أكد طارق سعدة، نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ، أن نقابة الإعلاميين أصدرت ميثاقًا للشرف الإعلامي تُباهي به العالم، مشيرًا إلى أنه تم الاستعانة خلاله بميثاق الأمم المتحدة للشرف الإعلامي.
وقال طارق سعدة، خلال لقاءه ببرنامج «صالة التحرير»، عبر قناة «صدى البلد»، «أول ما أُنشئت نقابة الإعلاميين في 2016 نحن اصطدمنا بحالة من الفوضى في الإعلام منذ عام 2011».
وأضاف: «عملنا في أكثر من اتجاه، والمحور الأول كان هو أرشفة العاملين بالإعلام وفقًا لقوانين النقابة سواء وسائل الإعلام المرئية أو المسموعة، ومن لا ينطبق عليه شروط القيد يتقدم بطلب للحصول على تصريح لمزاولة المهنة مثل لاعب كرة يعمل كإعلامي».
وتابع: «قمنا بالاستعانة بميثاق الأمم المتحدة للشرف الإعلامي، الصادر عن المنظمة الأممية، وهو ميثاق محترم للغاية، وكذلك هناك ميثاق شرف إعلامي في جامعة الدول العربية، وكذلك ميثاق الشرف الإعلامي في دول مثل أمريكا وفرنسا قمنا بالاستعانة بهم أيضًا».
وأردف: «أصدرنا ميثاق شرف إعلامي نُباهي به العالم»، مشيرًا إلى أنه في ميثاق الشرف الإعلامي، الذي تم إصداره، لا يجب أن يتخطى العمل الإعلامي مقدرات الأمن القومي في البلاد، ولا يوجد أي دولة تسمح بذلك، ممنوع كذلك ازدراء الأديان أو التمييز على أساس الدين أو العرق».
وفي سياق آخر، تحدث سعدة عن أن آخر شيء تفكر فيه نقابة الإعلاميين هو العقاب، مضيفًا: «نحن نعمل على توفير المناخ المناسب للعمل الإعلامي وخلق بيئة عمل بحرية».
وحول إجراء انتخابات خاصة بنقابة الإعلاميين، قال سعدة: «فيما يخص الانتخابات نحن تحت أمر الزملاء والدولة، ووقت ما يتم طلب إجراء الانتخابات نحن مستعدون لتنظيمها في أي وقت، وفيما يخص الدور الذي تقوم به نقابة الإعلاميين في التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي والتغلب على الشائعات التي يُكثر تداولها عبر منصات «السوشيال ميديا»، قال: «العالم كله يئن من عالم السوشيال ميديا، وهناك دول كبرى فرضت عقوبات ضخمة على ناشري الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي في بلدانها».
وأضاف: «نحن قمنا بعمل إستراتيجية عملية للتصدى للشائعات تتكون من 3 محاور، المحور الأول هو إنشاء مركز مكافحة الشائعات، والمحور الثاني فكرة المنشورات الدوارة، على سبيل المثال ناس تقول إحنا هناكل طرق وكباري، ولكن حينما بحثنا وجدنا إنه كان لزامًا على الدولة إنشاء شبكة طرق وكبارى».
وتابع نقيب الإعلاميين: «نحن وجدنا أنه في السابق وقبل 20 سنة قامت الدولة باستقطاب متخصصين من اليابان، والذين توصلوا إلى أن حركة السيارات والمركبات في مصر تكون بمعدل 9 كيلومترات في الساعة، وتوقعوا إنه في سنة 2020 ستسير السيارات والمركبات بسرعة 0%، وكانت البلاد ستتحول وقتها إلى جراج كبير، فكان لزامًا التوسع في إنشاء المدن وشبكة الطرق والكباري للتغلب على تلك المشكلة».
واختتم حديثه: «المحور الثالث هو العمل مع الأشخاص المؤثرين في عالم السوشيال ميديا، وقمنا بتجميع قائمة بأسماء المؤثرين، وبمشيئة الله سنبدأ في إجراء مقابلات معهم من الأسبوع المقبل للعمل سويًا في الصالح العام».