عقد الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، والدكتور تيدروس أدهانوم جبريسيوس مدير عام منظمة الصحة العالمية، اجتماعًا، اليوم الاثنين، وذلك على هامش زيارته لمصر، لحضور فعاليات اللجنة الإقليمية الـ69 لإقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، تحت شعار «الصحة قول وعمل»، وذلك بمقر مصنع «BGP» «بيو جينيرك فارما» لصناعة الأدوية، بمدينة العاشر من رمضان.
يأتي الاجتماع في إطار خطة الدولة المصرية لاستعراض قدراتها وخبراتها بمجال الإنتاج الدوائي، بالإضافة إلى بحث التوسع في صناعة توطين خطوط الدواء،
وذلك بحضور الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لشرق المتوسط، والدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، والدكتور فوزي سعد رئيس قطاع الجودة بمصنع «BGP»، والدكتور أشرف ربيعي رئيس مجلس إدارة الشركة، والدكتور شيرين فهمي رئيس مجلس إدارة شركة فاركو للأدوية.
في بداية اللقاء، توجّه وزير الصحة والسكان بتقديم الترحيب والشكر لمنظمة الصحة العالمية؛ لجهودها المبذولة في دعم القطاع الصحي للتصدي لجائحة كورونا، ودعم الخدمات والمشروعات الصحية التي تقدمها الوزارة،
مثمنًا اختيار «مصر» من قِبل المنظمة لتكون إحدى الدول التي تدعمها المنظمة بتكنولوجيا (mRNA) لتصنيع اللقاحات التي حصل عليها مصنع «BGP» «بيو جينيرك فارما».
وأشار الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي للوزارة، إلى أن وزير الصحة والسكان، ومدير عام منظمة الصحة العالمية، استمعا إلى شرح تفصيلي للهيكل الوظيفي والطاقة الإنتاجية للشركة،
حيث يتكون المصنع من 4 خطوط إنتاج رئيسية للأدوية، تضم خط إنتاج المواد الخام الفعالة، وخط إنتاج التعقيم الدوائية، وقوته تتراوح من 20 إلى 24 ألف زجاجة دواء قابلة للحقن بالساعة الواحدة،
وخط إنتاج المستحضرات الحيوية وأدوية السرطان، وخط التغليف وهو يعمل بالنظام الأتوماتيكي، وتصل سرعة إنتاج الخط 18 ألف زجاجة في الساعة.
وزير الصحة يستعرض خطة الدولة المصرية لتصبح مركزًا رائدًا بمجال صناعة الدواء
وتابع أن الوزير استعرض جهود الدولة المصرية بمجال صناعة اللقاحات والأمصال والأدوية محليًّا، بالإضافة إلى أن الوزير بحث مع المنظمة استعداد مصر لتبادل ونقل الخبرات الخاصة بمجال تكنولوجيا صناعة الدواء بكل أنواعه، وذلك في ضوء خطة الدولة المصرية لأن تصبح مركزًا رائدًا بمجال صناعة الدواء.
وأكد عبد الغفار أن الوزير بحث مع المنظمة سبل التعاون بمجال التوسع في إنتاج الأدوية الخاصة بمرض السرطان والسكر،
بالإضافة إلى التوسع في إنتاج لقاحات لفيروس كورونا، ولأمراض (الدرن، الملاريا)، مؤكدًا أن مصر تمتلك خبرة كبيرة بهذا المجال، مشيرًا إلى مناقشة خطة للتوسع في إنتاج خطوط دوائية أخرى بالفترات المقبلة.
وعقب الاجتماع توجه الدكتور خالد عبد الغفار، ومدير عام منظمة الصحة العالمية، لزيارة المصنع؛ للتعرف على الخطوط الإنتاجية، وعمليات التعقيم والتعبئة الخاصة بخطوط إنتاج الأدوية والحقن والأمصال.
من جانبه أشاد الدكتور تيدروس أدهانوم بوعي الدولة المصرية للارتقاء والتطوير من تكنولوجيا الصناعات الدوائية والأمصال،
مثمّنًا الجهود المصرية في التحسين من جودة الخدمات الصحية المقدمة، لرفع المناعة المجتمعية للمواطنين، وخلق بيئة صحية آمنة لكل مواطن مصري،
معربًا عن تطلع المنظمة واستعدادها للتعاون المستمر مع القطاع الصحي المصري، لدعم الخدمات والمشروعات الصحية.