صندوق «رؤية» يعلن تكبد خسارة ربع سنوية أخرى بسبب ضعف قيمة أصول شركات التكنولوجيا

خسر صندوق "رؤية" 660 مليار ين (5 مليارات دولار) خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في ديسمبر 2022

صندوق «رؤية» يعلن تكبد خسارة ربع سنوية أخرى بسبب ضعف قيمة أصول شركات التكنولوجيا
أيمن عزام

أيمن عزام

11:29 م, الثلاثاء, 7 فبراير 23

أعلن صندوق “رؤية”، وحدة الاستثمار التابعة لمجموعة “سوفت بنك” في الشركات الناشئة، عن تكبد خسارة ربع سنوية أخرى، متأثراً بضعف قيمة أصول شركات التكنولوجيا ، بحسب وكالة بلومبرج.

أثّر انهيار قيمة الأصول خلال العام الماضي في الصندوق الذي يستثمر في شركات التكنولوجيا العالمية، ويستحوذ على حصص في مئات الشركات الناشئة.

فاق تراجع قيمة أصول الشركات الخاصة التعافي المتواضع في استثمارات “سوفت بنك” المدرجة بالبورصة، مثل “ديدي جلوبال” و”جراب هولدينغز” . لكن بقدر ما انخفضت التقييمات بالفعل، لا يزال المستثمرون يشعرون بالقلق إزاء احتمال حدوث مزيد من التخفيضات في المستقبل.

خسر صندوق “رؤية” 660 مليار ين (5 مليارات دولار) خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في ديسمبر 2022، على مدار الربع الرابع على التوالي، وفقاً لبيان صادر اليوم الثلاثاء.

ضعف أصول شركات التكنولوجيا

سجلت مجموعة “سوفت بنك” ككل خسارة صافية قدرها 783.4 مليار ين، وهو رقم دون تقدير المحللين لأرباح قدرها 205.9 مليار ين.

كتب كيرك بودري المحلل في “ريديكس ريسيرش” ، الذي ينشر على “سمارتكارما” ، في مذكرة بحثية قبل إصدار نتائج الأعمال: “لا يزال الضعف في أسواق الأسهم العالمية هو الخطر الرئيسي بالنسبة إلى (سوفت بنك).”

قال بودري إنّ الضعف في أسواق التكنولوجيا قد يستمر في إلحاق الضرر بالشركة إذا فرض تأخيراً ملموساً لإجراء الطرح العام الأولي المخطط له لوحدة تصميم الرقائق الإلكترونية “آرم” ( Arm Ltd) التابعة لـ”سوفت بنك”.

يرتبط الجزء الأكبر من استثمارات “سوفت بنك” بقطاع يكتنفه الغموض في عالم الاستثمار، إذ يخضع تقييم الشركات الخاصة لمجموعة صغيرة من المستثمرين.

محاولة تكرار نجاح “علي بابا”

يظل عدم وضوح الرؤية بشأن كيفية تقييم “سوفت بنك” لتلك الاستثمارات -التي يبلغ عددها المئات- يثير حالة من عدم اليقين مع المساهمين.

حوّل مؤسس “سوفت بنك” الملياردير ماسايوشي سون شركة الاتصالات الخاصة به إلى أكبر مستثمر في الشركات الناشئة بالعالم، بهدف تكرار نجاحه المبكر في دعم شركة التجارة الإلكترونية الصينية العملاقة مجموعة “علي بابا”، لكن على نطاق أوسع من خلال استثمار المليارات بدلاً من الملايين.

واجهت هذه الجهود عثرات، كان آخرها ركود أسعار شركات التكنولوجيا خلال فترة طويلة، الذي تفاقم بسبب التوترات بين الولايات المتحدة والصين.

يؤدي تكبد صندوق “رؤية” الخسائر إلى استنزاف رأس المال اللازم لإجراء الرهانات الكبيرة التي اعتادت “سوفت بنك” القيام بها. بعد أن كان صندوق “رؤية” الأكثر جرأة عالمياً لضخ استثمارات في شركات التكنولوجيا، توقف حالياً بشكل شبه كامل.

في الربع الأخير من 2022، ضخ صندوق “رؤية” أقل من 350 مليون دولار في عدد قليل من الشركات الناشئة، وهو مبلغ ضئيل لعملاق رأس المال الجريء الذي استثمر أكثر من 144 مليار دولار في خمس سنوات ونصف.

يعمل عديد من الشركات التي يستثمر فيها صندوق “رؤية” حالياً على تقليص الوظائف أو خفض حجم الأعمال لمواجهة الانكماش عالمياً في طلب المستهلكين، رغم تراجع شهية الأسواق للطروحات العامة الأولية الكبيرة.

يكمن أحد العوامل الرئيسية لإعادة تنشيط النشاط الاستثماري لدى “سوفت بنك” في إجراء اكتتاب عام أولي ناجح لـ”آرم”، وقال مؤسس الشركة ماسايوشي سون إنه سيركز على هذه المهمة، دون أن يشارك في مؤتمر إعلان نتائج الأعمال.

تعتزم “سوفت بنك” حالياً لإدراج “آرم” بحلول ديسمبر 2023.