كشف عادل الألفي العضو المنتدب لمجموعة القاهرة للدواجن عن أبرز التحديات التي تواجه صناعة الدواجن في مصر.
وقال “الألفي” في حوار لـ”المال” إن الدواجن من الصناعات المتذبذبة بين المكاسب والخسائر إذ إن 60 و%70 منها عبارة عن تسمين حى وليس مجمدا، وبالتالى تكون مرهونة بعدد من العوامل الجغرافية، فضلا عن أن الصناعة مازالت غير منظمة من الناحية التجارية وتوثر فيها عمليات العرض والطلب.
وأشار إلى أن من ضمن العوامل المؤثرة فى أسعار بيع الدواجن تتعلق بالمربين فهم يتجهون للتربية أثناء انخفاض أسعار الكتاكيت فى السوق، وعندما يقترب سعر الدجاجة الحية من سعر بيعها مجمدة يلجأ للابتعاد عن الصناعة وهنا يحدث تذبذب الأسعار.
ويرى عادل الألفي أن متوسط استهلاك الفرد فى مصر من الدواجن ما زال منخفضا يصل إلى 11 كيلوجراما تقريبا، مقارنة بمتوسط استهلاك الفرد على مستوى العالم بنحو 16 كيلوجراما، وبالتالى ما زال هناك فارق حوالى 40% تستطيع صناعة الدواجن أن تحققها للوصول إلى متوسط الاستهلاك العالمى مستفيدة أيضاً من النمو السكانى الكبير فى مصر.
وأضاف: “هناك علاقة مباشرة بين مستوى دخل المواطن ومتوسط استهلاك الفرد للبروتين فكلما زاد دخله زاد استهلاكه وارتفعت معدلات نمو الصناعة، فرغم أن صناعة الدواجن ما زالت من الصناعات الدفاعية إلا أنها فى نفس الوقت مقترنة بدخل الأفراد بشكل كبير”.
وأوضح أن السوق واجهت أزمة كبيرة خلال 2018 تمثلت فى استيراد كمية كبيرة من الدجاج المجمد والتى أثرت على الصناعة بشكل كبير ودفعت بعض المربين للخروج من السوق، أما العام الحالى فشهد عدة محددات فى مقدمتها زيادة سعر المحروقات خاصة السولار وهو العنصر الأساسى لتدفئة المزارع.
أما العامل الثانى المؤثر فى الصناعة هذا العام، بحسب الألفى، فهو معدل التضخم الذى أثر على القوى الشرائية فضلا عن ظهور بعض المنتجات المرادفة للحوم مثل الأسماك واللحوم الحمراء التى انخفضت أسعارها، وأثرت فى مجملها على استهلاك الدواجن وسعرها بالسوق، لكن العامل الإيجابى الذى بدأت ملامسته هو انخفاض سعر الدولار أمام العملات الأخرى.
وفي سياق اخر، أكد “الألفي” أن حجم الاستثمارات المنتظر ضخها فى 2020 سيكون حسب فرص كل صفقة موضحا أن تمويل مشروعات الشركة يكون فى الغالب بواقع %50 تمويل ذاتى و%50 عبارة عن تمويلات بنكية.
وأضاف أن المجموعة من المقرر أن تنتهى من نقل المصنع الخاص بأعلاف الأسماك من مكانه الحالى لينضم إلى قطاع الأعلاف فى النوبارية فى غضون شهر فبراير أو مارس المقبل، على أن تبدأ الوحدات الجديدة فى العمل باستثمارات حوالى 45 مليون جنيه تم إنفاقها خلال عام 2019.
وقال إن المجموعة تستهدف الوصول لحجم مبيعات مرضٍ خلال 2020 مدعومة بتحسن نشاط الأعلاف وتربية الدواجن فضلا عن النمو المرجح فى أسعار بيع المجمد مقابل المستورد بحوالى 10 إلى %12 ما يدعم فى النهاية معدلات ربحية الشركة.
وأكد العضو المنتدب ان ايرادات المجموعة الحالية تتوزع بواقع %40 لنشاط الأعلاف، تمثل الحصة الأكبر، فضلا عن %35 للمجازر والمصنعات و%25 لقطاع الدواجن.