بالبنك المركزى المصرى.
وحول تعاقد الشركة مع جهات حكومية، قال «الساده» إن «أيباج» تدرس التعاون مع جهات حكومية لديها منافذ عبر محافظات الجمهورية لتسهيل عمليات تحويل الأموال.