منذإاعلان النجم محمد رمضان تقديمه للجزء الثاني لمسلسل ” جعفر العمدة” بمواقع التواصل الاجتماعي مع المنتج محمد سعدي ، بعد تحقيق العمل نجاحا جماهيريا كبيرا وتصدره نسب المشاهدة بموسم دراما رمضان 2023 ، تباينت آراء الجمهور بمنصات السوشيال ميديا المختلفة حول تقديم جزء ثان للمسلسل بعد النجاح الكبير الذي حققه الجزء الأول في شهر رمضان لعام 2023 .
ماجدة خير الله : كان من الأفضل البحث عن مشروع عمل درامي آخر
ترى الناقدة ماجدة خير الله أن مسلسل جعفر العمدة حقق نجاحا كبيرا سواء كان جيدا أم لا لكن أثبت نجاحه ، لكن لايمكن أن نضحك على ” نكتة” مرتين ” لأنه ليس مسلسل تليفزيوني يمكن أن يعيش مثل أعمال درامية أخرى فهو في الحقيقة ” نكتة” .
وأشارت إلى أنه هناك مسلسلات مختلفة مثل لن أعيش في جلباب أبي التي حققت نجاحا كبيرا وغيرها ، ورغم نجاحها الكبير لم يقدم منه أجزاء ثانية فكان صناعها من الذكاء والوعي بعدم تقديم واعادة جزء ثان له ومازال الجمهور يشاهده حينما يعرض على أي شاشة تليفزيونية في أي وقت.
ونوهت إلى أنه يجب أن يعي صناع المسلسل التليفزيوني كيفية تشويق المشاهدين لأعمالهم الفنية ، فلا يمكن أن يقدم في مسلسل جعفر العمدة نفس الشخصيات والعناصر مرة أخرى في الجزء الثاني ، فلن يكون هناك أمورا وعناصر جديدة فهي نفس الشخصيات التي كانت موجودة بالجزء الأول حتى لو تم تقديمها بأحداث ثانية وهي ” جعفر” و” زوجاته .
وشددت خير الله على أنه كان من الأفضل البحث عن مشروع عمل درامي آخر ، بعناصر وشخصيات جديدة بدلا من إعادة تقديم نفس شخصيات مسلسل ” جعفر العمدة ” مرة ثانية .
طارق الشناوي : مسلسل جعفر العمدة الجزء الأول حقق نجاحا كبيرا وصل لمستوى الذروة
من جانبه أعرب الناقد طارق الشناوي أن هناك مسلسلات تليفزيونية حققت نجاحا كبيرا في الأجزاء الأولى منها مثل مسلسل ” ليالي الحلمية ” الذي قدم في فترة التسعينات بالدراما المصرية ، لكن حينما تم التفكير في تقديم جزء سادس منه فشل فشلا ذريعا لأن كاتبه الراحل أسامة أنور عكاشة كان مقررا تقديم 5 أجزاء منه منذ البداية فقط .
وأشار إلى أن مسلسل جعفر العمدة الجزء الأول حقق نجاحا كبيرا وصل لمستوى الذروة ، لذلك يجب أن يتخطى الجزء الثاني للمسلسل هذه الذروة تماما وذلك سيشكل عبئا كبيرا على المخرج محمد سامي وكذلك النجم محمد رمضان .
وأكد أن الحالة الشعبية التي قدمها الثنائي محمد رمضان ومحمد سامي في المسلسل هذا العام كانت ناجحة جدا ، لكن الأحداث تنتهي بالحلقة 30 من المسلسل ، لذلك فكرة تقديم جزء جديد منه أمرا فيه مغامرة فنية كبيرة وقد لاتحقق نفس نتائج الجزء الأول من الناحية النظرية .
رامي عبد الرازق : فكرة وجود شئ ناجح ومحاولة عصرها حتى النهاية أمرا ليس غريبا بهذا الزمن
وقال الناقد الفني رامي عبد الرازق أن المبدأ العام للأسف ذلك حدث كثيرا ، ويشبه الزمن الذي نعيشه حاليا ومستوى صناعة الدراما الموجودة حاليا فن لانعيش عصر ذهبي في الدراما المصرية وتوجد الأعمال الدرامية ذات القيمة والجودة الفنية على مستوى الكتابة والاخراج والتمثيل .
تابع قائلا أنه يمكن أن نقف لنقول من الأفضل عدم استغلال مشروع فني معين ناجح وتقديم عمل درامي جديد ، لكن في الحقيقة ليس لدينا من يكتب أو يخرج أو يمثل مشروعا فنيا جديدا رائعا وذي قيمة .
لذلك فكرة وجود شئ ناجح ومحاولة عصرها حتى النهاية أمر ليس غريبا في الزمن الحالي وفق” عبد الرازق ” ، لأننا لانعيش عصر الدراما التي كانت موجودة في فترة الثمانينات والتسعينات التي كانت تقدم أعمالا فنية حسب الإمكانيات المتاحة بفكر إنتاجي معين ، وكان هناك كتاب مهمين يقدمون مشاريع فنية حقيقية ولايمكن أن يقدموا أجزاء ثانية لنفس المشروع الذي نجح سابقا مع الجمهور .
ولم تكن أعين هؤلاء على النجاح بل كان الهدف على ماسيقدمه للجمهور من خلال هذا المسلسل ، فكان يرى هؤلاء الكتاب أنهم قدموا مايريدون في الجزء الأول لمختلف المسلسلات في تلك الفترة ، ومهما كان مستوى النجاح الذي سيتحقق بالجزء الثاني لم يكن لديهم استعدادا لتضييع قيمة النجاح الأصيل الذي حققته الأجزاء الأولى لمسلسلات فترة التسعينات وفق” عبد الرازق ” .
لفت أيضا إلى أن مسلسلات هذا الزمن لاتوجد فيه أحداثا مهمة يمكن أن تطرح للمشاهد من الأساس ، فالنجاح الذي تحقق عبارة عن فقاعة والأمر متعلق أن ذلك هو التريند والجمهور يشاهد هذه الأعمال لعدم وجود شي يشغلها ولايوجد أعمال فنية مهمة ولها قيمة أمامه”.
وقال إنه “يتم إعلان أن الجمهور كان مهتما بمشاهدة هذا المسلسل ، لذلك يجب أن نعصر هذا النجاح حتى آخره والجمهور سيشاهده أيضا ولو حقق النجاح فذلك مميزا ، “ولو لم ينجح فالقنوات تخصنا والتريند يخصنا ونحن من نقوم كل شئ “
وأضاف أن “ذلك يمثل جزء من الاضمحلال الذي نعيشه حاليا في صناعة الدراما ، ويمكن أن نأخذ موقفا حينما يكون ذلك كبقعة في الثوب الأبيض ، لكن الحقيقة الثوب ليس موجودا منه سوى قطعة مهترئة لاتستر ولاتثمن في شئ لذلك دعه يعمل دعه يمر حتى يزيح الله الغمة” .