قال طارق فايد، رئيس مجلس إدارة بنك القاهرة، إن حصيلة طرح حصة للاكتتاب فى البورصة المصرية سيتم استغلالها فى تعزيز حقوق الملكية، عبر إجراء زيادة جديدة فى رأس المال المدفوع، بما يعزز فرص التوسع الجغرافى وضخ تمويلات على مستوى المشروعات المختلفة والأفراد.
وكشف رئيس البنك الحكومى لـ«المال» على هامش منتدى رؤساء المخاطر بالمصارف العربية أمس، عن زيادة رأس مال «القاهرة» بنهاية العام الماضى إلى 5.25 مليار جنيه من 2.25 مليار جنيه، وبلوغ معدل كفاية رأس المال إلى %15.5 مع التطلع لزيادة جديدة بالاعتماد على حصيلة الطرح التى من المتوقع أن تكون فى حدود 500 مليون دولار».
وأشار إلى أن حصة الطرح في البورصة ستتراوح بين 20 إلى %30 ويسمح البرنامج برفعها إلى %45 لكنه لا يعتقد بلوغ هذه النسبة قريباً، وهو ما يسمح باستمرار الحصة الحاكمة للمال العام، ممثلة فى بنك مصر.
واستبعد طارق فايد تعديل الإطار الزمنى للطرح المقرر أن يتم تنفيذه الشهر المقبل، بسبب الآثار السلبية لانتشار فيروس كورونا، قائلاً: «ندرس جميع المتغيرات بالأسواق العالمية والناشئة، لكن الاتجاه أن يتم التنفيذ منتصف أبريل اعتماداً على المقابلات التى أجريت مع المستثمرين وكبرى الصناديق الدولية والإقليمية، وكشفت عن رغبة كبيرة فى المشاركة».
وقال رئيس بنك القاهرة إن التوقعات بنجاح الاكتتاب رغم أزمات الأسواق الناشئة يأتى بسبب تحسن مؤشرات الاقتصاد المصرى، وقوة المراكز المالية للجهاز المصرفى المحلى ومعدلات العائد المرتفعة على الملكية، التى تتراوح بين 20 إلى %25 مقارنة مع %10 فى باقى أسواق المنطقة، بالإضافة للتحول الكبير فى نتائج أعمال بنك القاهرة. وأوضح أن البنك حقق صافى أرباح بلغت 4 مليارات جنيه العام الماضى، مقابل 800 مليون قبل عامين.
كان «فايد» قال فى تصريحات لوكالة بلومبرج الأمريكية، الأسبوع الماضى، إنه يجرى مناقشات مع 2 من المستثمرين الاستراتيجين يمثلان مشاركة مضمونة لتقوية الطرح، ومن المقرر أيضا انضمام مؤسسات للتنمية متعددة الأطراف فى مرحلة مبكرة.