عالمة صينية حائزة على جائزة نوبل تكتشف حلًا لمقاومة الأرتيميسينين لعلاج الملاريا

فريق العالمة الصينية تو يو يو الفائزة بجائزة نوبل يحل مشكلة مقاومة الأرتيميسينين لعلاج الملاريا.

عالمة صينية حائزة على جائزة نوبل تكتشف حلًا لمقاومة الأرتيميسينين لعلاج الملاريا
خالد بدر الدين

خالد بدر الدين

3:30 م, الأثنين, 17 يونيو 19

أعلنت العالمة تو يو يو، الحائزة على جائزة نوبل -اليوم الإثنين- أن فريقها اقترح حلولاً لمشكلة مقاومة مادة الأرتيميسينين لتقدم دليلاً جديدًا على أن مادة الأرتيميسينين لا تزال أفضل سلاح” ضد الملاريا، المرض الذى يحتل المركز الأول فى الأمراض التى التي تنقلها الحشرات على مستوى العالم، وتتميز مادة الأرتيميسينين ومشتقاتها بقدرتها على تقليل عدد الطفيليات في دم المرضى المصابين بالملاريا بشكل سريع ونجحت في إنقاذ ملايين الأرواح في العالم.

وقالت تو يو يو، الفائزة بجائزة نوبل لعام 2015 لاكتشاف الأرتيميسينين، إن مقاومة هذا العقار ظلت تحديًا كبيرًا للعاملين لمكافحة الملاريا.

ذكرت وكالة شينخوا أن فريق العالمة تو يو يو كرس نفسه لدراسة آلية المقاومة منذ عام 2015.

وأوضحت تو يو يو أن المقاومة الجزئية للأرتيميسينين هي تأجيل لإزالة طفيل الملاريا من مجرى الدم بعد علاجه بدواء مركب.

وشرحت العالمة (89 عامًا) أن طفيليات بلاسموديا يمكنها دخول مرحلة خمول خلال العلاج بمركب الأرتيميسينين الذي يستمر ثلاثة أيام.

وتقاوم هذه الطفيليات العقاقير الأخرى ولكن إذا امتدت فترة العلاج لمدة 5 إلى 7 أيام يمكن حل مشكلة مقاومة الأرتيميسينين.

وبذلك يمكن قتل طفيليات بلاسموديا بمركب الأرتيميسينين الذي يستمر الذى يستخدم العلاج به طوال هذه المدة.

ونشرت ورقة بحثية عن هذه الدراسة في عدد إبريل من مجلة نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين، المجلة الشهيرة على مستوى العالم.

وقال بيدرو إل ألونسو مدير البرنامج العالمي لمكافحة الملاريا بمنظمة الصحة العالمية، إن المقال الذي نشرته تو ورفاقها بمجلة نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين أثبت تفوق قدراتها البحثية.

وأكد بيدرو أنه تم علاج ملايين الحالات من الملاريا بأدوية مركبة ترتكز على مادة الأرتيميسينين.

منظمة الصحة العالمية ترشح أرتيميسينين لعلاج الملاريا

ورشحت منظمة الصحة العالمية العلاج بمركب الأرتيميسينين كأول وثاني خط للعلاج من الملاريا.

وتؤدى حالات الإصابة بمرض الملاريا إلى وفاة أكثر من 400 ألف شخص في العالم كل عام.

وجرى التحقق في السابق من مقاومة الأرتيميسينين وعدم قدرته على علاج الملاريا في حوض نهر ميكونغ.

وقالت تو يو يو إن فشل العلاج بمركب الأرتيميسينين يرجع غالبا بشكل مباشر للعقاقير الشريكة.

ويمكن مواجهة هذا الفشل بتغيير العقاقير الشريكة إذا فشل المركب السابق في تحقيق نتائج إيجابية.

ويمكن على سبيل المثال تبديل الميفلوكين زائد الأرتيسونات بحمض الدوكوساهيكسانويك مع دواء بايبرأكواين .

وتشتق خلاصة الأرتيميسينين من نبات تشينغهاو، وهو نوع من الأعشاب الطبية الصينية المستخدم منذ حوالى 2000 عام لعلاج الأمراض المعدية.

ومنذ عام 2017، لم يبلغ عن حالات إصابة بالملاريا في الصين، ما يشير إلى القضاء على هذا الوباء في البلاد.

وتواصل الصين الأبحاث للسيطرة على الملاريا ومنع انتشارها وتطوير أدوية مضادة ترتكز على مادة الأرتيميسينين، لمكافحة هذا المرض عالميا.

وقال بيدرو إن السيطرة على الملاريا في العالم يتوافق مع اتجاه مبادرة الحكومة الصينية نحو بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.

ويمدح بيدرو إل ألونسو البحث الذي أجراه فريق تو يو يو لمكافحة الملاريا لأنه رائد وممتاز ولا يقدر بثمن.

هذه المادة نقلًا عن وكالة الانباء الصينية “شينخوا” وفق اتفاق لمشاركة المحتوى مع جريدة المال.