قال المهندس محمد طارق نائب المدير التنفيذي لشركة اتحاد المقاولين “CCC” لقطاع شمال أفريقيا، إن حجم أعمال الشركة وصل لـ20 مليار جنيه، وتجربة شركته مختلفة؛ لأن سي سي شركة عربية واستطعنا التواجد بسهولة في السوق المصرية بمشاركة شركات مع السوق المحلية.
وأضاف طارق، في كلمته على هامش مؤتمر الرؤساء التنفيذيين السادس 2019 الذي تنظمه جريدة المال، أن السوق المصرية كانت ولا تزال بها شركات كبيرة، على رأسها أوراسكوم وحسن علام، ومن ثم كان لزامًا علينا التحرك بسرعة ودخول مشروعات كبيرة؛ لكي نستطيع المنافسة ولذلك أيضًا قمنا بتمصير العديد من الوظائف.
وأكد طارق أن حجم العمل في السوق المصرية وتنوعه بمثابة نهضة في قطاع التشييد، ولم يكن لدينا صعوبة في الاستعدادات سابقًا، وحجم أعمالنا وصل لـ20 مليار جنيه، ولدينا مشروعات نعمل عليها حاليًّا في مدينة العلمين الجديدة والعاصمة الإدارية.
وتابع أن السوق المصرية صعبة، والمنافسة فيها ليست سهلة، وهناك عدة تحديات تواجه شركات التمويل؛ أهمها تأخر الدفع في المشروعات الكبرى، فالمشروعات أصبحت تصل لـ7 و8 موردين من الباطن.
ومنظومة المقاولات في مصر لديها مشكلة بسبب البنوك والشركات وحجمها وإمكانياتها في التعامل مع الجهات الممولة، وشركة المقاولات متوسطة الحجم لا تستطيع توفير التمويل لنفسها.
وأشار طارق إلى أن حجم المشروعات في مصر يجعلنا نوظف عمالة كثيرة. وفيما يخص خامات مواد البناء التي لا نتحصر فقط في الحديد والأسمنت والسيراميك فلدينا مشكلة؛ وهي أن هناك خامات كثيرة تستخدمها شركات المقاولات فيما يخص مواد البناء لا تُصنع في مصر، ونستوردها من الخارج.
وعن التواجد في أفريقيا قال طارق إنه من السهل على شركات المقاولات المصرية التواجد، لكن هذه الأسواق بها منافسة شديدة مع شركات المقاولات من الصين وتركيا الموجودة منذ فترة كبيرة، وتعمل بالفعل على مشروعات هناك.
وباستطاعة شركات المقاولات المصرية دخول هذه الأسواق والمنافسة فيها؛ لأن كل العاملين بالقطاع اكتسبوا خبرة من خلال المشروعات الكبيرة التي تمّت في مصر خلال الـ5 سنوات الماضية، لكن عليهم تقديم عروض أفضل من نظرائهم بهذه الأسواق.
ونوه طارق بأن سوق البناء والتشييد في مصر لديها مشكلة في عدد الشركات التي تستطيع المنافسة في الخارج، ولا بد أن تتدخل الدولة وتدعم هذه الشركات.