قال اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير، إنه تم التوسع في برامج حلول الطاقة والاستدامة وخطوات لترشيد الطاقة، واستخدام أحدث حلول الاستدامة، ما ساهم في ترشيد أكثر من 62% من استهلاك الطاقة، وترشيد المياه أكثر من 34%.
وأضاف مفتاح على عامش توقيع مذكرة تفاهم بين المتحف وشركة شنايدر إلكتريك اليوم، أن المتحف المصري الكبير هو رمز لهويتنا الوطنية وعراقتنا الحضارية، ونحن عازمون على جعله نموذجاً يحتذى به في مجال المتاحف على مستوى العالم، لذلك يسعدنا التعاون مع شنايدر إلكتريك لتسخير أحدث التقنيات لخدمة تراثنا العريق، لتقديم تجربة زائر فريدة من نوعها، وتعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تتبناها الدولة”.
وأوضح إن حصول المتحف على الشهادة الدولية EDGE Advance المتطورة للمباني الخضراء والمعتمدة من مؤسسة التمويل الدولية أحد مؤسسات مجموعة البنك الدولي، كأول متحف أخضر في أفريقيا والشرق الأوسط، إنجاز يضاف إلى سجلنا الحافل، ويعكس التزامنا بتحقيق مفهوم الاستدامة الشاملة من خلال تقليل أثرنا البيئي والحفاظ على الموارد الطبيعية”.
وقال سيباستيان رييز، الرئيس التنفيذي لشركة شنايدر إلكتريك لمنطقة شمال شرق أفريقيا والمشرق العربي ، نفخر بكوننا جزء من المتحف المصري الكبير، والذي يعد مثالا حيا على إندماج الحضارة المصرية القديمة مع التكنولوجيا الحديثة لتقديم تجربة تاريخية وثقافية فريدة للزوار المصريين ومن جميع أنحاء العالم باعتباره أحد المعالم التاريخية البارزة.
ومن خلال هذه الشراكة الاستراتيجية، يمكن لحلول المباني الذكية من شنايدر إلكتريك تحقيق كفاءة استهلاك الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية بما يتماشى مع رؤية المتحف المصري الكبير، والحفاظ على هذا الإرث التاريخي العظيم باستخدام التكنولوجيا. ويعد هذا المشروع أحد أهم المشروعات لشنايدر إلكتريك ليس على مستوى مصر فقط، بل على مستوى العالم وتجسيدا لالتزامنا بخلق تأثير إيجابي وتمكين شركائنا وعملاؤنا من تحقيق الاستفادة القصوى من الموارد والطاقة”.
ويُعد المتحف المصري الكبير أحد أعظم إنجازات مصر الحديثة، ويمتد على مساحة تزيد عن 500 ألف متر مربع يمثل شاهداً حياً على عظمة الحضارة المصرية القديمة، حيث يحتوي على مجموعة كبيرة من الآثار التي تسرد تطور هذه الحضارة عبر آلاف السنين. بالإضافة إلى ذلك، يعتمد المتحف على تقنيات تفاعلية حديثة، مما يجعله منارة للثقافة والحضارة، ويساهم بشكل فعال في تعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية.