أعلنت طيران الإمارات وبوينج اليوم، أنّ الناقلة التي تعتبر أكبر مشغّل لطائرات 777 في العالم تقدّمت بطلبية لشراء 90 طائرة 777 “إكس”، بما فيها 55 طائرة 9-777 و35 طائرة 8-777 .
وجرى الإعلان عن الطلبية الجديدة التي من شأنها أن ترفع حجم أسطول طائرات 777 لدى طيران الإمارات إلى 205 طائرات، خلال معرض دبي للطيران.
وحضر حفل توقيع الطلبية الجديدة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وستان ديل، الرئيس التنفيذي لشركة بوينج للطائرات التجارية.
إلى ذلك، بادرت طيران الإمارات إلى تحديث سجل طلباتها من طائرات 787 “دريملاينر” من أجل مواءمة القدرة المستقبلية لأسطولها مع الطلب بشكل أفضل.
كما تقدّمت الناقلة بطلب جديد لشراء خمس طائرات من طراز 787، ما يرفع عدد طلباتها لطراز 787 إلى 35 طائرة، وسوف تحوّل 30 طلباً سابقاً إلى 20 طائرة من طراز 8-787 و10 طائرات من طراز10-787.
وصرّح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم قائلاً: “طيران الإمارات أكبر مشغّل لطائرات بوينج 777 في العالم، وطلبية اليوم ترسّخ هذه المكانة. لقد كانت لنا مساهمة فاعلة في برنامج 777 منذ بدايته وحتى الجيل الأحدث من هذه الطائرات التي لعبت دوراً محورياً في الاستراتيجية الخاصة بأسطول وشبكة طيران الإمارات لربط المدن في جميع القارات مع دبي من دون توقف. ويسعدنا تعزيز العلاقة مع بوينج، كما نتطلع إلى انضمام أول طائرة من طراز 9-777 إلى أسطولنا في العام 2025.”
تجدر الإشارة إلى أنّ بوينج ترتبط بعلاقة طويلة الأمد مع طيران الإمارات يعود تاريخها إلى العام 1992 عندما تقدّمت الناقلة بطلبيتها الأولى لشراء طائرات 777. واليوم، تمتلك طيران الإمارات نحو 150 طائرة 777 في أسطولها من الطائرات عريضة البدن. وعائلة 777 إكس، التي ترتكز على أنجح طائرة ذات ممرّين على الإطلاق، وهي 777، صممت لتحقيق أقصى قدر من الكفاءة والأداء الملائم للبيئة مع توفير تجربة استثنائية على متن رحلاتها.
وقال ستان ديل: “هذا الطلب يعدّ دليل ثقة في طائرات بوينج ذات البدن العريض وكفاءتها العالية، وفي تنوّع استخدامات عائلتي طائرات 777 إكس و787 تلبيةً لاحتياجات طيران الإمارات من الرحلات لمسافات طويلة حول العالم. أمّا طائرات 9-777 و 8-777 فتعتبر مثالية لدعم خطط نمو طيران الإمارات وتحسين الأداء البيئي وقدرات الحمولة إلى حدود لا مثيل لها.
هذا وسوف تكون الطائرة 9-777 أكبر الطائرات ذات المحركين وأكثرها كفاءة في استهلاك الوقود حول العالم، مع أقل كلفة تشغيل للمقعد الواحد بالمقارنة مع أي طائرة تجارية أخرى.
وتتيح 9-777 فرص نمو جديدة لشركات الطيران، حيث تستوعب 426 راكباً في ترتيب نموذجي من درجتين، ويصل مداها إلى 13,510 كيلومترات.
وتتّسع طائرة 8-777 لـ395 راكباً مع مدى هائل يصل إلى 16,190 كيلومتر. وتتمتّع 8-777 أيضاَ بالقدرة على توفير المزيد من العوائد من خلال زيادة الحمولة وتحسين كفاءة استهلاك الوقود على المديين القصير والطويل.
وتوفر عائلة 777 إكس راحة لا مثيل لها للركاب من خلال مقصورة أوسع وتصميم داخلي يحافظ على نسبة الرطوبة المطلوبة وقيادة أكثر سلاسة وإضاءة طبيعية أكثر.
وتعتبر 787 الطائرة ذات البدن العريض الأكثر تنوعاً في صناعة الطائرات، حيث تعمل بكفاءة عالية وراحة فائقة على مختلف خطوط الشبكة.
ويعمل عنصرا الكفاءة والأداء المعززان لعائلة 787 على تقليل استهلاك الوقود والانبعاثات بنسبة تصل إلى 25% بالمقارنة مع طائرات اليوم ذات الحجم المماثل.
ويستمتع الركاب بتجربة أفضل مع نوافذها الأكبر من أي طائرة أخرى، والهواء الأكثر رطوبة وضغطاً على ارتفاع منخفض للمقصورة بهدف توفير المزيد من الراحة، إضافة إلى التكنولوجيا التي تستشعر الاضطرابات وتواجهها من أجل رحلة أكثر سلاسة.
وفي توقعاتها لسوق الطائرات التجارية الصادرة هذا العام، تتوقع بوينج أن تشكل الطائرات ذات البدن العريض 45% من الطائرات الجديدة التي سوف تسلّم إلى شركات الطيران في الشرق الأوسط على مدى السنوات العشرين المقبلة – وهي النسبة الأعلى من أي منطقة أخرى في العالم.
وتسيّر شركات طيران عديدة في المنطقة رحلات ما بين المراكز السكانية الرئيسية حول العالم، ونتيجة لذلك، هناك حاجة إلى نسبة أعلى من الطائرات ذات البدن العريض لنقل أعداد أكبر من الركاب.