سجلت عائدات سندات الخزانة الأمريكية هبوطا وسط مخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية بعد صدور بيانات اقتصادية ضعيفة، وفي ظل ترقب اجتماع الاحتياطي الفيدرالي –البنك المركزي الأمريكي- الأسبوع المقبل.
بيانات ضعيفة
هبط مؤشر مديري المشتريات في الولايات المتحدة الأمريكية والصادر عن مؤسسة “إس أند بي جلوبال” والذي يقيس نشاط الأعمال، إلى ما نسبته 47.5% في هذه الفترة، ليسجل بذلك أقل مستوى له في 26 شهرا.
كما تعد تلك القراءة أيضا التي تقل عن الـ50 نقطة، هي الأولى منذ يونيو من العام 2020.
جدير بالذكر أن القراءة التي تقل عن 50 تشير إلى انكماش اقتصادي، فيما تدل القراءة التي تزيد عن 50 إلى نمو.
كانت الشركات قد أعلنت مؤخرا عن نمو متواضع في شهر يونيو الماضي، ولكنها اشتكت من أن الطلب على منتجاها لا يزال مقيدا بسبب مستويات التضخم الصاروخية، جنبا إلى جنب مع أسعار الفائدة.
الأنظار نحو الاحتياطي الفيدرالي
في غضون ذلك تتجه الأنظار في الوقت الحالي إلى قرار السياسة النقدية المرتقب من الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل، مع توقعات اتجاهه لرفع أسعار الفائدة 75 نقطة أساس أخرى هذا الاجتماع، بعدما تسارع التضخم الأمريكي إلى أعلى مستوياته منذ عام 1981 عند 9.1%.
وانخفض عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات 8.6 نقطة أساس إلى 2.823%، بعدما سجل أدنى مستوياته في أسبوعين عند 2.810% في وقت سابق من التعاملات، كما تراجع عائد نظيرتها لأجل ثلاثين عامًا 4.8 نقطة أساس إلى 3.024%.
كذلك هبطت عائد سندات الخزانة لأجل عامين 5.6 نقطة أساس إلى 3.039%، ويظل منحنى العائد منعكسًا – ارتفاع عائد السندات الحكومية قصيرة الأجل أعلى من تلك طويلة الأجل – مما يشير إلى وجود علامات على ركود وشيك.