كشفت شركة أرامكو السعودية ضمن فاعليات مبادرة مستقبل الاستثمار المنعقد في الرياض، عن سعيها إلى إنتاج الوقود الاصطناعي بحلول عام 2035، بحسب وكالة بلومبرج.
وتتطلع شركة “أرامكو السعودية” لبدء تشغيل منشأتين تجريبيتين بحلول عام 2025 لإنتاج الوقود الاصطناعي الذي تنبعث منه كميات أقل من ثاني أكسيد الكربون عند حرقه.
وتعد الشركة التي أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم، ستنتج كميات اختبارية من البنزين الاصطناعي ووقود الطيران، وهي تسعى إلى العثور على مشترين منتظمين بمجرد اختبار المنتج، وفقاً لما قاله أحمد الخويطر، رئيس التقنية والابتكار في “أرامكو”، والذي أضاف في مقابلة خلال مؤتمر الاستثمار الرئيسي في الرياض (مبادرة مستقبل الاستثمار) أنه إذا تقبّل المشترون هذا النوع من الوقود، فسوف تبني “أرامكو” مصافي للوقود الاصطناعي على نطاق تجاري.
إنتاج الوقود الأصطناعي
وقال “الخويطر” إن “أرامكو” ستستثمر مئات الملايين من الدولارات في مصنع البنزين، وفي منشأة لوقود الطيران الاصطناعي يجري تطويرها بالتعاون مع شركة “ريبسول” الإسبانية. لكنه لم يحدّد إطاراً زمنياً للوقت الذي قد تقرّر فيه “أرامكو” بناء مرافق على نطاق تجاري.
كانت “أرامكو” أعلنت هذا الأسبوع عن خطط لبناء مصنع اختبار للبنزين الاصطناعي في مدينة “نيوم” السعودية التي يجري تطويرها على البحر الأحمر. وستعمل الشركة على إنتاج البنزين الاصطناعي من خلال دمج الميثانول المستخرج من الهيدروجين الأخضر مع ثاني أكسيد الكربون، ومن ثم تحويله إلى وقود للمركبات.
وقال الخويطر إن منشأة الاختبار ستنتج 35 برميلاً يومياً من البنزين الذي تنتج عنه انبعاثات أقل بنسبة 70% من الوقود الحالي، فيما يمكن لمصفاة على نطاق تجاري أن تنتج 35 ألف برميل يومياً.
دعم المستهلكين ضروري
وأشار الخويطر إلى أن الدعم الحكومي للمستهلكين الذين يستخدمون مثل هذه التقنيات، يعتبر أمراً ضرورياً لجعلها قابلة للتطبيق على أسس تجارية.
وتعد الشركة التابعة للدولة فعلياً، من أكبر شركات تكرير النفط في العالم، وهي تمتلك حصصاً في منشآت لمعالجة الخام من ساحل الخليج الأميركي إلى الصين، فضلاً عن منشآت محلية.
قال الخويطر إن “أرامكو” تخطط لالتقاط 9 ملايين طن من انبعاثات الكربون بحلول عام 2030، على أن تتجاوز تلك المعدلات في المستقبل.
وتخطط “أرامكو” لمضاعفة إجمالي طاقة التكرير في المنشآت التي تمتلك حصصاً فيها إلى حوالي 10 ملايين برميل يومياً خلال العقد الجاري، لتشكّل بالتالي الطاقة الناتجة عن عملياتها المتوقعة في مجال الوقود الاصطناعي، مجرد جزء صغير من الطاقة الإجمالية.