أفادت السلطات الصحية المحلية في الصين ، اليوم الجمعة، أن عدد حالات الإصابة بنوع جديد من الالتهاب الرئوي الفيروسي المرتبط بسوق المواد الغذائية وسط البلاد، ارتفع إلى 44 حالة، فيما يذكر بتفشي بوباء “سارس” عامي 2002 و2003.
ووفقا لما نشر بـ”سكاي نيوز” قالت مفوضية الصحة في مدينة ووهان عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، إن من بين تلك الحالات التي شخصت منذ الحادي عشر من ديسمبر الماضي، صنفت 11 حالة بالحرجة.
وأضافت المفوضية أن كافة الحالات تخضع للعلاج في عزل صحي، وأن 121 شخصا كانوا على اتصال وثيق بتلك الحالات تحت المراقبة.
وقالت السلطات في الصين إن العرض الأكثر شيوعا هو الحمى مع ضيق في التنفس، إضافة إلى ظهور التهاب رئوي في “عدد محدود” من الحالات، دون مزيد من التفاصيل.
وأوضحت المفوضية أنه لم تظهر دلائل على انتقال العدوى من شخص لآخر.
وفيما لا يزال سبب المرض غامضا، فإن السلطات استبعدت الأمراض التنفسية المعروفة، ومنها أنفلونزا الطيور التي ظهرت على فترات في الصين بين المتعاملين مع الدواجن الحية.
ومعظم الحالات تم رصدها في سوق مأكولات بحرية في ضواحي ووهان مترامية الأطراف جنوبي الصين ، حيث تشمل المعروضات حيوانات برية تنقل فيروسات خطيرة للبشر.
وقالت اللجنة إن السوق تم تطهيرها، وإن تحقيقا يجري في صلته بتفشي الوباء.
يشار إلى أن صحيفة MedicalX Press الأمريكية، كانت قد أفادت بأن وباء الإنفلونزا عامي 2019 – 2020 قد يكون أصعب وأخطر من أوبئة الأعوام الماضية.. ويرى الأطباء الأمريكيون أن الوباء الحالي يستهدف بالدرجة الأولى الأطفال والبالغين الذين لم يتجاوز سنهم 50 عاما ويستثني المسنين كما هو الحال في الأعوام الماضية.
الصحيفة أضافت أن الفيروسات التابعة لبعض السلالات بدأت تنتشر قبل الأوان ببضعة أشهر، مشيرة إلى أن السلالات التي كانت تصيب البشر عادة في مارس وأبريل تم تسجيلها في الولايات الأمريكية الجنوبية، وقد بلغ عدد المصابين 1.7 مليون شخص وتوفي منهم 900 مريض.