Find Out More

Is your organization one of the Best Places to work in Egypt

workL

طفل الكاتدرائية

ماذا بعد الهزة النفسية التى هزت كل مصرى يخاف على أرض الوطن من حادث الكاتدرائية الذى كان بمثابة جرس الخطر الذى أعلنته بكل العمق، هذا الصوت المروع  لقنبلة هائلة التدمير قسمت قلوب المصلين وهم فى حالة صلاة متبتلة إلى رب العرش العظيم.. وقسمت أيضا هذا البناء الأثرى البديع الذى انهار حزنا على من كان

طفل الكاتدرائية
جريدة المال

المال - خاص

10:04 ص, الخميس, 15 ديسمبر 16

ماذا بعد الهزة النفسية التى هزت كل مصرى يخاف على أرض الوطن من حادث الكاتدرائية الذى كان بمثابة جرس الخطر الذى أعلنته بكل العمق، هذا الصوت المروع  لقنبلة هائلة التدمير قسمت قلوب المصلين وهم فى حالة صلاة متبتلة إلى رب العرش العظيم.. وقسمت أيضا هذا البناء الأثرى البديع الذى انهار حزنا على من كان يحتضنهم.. فى كلتا الحالتين إنها مصر التى ذهب عنها إنسان وبناء، يعز علينا الفراق.

فى لحظة فارقة من تلك اللحظات التى ترتفع فيها الروح عن الجسد وتتوحد فيها الأرواح لخالق الكون تدعو فيه إلى الخير والسلام والمحبة، تلك المحبة التى كانت صمام الأمان والارتكاز العقائدى العميق للدين المسيحى.

حادث مروع راح ضحيته 25 امرأة وطفل و30 مصابا، بعض الصور التى عرضت فى الإعلام تدمى القلوب منها تلك التى بدت فيها أم متوفية فاتحة عينيها تجاه طفلها.. الذى ينظر إليها فى لهفة كى تتحرك نحوه ولكن، بأى نفسية سيعيش هؤلاء الأطفال، كارثة ستظل محفورة فى ذاكرتهم، والأنكى إحساس مسيطر على معظم الناس بعدم الأمان يتأكد باغتيال الأمن نفسه، المغدور به، فى حادثة الجمعة الماضية، قبلها ضابط الجيش المسيحى الذى قتل أمام منزله ما تسبب فى اتساع لدوائر مأساوية لمئات من الأسر المصرية.

كل الأحاديث فى الإعلام توجهات تحمل بالتقريب نفس ما يردده معظم الناس العادية فى بيوتها يعنى المسألة مش عايزة إعلامى أو صحفى جهبذ بل يرددها الناس جميعا فى بيوتهم وعلى وسائل التواصل الاجتماعى، فحواه تجفيف منابع الإرهاب بسحب الكتب المدرسية التى تحض على القتل والعنف من مناهج التعليم الأزهرى،  ثم كتب الفقه والحديث والتفسير وهى مصادر الإرهاب الحقيقية والتى يصدرها من يطلقون على أنفسهم شيوخأ مثل برهامى وحسان وغيرهم الكثير يرددون نفس الأقوال فى كل مناسبة لعلماء ماتوا منذ 1200سنة هؤلاء العلماء هم بشر مثلنا لا يحملون القداسة.

نحن من أعطيناهم الأهمية بأن يرقوا لمرتبة العلماء بلا علم جاد أونافع هم بعض المرتزقة تابعون لأحزاب النور أوالضلمة ذوى العقول المتصحرة يسقون شبابنا الغض ماء النار بدلا من ماء النيل، شباب كان مستعدا لقبول الحب.. لقنوه الكراهية والمقت والقتل، و بدلا من علم نافع لقموه نفاياتهم المريضة.

كل المؤمنين بالمدنية والتقدم  والحرية والذين على درجة من العلم والمؤمنين بالعدل والقانون والمساواة واحترام الآخر والديمقراطية وعدم خلط الدين بالسياسة ولا للحكم الدينى، يناشدون الدولة، ألا تترك الموت يرتع فى الأرجاء.. ثم تسمح بالهراء الإخوانى باتهامها بأنها من تقوم بهذه التفجيرات.  باتخاذ القوانين ضد المنابع الإرهابية وإرساء العدالة فى عقاب نافذ يستحقونه.. وكفانا دماء.. كير يا ليسون.

جريدة المال

المال - خاص

10:04 ص, الخميس, 15 ديسمبر 16