عامان ونصف العام مرت على وجودى وسط كتيبة المال الاقتصادية، والتى تعد أقوى جريدة اقتصادية فى مصر، بشبابها وكوادرها وقيادتها، التى تمتلك الخبرة الكبيرة فى مجال الاقتصاد والمال، وبروحها القوية التى تحمل هموم وطن وأحلام مواطن .
شاء القدر ان اكون محررا صحفياً مسئولا عن قطاع مهم للغاية وهو قطاع الطاقة، وعلى الرغم من صغر سنى التى لم تتعد 24 عاما، مقارنة بعمالقة الصحافة، فإن العديد من المصادر الصحفية عندما تابعوا عملى الصحفى، توقعوا اننى صحفى كبير فى السن، وكانت الاخبار تثبت مدى قوة الجريدة وتميزت اخبارنا بالمصداقية والمهنية والاحترافية .
عامان ونصف العام فى بلاط «المال» والذى اعتبره وطنا أعيش فيه، تعلمت الكثير وتعرفت على الكثير من المسئولين ورجال الاعمال الذين أشادوا بتغطية مجال الطاقة فى الجريدة، وكنت انا وأستاذى العزيز عادل البهنساوى والذى اعتبره بمثابة الأب الروحي، الذى تتلمذت على يده نقوم بتغطية القطاع بامتياز، وفى البداية كنت أظن ان المهنة صعبة للغاية وبمرور الوقت وجدت نفسى ضمن الصحفيين الذين يتم عدهم على اصابع اليد فى مجال الطاقة فى مصر، والذى يعد من أهم المجالات بفضل من الله ثم بتشجيع من رؤسائى فى العمل، وأهمهم استاذى العزيز المرسى عزت .
عايشت القطاع بأزماته وتعمقت فى الكتابة عن القطاع، بالاضافة إلى التعرف على الكثير من القيادات، مما جعل البعض يظن أننى أعمل مهندسًا للكهرباء، بالاضافة إلى ان البعض ذكر فى أحد الاوقات ان الجريدة متميزة ومهنية، ومتابعاتنا وتغطياتنا المتميزة اكسبتنا احتراما، وصدق توقعاتنا زادت من تألقنا، وهو ما جعل العديد من المواقع الإلكترونية تنقل أخبارنا .
وبالرغم من قيام ثورة 25 يناير المجيدة وتراجع الاقتصاد المصري بصورة كبيرة، فإنه لم يؤثر على الجريدة وأدائها العالى المعروف، وكان يتم الاستعانة بمحررينا فى البرامج الاقتصادية بالاضافة إلى ان صحفيى المال معرفون على المستوى الاقتصادى بقوة وموجودون فى كل مكان .
وأخيراً وليس آخراً.. أتوجه بالشكر إلى الله الذى منحنى الفرصة لوجودى وسط أخوانى واصدقائى بجريدة المال، وأدعو الله من قلبى بدوام التفوق لصحفييها وقائدها الأستاذ حازم شريف وأن يحفظ الله بلدنا الحبيبة مصر