تقدم الدكتور محمد فؤاد عضو مجلس النواب ، بطلب إحاطة للدكتور علي عبدالعال رئيس البرلمان، موجها إلي الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بشأن دور جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.
وذكر النائب في طلب الإحاطة أن الحكومة تعول على قطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر للقيام بدور كبير في “استراتيجية التنمية المستدامة” في إطار “رؤية مصر 2030” وفي اخر تعداد اقتصادي بلغ حجم المشروعات متناهية الصغر حوالي 2.3 مليون منشأة بنسبة 97% من مجمل المشروعات العاملة في القطاع .
بينما تمثل المنشأت الصغيرة 2.7%، في حين تمثل المشروعات المتوسطة 0.32% من اجمالي القطاع، وبرغم ذلك نجد أن المؤشرات الاقتصادية لهذا القطاع متدنية إذا ما قورنت بدول العالم.
ولفت فؤاد إلى أنه فى مصر تساهم تلك المشروعات بنسبة 25% من الناتج المحلي الإجمالي، بينما في كوريا الجنوبية تمثل 51.2% وفي لوكسمبورج تبلغ تلك النسبة 84%.
وأضاف عضو مجلس النواب أن في مصر متوسط نسبة مساهمة هذه المشروعات في التصدير تبلغ 15%، بينما تتراوح تلك النسبة بين 30 – 40% في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وأشار “فؤاد” إلى أنه بالرغم من حجم قطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغير في مصر إلا أن حصيلة الضرائب التي تحصلها الدولة تأتي بصورة رئيسية من المشروعات الكبيرة 88%.
ولفت إلى أن تقرير “النهوض بالمشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في الدول العربية” الصادر في سبتمبر 2019 عن صندوق النقد العربي، أكد وجود عدد من التحديات التي تواجه قطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر يتمثل أهمها في الآتي:
(ضعف القدرات الفنية والادارية لدى أصحاب المشروعات، عدم القدرة علي إعداد دراسات الجدوى، وعدم القدرة علي إعداد خطط عمل ملائمة وهيكل اداري وتنظيمي من أجل الحصول علي التمويل اللازم، محدودية وارتفاع تكلفة الخدمات غير المالية المقدمة لهذه المشروعات “خدمات استشارية، مالية، قانونية،وغيرها إضافة إلى إحجام عدد من البنوك).
وأضاف نائب دائرة العمرانية تعد مواجهة تلك التحديات هو الهدف الرئيسي من انشاء جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر الذي أنشأ بقرار الوزراء رقم 947 لسنة 2017 بإعتباره الجهة المعنية بتنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.
وأكد أن تدني مؤشرات هذا القطاع والتحديات التي أشار إليها تقدير صندوق النقد العربي يظل قائما.
وطالب فؤاز بعرض طلب الإحاطة علي لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغير، لبحثه ودراسة أسباب تدني مؤشرات هذا القطاع في الناتج المحلي والصادرات والحصيلة الضريبية.
وتسائل :ما هو دور جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر وماذا قدم في مواجهة التحديات التي تواجه هذا القطاع.