قال الضابط الرائد صلاح الحسيني، أحد مصابي الشرطة، إنه فقد ذراعه الأيمن أثناء نجاحه في إنقاذ طفلة من عملية تفجير قنبلة ذرعها أحد الإرهابيين، لكنه قادر على أن يحمي بلاده باليد اليسرى.
وأضاف الضابط خلال كلمته في احتفالية عيد الشرطة التي نظمتها وزارة الداخلية، اليوم الإثنين، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمقر الاحتفالات والمؤتمرات بأكاديمية الشرطة، أنه حكايته جزء بسيط مما يقدمه رجال الشرطة يوميًا وينولوا الشهادة وهما بيدافعوا عن أرض الوطن.
وتابع: بعد انتهاء علاجي وعودتي للمنزل وكنت متعود دائما أن أحضنه بذراعي، وعندما جرى عليا ليحضنني، وسألنى طفلي عن ذراعي “يا بابا فين إيدك”، قلت له: “كنت بحمي بيها مصر”.
وأردف قال نجلي يابابا إنت كدا خلاص مش هتقدر تحميها تاني خلاص، قولتله هأحميها بإيدى الثانية، ويافندم أنا لسه فيا دم وروح فدا الوطن”.
كانت وزارة الداخلية استعرضت فيلم قصير عن قصة الضابط المصاب أمام الرئيس ضمن جهود رجال الشرطة لحماية الوطن.
وحضر الرئيس عبدالفتاح السيسي حفل عيد الشرطة الذي نظمته وزارة الداخلية، اليوم الإثنين، بمقر أكاديمية الشرطة، احتفالًا بعيدها الـ69، والتقط صورًا تذكارية مع المجلس الأعلى للشرطة.
وتخلل الحفل أفلام تسجيلية ووثائقية عن معركة الإسماعيلية التي راح ضحيتها 50 شهيدًا عام 1952، وأغاني تجسد جهود رجال الشرطة ورسالتهم.
ومن المقرر أن يشهد الحفل تكريم لعدد من أسر شهداء الشرطة، بينهم أسرة الشهيد ياسر عصر الذي استشهد أثناء إخماد حريق بإحدى محطات مترو الأنفاق.
ويعد عيد الشرطة تخليدًا لمعركة الإسماعيلية التي وقعت في 25 من يناير عام 1952 قبيل ثورة 23 يوليو، وراح ضحيتها أكثر من 50 شهيدًا و80 مصابًا، بعد رفض رجال البوليس –آنذاك- تسليم مبنى المحافظة لقوات الاحتلال الإنجليزي، والدفاع عنها حتى استشهادهم.
واستقبل اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، الرئيس بمقر الحفل في أكاديمية الشرطة، وسط رسوم الإحتفال الرسمية وعزف السلام الجمهوري من فرقة موسيقي الشرطة.
ووضع الرئيس السيسي، إكليلًا من الزهور على النصب التذكاري، وذلك تحية لشهداء الشرطة.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسى، قد قرر العفو عن باقي العقوبة لبعض المحكوم عليهم وذلك ضمن احتفالات عيد الشرطة وثورة 25 من يناير، والتي تتزامن مع الموافق الخامس والعشرين من يناير لعام 2021.