ضعف السيولة يفاقم ضبابية المشهد فى البورصة المصرية

الأزمة الأكبر التى تواجهها السوق حاليا هى غياب السيولة

ضعف السيولة يفاقم ضبابية المشهد فى البورصة المصرية
منى عبدالباري

منى عبدالباري

9:24 ص, الأحد, 3 يوليو 22

قال خبراء البورصة المصرية إن ضعف السيولة الناتج عن غياب القوى الشرائية لايزال يضغط على السوق، مما يفاقم النظرة الرمادية ويصعب التنبؤ بحركة المؤشرات.

وتشهد البورصة تراجعات كبيرة منذ فترة دفعتها إلى مستويات 9225.6 نقطة، الأسبوع الماضى، الذى انتهى بتراجع المؤشر الرئيسى للسوق «EGX30» بنسبة %2.27 و«EGX70» بنحو %3.24 مسجلا 1721 نقطة، والأوسع نطاقا «EGX100» بحوالى %3.11 إلى 2548 نقطة.

وتكبدت السوق خسائر رأسمالية نسبتها %2.11 بما قيمته 13.4 مليار جنيه، ليغلق رأس المال السوقى تعاملاته الأسبوعية عند 621.9 مليار جنيه، مقارنة مع 635.3 مليار نهاية الأسبوع السابق.

وسجلت التداولات 18.5 مليار جنيه، كان نصيب الأسهم منها %16.62، بينما مثلت قيمة تداول السندات %83.38.

وسجل صافى تعاملات العرب والأجانب اتجاها بيعيا بقيمة 100.9 مليون جنيه، بنسبة %7.6 من التعاملات، و487.7 مليون، بنحو %15.8 من التعاملات على الترتيب، بينما كان نصيب المصريين %76.6 من التداولات بصافى شراء 588.6 مليون.

وقالت عصمت ياسين، مدير تداولات الأفراد بشركة «أسطول» لتداول الأوراق المالية إن ضعف السيولة هو أبرز العوامل المؤثرة سلبا على السوق حاليا فى ظل غياب القوى الشرائية، وتخارجات المستثمرين الأجانب المتواصلة منذ فترة طويلة، أنباء خروج السوق المصرية من مؤشر «مورجان ستانلى».

ولفتت إلى وجود إشارات فنية تتوقع ارتداد المؤشر الثلاثينى صوب 9400 نقطة، رغم تأثره بتراجعات سهم البنك التجارى الدولى المستحوذ على الوزن النسبى الأكبر منه.

وقال عادل عبدالفتاح، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية العربية «ثمار» لتداول الأوراق المالية إن الأزمة الأكبر التى تواجهها السوق حاليا هى غياب السيولة، وتراجعات سهم التجارى الدولى.

وأكد أنه من الصعب التنبؤ بحركة المؤشرات أو الأسهم أو القطاعات بالسوق حاليا فى ظل الأوضاع الراهنة.

ويرى أن هناك الأسهم والقطاعات صاحبة فرص الربح، وتوقعات النمو تمثل فرصا استثمارية تلائم المستثمر طويل ومتوسط الأجل.

جدير بالذكر أن البورصة تعانى من ضغوط قوية فى ظل التخارجات القوية للمستثمرين الأجانب وغياب القوى الشرائية، وشح التداولات وهو ما ظهر فى إغلاقات الربع الثانى، والتى سجلت خلالها المؤشرات تراجعات بواقع %17 للثلاثينى، و%10  للسبعينى، و%12 للمئوى.

وخسر رأس المال السوقى 104.5 مليار جنيه، ما يعادل %14.4 ليغلق عند 621.9 مليار جنيه، وتراجعت التداولات إلى 190.3 مليار، مقارنة مع 447 مليارا بالربع الأول، واتجه الأجانب للبيع بصافى 4.324 مليار.