علق الدكتور عبدالمنعم سعيد، المفكر السياسي، على عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى واشنطن بعد أربع سنوات من مغادرته البيت الأبيض، وقال إن عودته تشكل لحظة فارقة في تاريخ الولايات المتحدة، مليئة بالتحولات السياسية والاجتماعية الكبيرة.
وأضاف «سعيد» خلال لقائه في برنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن ما يحدث في أمريكا بين ترامب وجو بايدن يعد حدثًا تاريخيًا بامتياز، مشيرًا إلى أن خطاب ترامب خلال حفل تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة يحمل العديد من الرسائل المهمة ويعكس احترافية كبيرة.
وتابع أن ترامب أعد جيدًا لهذا اليوم، مشيرًا إلى أن العالم في حالة صدمة من جرأة ترامب في خطابه، موضحًا أن حكومة ترامب الجديدة تتمتع بولاء كامل للأفكار والمعتقدات التي يروج لها الرئيس الأمريكي الجديد، وهي جاهزة لتنفيذها.
وأشار المفكر السياسي إلى أن ترامب يعي تمامًا ما يقوله وما سيتخذه من قرارات، خاصة فيما يتعلق بكندا وخليج المكسيك وقناة بنما، كما أن ترامب في ولايته الثانية يحمل قناعات وأفكارًا تختلف تمامًا عن ولايته الأولى.
وفيما يخص بعض القرارات الاقتصادية، لفت عبد المنعم سعيد إلى أن الدستور الأمريكي ينص على أن الفيدرالي هو من يحدد سعر الفائدة، وأن ترامب ليس له أي دخل في هذا الأمر، موضحًا أن المحكمة الدستورية العليا أصدرت حكمًا بعدم جواز معاقبة رئيس أمريكي في السلطة، كما أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض ستؤدي إلى هزة كبيرة في السياسة الأمريكية، موضحًا أن إعلان حركة الطوارئ على الحدود مع المكسيك يعني أن القوات أو الشرطة الأمريكية ستكون مسؤولة عن تأمين الحدود.
وذكر عبد المنعم سعيد، أن ترامب يخطط لطرد 11 مليون مهاجر من الولايات المتحدة، كما يعتزم وضع الجيش على الحدود للتصدي لأي محاولات لدخول البلاد بشكل غير قانوني، ويسعى أيضًا إلى فرض شروط أكثر صرامة للحصول على الجنسية الأمريكية، بحيث تُمنح فقط لمن له أبوين أمريكيين، و من المحتمل أن تتم الموافقة على هذه القرارات نظرًا لولاء الكونجرس له.