دفعت الضغوط البيعية على سهمي “البنك التجاري الدولي” و”فوري للمدفوعات الإلكترونية”، البورصة المصرية للإغلاق في المنطقة الحمراء الاثنين وذلك بعد ارتفاعات طفيفة خلال مطلع الجلسة.
فنيون: المتاجرة بين مستويات الدعم والمقاومة مع الحذر.. وعدم الاتجاه للشراء الهاشمي
قال خبراء إن السوق شهدت تحركات متذبذبة خلال الجلسة، وانحصرت الارتفاعات في أسهم محدودة متعلقة بأخبار إيجابية على رأسها “طلعت مصطفى” الذي قفز بأكثر من 5% بعد إعلان الشركة عن مشروع “نور” الضخم بحدائق العاصمة.
وتوقع الخبراء قدرة السوق على التماسك أعلى مستوى الدعم المهم عند 10000 نقطة، مع ارتدادة محدودة نحو مستوى المقاومة التالي عند 10400 نقطة.
وسجلت السوق حالة تباين في أداء المؤشرات اليوم، إذ انخفض مؤشر “EGX30” الرئيسي بنسبة 0.17% ليصل إلى مستوى 10105 نقطة.
بينما ارتفع مؤشر “EGX70ewi” للأسهم الصغيرة والمتوسطة بشكل طفيف بلغ 0.28% إلى 2377 نقطة، وكذلك مؤشر “EGX100ewi” للأسهم الصغيرة والمتوسطة 0.5% إلى 3320 نقطة.
وبلغت قيم التداولات على الأسهم 3.4 مليار جنيه، وجرى التعامل على 194 سهما ارتفع منها 92 وانخفض 68، بينما استقرت أسعار 34 عند نفس مستويات جلسة الأحد.
وارتفع سهم بلتون بنسبة 8.4% متصدراً التداولات بقيمة 244.4 مليون جنيه، بينما هبط “البنك التجاري الدولي” بنحو 1.8% مسجلا 51.4 للسهم، و”فوري” بنسبة 3.2% إلى 19.8 جنيه.
وسيطر الصعود على غالبية القطاعات بقيادة البنوك، والرعاية الصحية، والعقارات، والاتصالات، والأغذية، والطاقة، والتعليم، بينما هبطت قطاعات السيارات، والسياحة، والتجارة، والنقل.
قال محمد حسن، العضو المنتدب لشركة بلوم مصر للاستثمارات المالية، إن المؤشر الرئيسي قد شهد تباينا في الأداء خلال جلسة الاثنين، نتيجة تراجع بعض الأسهم القيادية وعلى رأسها “البنك التجارى الدولى” و”فورى” الأعلى وزنا.
وأشار إلى أن بعض الأسهم الأخرى استفادت من بعض الأخبار الإيجابية، ومنها “طلعت مصطفى” بعد إعلانه عن إطلاق مدينة نور السكنية.
ولفت حسن إلى أن سهم المصرية للاتصالات قد قفز أيضاً بعد إعلان الاتفاق مع “فودافون” بشأن توزيعات أكبر للأرباح.
وتتضمن الاتفاقية تعديل سياسة توزيعات الأرباح بحيث تقوم شركة فودافون مصر بدفع توزيعات أرباح استثنائية تقدر بـ10 مليارات جنيه للمساهمين خلال العام الحالي، تم بالفعل صرف 2 مليار منها في مارس الماضي.
وأشار حسن إلى أن أداء السوق المصرية هو الأقل مقارنة بالخليج وأوروبا وأمريكا خلال الخمسة أشهر الماضية رغم اكتشافات متتالية للقاحات فيروس كورونا ويعود ذلك إلى استمرار أزمة سد النهضة وارتفاع معدلات الشراء الهامشي.
وأضاف: “استمرار خروج الأجانب من السوق كان له الأثر الأكبر فى الهبوط مع خفض نسبة سهم التجارى الدولى فى مؤشر مورجان ستانلى للأسواق الناشئة زاد من حدة الانخفاض”.
وأشار إلى أن السوق لديها منطقة دعم رئيسية عند 1000 نقطة، ودعوم مهمة للأسهم المؤثرة، وهي “التجاري” و”فوري” و”هيرميس”.
وتابع: “كسر هذه المناطق التي تعد وقفا للخسائر يعد إشارة سلبية ولكن يظل التحرك العرضي هو السائد عند منطقة الدعم الرئيسية مدة في انتظار الوصول لحل فى أزمة سد النهضة”.
وذكر أن المؤشر السبعيني يحاول التماسك وارتد مرة أخرى ليقترب من مستوياته التاريخية بالقرب من ٢٤٠٠ نقطة محاولا اختراقه لأعلى ولكن قد تشهد هذه المنطقة حالة من جنى الارباح باعتبارها منطقة مقاومة رئيسية خلال شهر يونيو.
ونصح المستثمرين بالمتاجرة بين مستويات الدعم والمقاومة مع اتخاذ الحذر ووقف الخسائر عند كسر أى دعم مع عدم الاتجاه إلى الشراء الهامشي.
قال أحمد أبو اليزيد، رئيس قسم التحليل الفني بشركة “عكاظ” لتداول الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسي قد أغلق على انخفاض طفيف بسبب الأداء السيئ لسهم البنك التجاري الدولي.
وتوقع أبو اليزيد حدوث ارتدادة لإعادة اختبار مستوى المقاومة التالي 10400 نقطة على المدى قصير الأجل.
ولفت إلى أن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة واصل ارتفاعه ليختبر مستوى المقاومة التالي 2400 نقطة، واختراقها للأعلى يدفعه لاستهداف مستوى 2500 نقطة.
وأوضح أن سهم المصرية للاتصالات نجح في اختراق مستوى المقاومة المهم 11.8 جنيه بأحجام تداول جيدة، وبالتالي فمن الأرجح مواصلة الارتفاع لاستهداف مستوى المقاومة التالي عند 13 جنيها على المدى قصير الأجل.