قال اللواء عبدالقادر جاب الله، رئيس مجلس إدارة ، التابعة للقابضة للنقل، إن هناك صعوبة فى التنبؤ بتعافى أنشطة التى تعمل بها الشركة أو الحفاظ على ما تم تحقيقه من إيرادات وأرباح فى ظل المتغيرات الاقتصادية التى مازالت تصاحب جائحة كورونا.
وأضاف، فى أول حوار صحفى له منذ توليه رئاسة «بورسعيد لتداول الحاويات»، أن من بين تلك المتغيرات الجديدة، التى ظهرت بعد فيروس كورونا، قيام الخطوط الملاحية بزيادة نولون الشحن، لتعويض خسائرها من تراجع معدلات حجم التجارة البحرية المنقولة.
وأضاف أن حجم أعمال الشركة تأثر بعد قيام الخطوط الملاحية بمراجعة جداول إبحارها، ودمج بعض خدماتها أو إلغاء بعضها لتقليل تكاليف تشغيل السفن، بالإضافة إلى انخفاض سعر صرف الدولار أمام الجنيه الذى أدى إلى خفض الإيرادات والأرباح
.
وقال إنه بالرغم من استخدام مؤسسات الدولة وهيئاتها للتطبيقات الذكية، والأنظمة الرقمية، ومنصات التواصل للتعايش بشكل آمن مع الجائحة، إلا أن ذلك لا يغنى عن مزايا الاتصال المباشر للتسويق، وجذب عملاء جدد، خاصة مع القرارات التى اتخذتها بعض الخطوط الرئيسية من العملاء بنقل جزء كبير من حجم التداول لمحطات الحاويات التى تقوم نفس الخطوط بتشغيلها لموانئ أخرى، مثل خط الكوسكو الصينى، الذى قام بتوجيه جزء كبير من أعماله إلى محطة حاويات ميناء بيريه اليونانى.
أتوقع تحسن المؤشرات ونتائج الأعمال النصف الثانى من 2021.. وندرس التوسع فى تقديم الخدمات اللوجستية
كما قام خط السى إم إيه الفرنسى بتوجيه جزء كبير من حاويات الفارغ والترانزيت إلى محطة ميناء مالطة، ونقل خط الميرسيك جزءا كبيرا من حجم أعماله إلى محطة حاويات شرق بورسعيد، بهدف تقليل التكاليف، حيث يحظى الخط فى المحطة الخاصة به بامتيازات تشغيلية تفوق المقدمة من محطات الحاويات الأخرى، وفقا لما قاله جاب الله.
وأوضح جاب الله أن مؤشرات الأعمال تراجعت خلال الفترة من أول يوليو 2020 وحتى يناير 2021، بسبب زيادة حدة الجائحة، وبالرغم من ذلك توقع أن تتحسن مؤشرات نتائج الأعمال اعتبارا من النصف الثانى من 2021.
نتجه لتثبيت تعريفة التداول بسبب تراجع الطلب وإلغاء الخطوط الملاحية بعض خدماتها واحتدام المنافسة السوقية
وأكد جاب الله اتجاه الشركة لتثبيت تعريفة التداول فى ظل زيادة المعروض، وتراجع الطلب على التجارة البحرية المنقولة الناتجة عن جائحة كورونا.
وأشار إلى أن مشاكل عملاء المحطة مع المركز اللوجستى الجمركى بميناء غرب بورسعيد أدى إلى عزوف بعضهم عن تداول بضائعهم بالميناء وتوجيهها للإفراج عنها بموانئ أخرى لم تعمل بها النافذة الواحدة تجنبا لتأخير الإفراج عن البضائع.
وحول خطته لمواجهة الآثار السلبية لجائحة كورونا على أنشطة الشركة والاتجاه للتعافى، قال جاب الله إن الشركة تسعى لتعظيم منظومة سلاسل الإمداد اللوجستية وإضافة خدمات جديدة تستهدف تقليل التكاليف على عملاء محطة الحاويات وانتهاج سياسة تسويقية جديدة لجذب عملاء جدد لتعويض تقليص الخطوط الملاحية بعض خدماتها ومنح العملاء امتيازات وحوافز تسويقية تمنعهم من تحويل خدماتهم للمحطات المنافسة
.
وقال إن شركته قامت بمنح أكبر الخطوط الملاحية المتعاملة مع محطة حاويات تخفيضات استثنائية لمساعدتهم على مواجهة أثر جائحة كورونا وهو ما ساهم فى ارتفاع تدريجى فى حجم تداول خط الهاباج لويد الألمانى خلال الربع الأول من العام المالى الحالى
إضافة نشاط «الفارغة» للمستودع الجمركى فى العاشر للتيسير على أصحاب مصانع التصدير

وأضاف أن «بورسعيد لتداول الحاويات» تدرس حاليا تعظيم الاستفاده من المستودع الجمركى التابع لها بمنطقة العاشر من رمضان والذى يتوسط المدن الصناعية، من خلال إضافة نشاط الحاويات الفارغة لأنشطة التداول، وبذلك يصبح المستودع جاهزا لاستقبال حاويات الفارغ والصادر والوارد تيسيرا على المصدرين وأصحاب المصانع بالمنطقة الصناعية فى العاشر من رمضان، وتخفيفا لنفقات تخصيص ونقل الحاويات من الموانئ البحرية، لتعبئتها وتجهيزها لتصديرها مما يكسب الميناء ميزة إضافية تنافسية هامة
.
وأوضح جاب الله أن مركز البحوث التابع للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى انتهى من دراسات تطوير الشركة، والتى أقرت بضرورة زيادة أطوال الرصيف الحالى بطول 900 متر ليتمكن من استيعاب أكبر عدد من السفن، ومن المقرر التباحث مع الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية التى يتبعها ميناء غرب بورسعيد وصولا لقرار نهائى يحسم جدل التطوير المستمر منذ سنوات.
وذكر أن الدراسة كشفت أيضا عن الانخفاض فى الحصة السوقية لميناء غرب بورسعيد من 7.7% عام 2006 إلى 2.34% عام 2019 مما يعد مؤشرا خطيرا لانخفاض الوضع التنافسى للميناء فى ظل برامج التطوير التى تشهدها الموانئ المحيطة.
ولفت إلى أن دراسة مركز البحوث انتهت أيضا إلى إمكانية تنفيذ امتداد رصيف الحاويات الحالى جهة الجنوب بضم رصيف البترول بطول 480 مترا ليصل رصيف الحاويات إلى 1430 مترا بما يسمح بزيادة أوناش الرصيف العملاقة إلى 14 بدلا من 10 أوناش.
وحول الخطة الاستثمارية، أعلن جاب الله عن تخصيص 259 مليون جنيه خلال العام المالى الجارى لتحديث المعدات وتطوير الساحات والتعاقد على شراء أحدث معدات التداول، طبقا للمقاييس العالمية، بجانب إحلال وتحديث المعدات الحالية ومنظومة التشغيل والتداول لزيادة الكفاءة والفاعلية من خلال توريد 3 مرفاع تلسكوبى حمولة 45 طنا، وتوريد 10 جرارات موانئ حموله 65 طنا، و10 مقطورات حمولة 45 طنا، وونش موبيل حمولة 160 طنا، لخدمة قطاع البضائع بالشركة، وونش تلسكوبى حمولة 30 طنا، وإنشاء نظام حماية مدنية متطور ومحطة صرف صناعى.