علن اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة به، أن القيادة السياسية دعمت فكرة نقل المركب ويقدموا كل الدعم للمتحف المصري الكبير، موضحا عقب عرض الفكرة على الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجه بدراسة دقيقة لعملية النقل، وبعد أن أطمئن لعملية النقل وجه بالعمل على تنفيذها، والمتابعة خطوة بخطوة.
وأضاف مفتاح في كلمته لكشف تفاصيل عملية نقل مركب خوفو من منطقة الأهرامات إلى المتحف المصري الكبير، أن قرار نقل المركب هو قرار القيادة السياسية، لافتا إلى أنه عقب الموافقة قمت بعرض الفكرة على أحد المراكز البحثية والدكتور زاهي حواس، وأشاروا إلى أن عملية نقل مركب خوفو تتسم بالعديد من التعقيدات وكذا المخاطر، وأبدى المعهد تخوفه من تحريك الأثر الهش والهام من موقعه الحالي والذي يعد آمنا نسبياً قد يعرضها لمخاطر.
وتابع مفتاح أن عملية نقل مركب خوفو الأولى تعد واحدة من أهم المشروعات الهندسية الأثرية المعقدة والفريدة، مؤكدا أن فريق العمل لم يترك شيئا فيها للصدفة أوالتجربة؛ فهي نتاج جهد وتعب ومجهود ودراسة وتخطيط وإعداد وعمل جاد امتد قرابة العام.
ولفت إلى أن عملية نقل المركب تمت بدقة شديدة مع ضمان جميع سبل الحماية للمركب، والتي تم نقلها كقطعة واحدة داخل هيكل معدني وتم رفعها إلى العربة الذكية آلية التحكم عن بعد والتي تم استقدامها خصيصاً لهذا الغرض من الخارج، لتستقر المركب في موقعها الجديد في مبني متحف مراكب خوفو بالمتحف المصري الكبير.
وأشار مفتاح إلى أن المركبين الأولى والثانية سيعرضان داخل متحف متخصص لهم بجانب المتحف المصري الكبير بمساحة 22 ألف متر، وهو أكبر من المتحف المصري بالتحرير، حتى يستطيع جميع الزائرين مشاهدتهم بأحدث التكنولوجيات، والمبنى له فلسفة خاصة، والتي تعبر عن قدوم الحضارة المصرية القديمة من الجنوب إلى الشمال، وانتهينا من 95% من مبنى المتحف، وآخر العام الجاري سننتهي منه خارجيا.