%150 زيادة مستهدفة فى تصنيع مادة «PVC»
تستهدف شركة البتروكيماويات المصرية تحقيق طفرة فى حجم إنتاجيتها من مادة البولى فينيل كلوريد PVC، وتسعى حاليا بمجهودات مكثفة لتنفيذ المرحلة الأولى من مشروعها لزيادة إنتاج تلك المادة التى يرتفع عليها الطلب محليا وعالميا وتدخل فى العديد من الصناعات الحيوية.
وفى نفس الوقت انتهت شركة البتروكيماويات المصرية من تنفيذ حزمة مشروعات بإجمالى استثمارات قاربت 65 مليون دولار خلال العام المالى المنتهى رغم التحديات والصعوبات التى فرضتها جائحة كورونا على الصعيدين العالمى والمحلى.
وتضمنت تلك المشروعات الإحلال والتجديد ورفع الطاقة الإنتاجية والأمن الصناعى وحماية البيئة وبناء نظام متكامل لإدارة الموارد والأصول.
وتأسست شركة البتروكيماويات المصرية عام 1981، وتعمل بنشاط إنتاج وتوزيع وتصنيع وتشغيل ومعالجة وبيع وشراء واستيراد المنتجات البتروكيماوية والكيماوية، بالإضافة إلى التصنيع بورش الشركة وإنهاء الإجراءات الجمركية والتخليص لشركات البترول وإنتاج وبيع الكهرباء والمياه الصناعية المعالجة.
ووفقا لتقرير حديث صادر عن قطاع البترول، حصلت «المال» على نسخة منه، فقد انتهت الشركة من تنفيذ عدة مشروعات، أبرزها توريد وتركيب خلايا التحليل الكهربى بمصنع الكلور، ومشروع تحديث أنظمة التحكم الآلى لمصنع PVC .
كما ضمت القائمة مشروع السلامة والصحة المهنية وحماية البيئة ومكافحة الحريق، ومشروع إحلال وتجديد وحدة فرن التكسير الحرارى بمصنع VCM.
قال مسئول مطلع على نشاط الشركة إن معدلات أداء وإنتاج وتصدير شركة البتروكيماويات المصرية فى تطور ملحوظ خلال الأعوام الماضية.
وأوضح أنه رغم جائحة كورونا وتأثيراتها على كافة الشركات عالميا ومحليا، إلا أن شركة البتروكيماويات المصرية حققت نتائج أعمال متميزة وطفرة ملحوظة بصادراتها وحجم إنتاجها خلال العام المالى المنتهى.
وأكد المسئول أن الشركة تسابق الزمن حاليا لاستكمال تنفيذ حزمة مشروعات جديدة لزيادة حجم إنتاجها .
ومن أبرز تلك المشروعات رفع الطاقة الإنتاجية من البولى فينيل كلوريد بمرحلتيه، والنظام المتكامل لإدارة الموارد والأصول ودعم اتخاذ القرار ERP فى إطار سياسات التحول الرقمى.
يشار إلى أن مشروع زيادة حجم الطاقة الإنتاجية من مادة PVC يتضمن زيادة الطاقات من 80 ألف طن سنويا إلى 100 ألف طن سنويا كمرحلة أولى ترتفع إلى 200 ألف طن سنويا بالمرحلة الثانية.
وتم البدء فى تنفيذ أعمال المرحلة الأولى من المشروع، وجارٍ إعداد دراسات حول المرحلة الثانية، بتكلفة استثمارية 350 مليون دولار.
وقال المسئول إن مادة البولى فينيل كلوريد أو PVC يرتفع عليها الطلب محليا وعالميا نظرا لاستخداماتها المتعددة فى صناعة البناء والتشييد لإنتاج مقاطع الأبواب والنوافذ وأنابيب مياه الشرب والصرف الصحى وعزل الأسلاك والكابلات والأجهزة الطبية وغيرها من الاستخدامات الاقتصادية الهامة.
جدير بالذكر أن شركة البتروكيماويات المصرية استعرضت أمام المهندس طارق الملا وزير البترول خلال جمعيتها العمومية سبتمبر الماضى، نتائج أعمالها خلال العام المالى المنتهى، مؤكدة أن تنفيذ برامج الإحلال والتجديد والتطوير جاء على رأس أولويات الشركة بالتعاون مع شركات البترول المتخصصة فى تنفيذ المشروعات والصيانة، حيث تم إسناد مشروع إضافة مفاعل جديد لشركة بترومنت بهدف تنفيذ الأعمال بكفاءة عالية وترشيد النفقات وخفض معدلات استخدام الطاقة.
وأوضحت أنه بلغ إجمالى قيمة المبيعات من البولى فينيل كلوريد والصودا الكاوية السائلة وحامض الهيدروكلوريك نحو 1.9 مليار جنيه خلال العام المالى الماضى، بنسبة تطور 167 %.
وعلى صعيد متصل، لفت المسئول إلى أن مادة البولى فينيل كلوريد تستحوذ على نصيب الأسد من إجمالى إنتاج شركة البتروكيماويات المصرية، مضيفا أن حجم إنتاج الشركة منها العام الماضى تراوح بين 50 إلى 53 ألف طن، فضلا عن إنتاج ما يقارب 53 ألف طن من منتجات الصودا الكاوية السائلة وحامض الهيدروليك وهيبوكلوريت الصوديوم.
وأكد المسئول أن شركة البتروكيماويات المصرية تسعى إلى التوسع خارجيا وفتح مزيد من الأسواق العالمية لاستقبال منتجاتها .
وقال ان الشركة تعمل وفق خطة تسويقية متوازنة تهدف فى المقام الأول لتوفير احتياجات السوق المحلية، فضلا عن الوفاء بكل التعاقدات التصديرية.
وأضاف أن الشركة قامت خلال العام المالى المنتهى بالوفاء بكل التزاماتها التصديرية تجاه العديد من الدول أبرزها إيطاليا والبرتغال وقبرص واليونان والبرازيل والمغرب والأردن وسوريا والسودان والجزائر .
جدير بالذكر أن قيمة صادرات الشركة المصرية للبتروكيماويات بلغت خلال العام المالى المنتهى نحو 31 مليون دولار، حيث تم تصدير منتجى البولى فينيل كلوريد والصودا الكاوية السائلة إلى إيطاليا والبرتغال وقبرص واليونان والبرازيل وتركيا والمغرب وسوريا وليبيا والأردن والسودان والجزائر.