صندوق النقد : 60% من الدول الفقيرة ترزح تحت وطأة الديون

صندوق النقد: قد نشهد انهيارًا اقتصاديًّا في بعض البلدان

صندوق النقد : 60% من الدول الفقيرة ترزح تحت وطأة الديون
أحمد فراج

أحمد فراج

3:05 م, الجمعة, 3 ديسمبر 21

حذرت كريستالينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد الدولي، من أن الدول الفقيرة قد تواجه انهيارًا اقتصاديًّا ما لم تتفق الدول الأكثر ثراء في العالم على تكثيف جهود تخفيف أعباء الديون، بحسب وكالة رويترز.

وقالت مديرة صندوق النقد الدولي، في مدونة شاركت فيها جيلا بازار باشي أغلو، مديرة إدارة الإستراتيجيات والسياسات والمراجعة بصندوق النقد، إن نحو 60% من البلدان المنخفضة الدخل تعاني بالفعل أعباء الديون أو معرضة لهذا الخطر بشدة، مقارنة بأقل من نصف هذه النسبة في عام 2015.

وحذرت جورجيفا وبازار باشي أوغلو من أن “التحديات تتصاعد بالنسبة للعديد من هذه البلدان”.

صندوق النقد: قد نشهد انهيارًا اقتصاديًّا في بعض البلدان

وقالتا “قد نشهد انهيارًا اقتصاديًّا في بعض البلدان ما لم يتفق الدائنون بمجموعة العشرين على تسريع إعادة هيكلة الديون وتعليق خدمتها أثناء التفاوض على إعادة الهيكلة”.

مجموعة العشرين تطلق مبادرة تعليق خدمة الديون في ربيع 2020

وأطلقت مجموعة العشرين للدول صاحبة الاقتصادات الكبرى مبادرة تعليق خدمة الديون في ربيع 2020 والتي تهدف إلى تجميد مؤقت لمدفوعات البلدان المنخفضة الدخل التي واجه العديد منها بالفعل أعباء ديون ثقيلة قبل انتشار جائحة كوفيد- 19. ومع ذلك سينتهي سريان هذه المبادرة بحلول نهاية العام.

وشاب البطء الشديد التقدم في خطة أخرى لمجموعة العشرين، وهي الإطار المشترك لمعالجة الديون الذي يستهدف الحد من إجمالي أعباء الديون على البلدان الفقيرة.

وكتبت جورجيفا وبازار باشي أوغلو تقولان “تظهر التجارب الأخيرة لتشاد وإثيوبيا وزامبيا أنه يجب تحسين الإطار المشترك لمعالجة الديون فيما بعد مبادرة تعليق خدمة الديون” معترفتين بأن الإطار المشترك لم يحقق بعد وعوده.

وتعددت أسباب ذلك، فقد أدى التنسيق بين نادي باريس ودائنين آخرين إلى جانب مؤسسات ووكالات حكومية متعددة داخل البلدان الدائنة إلى إبطاء عملية صنع القرار.

صندوق النقد: من الأهمية أن يطبق دائنو القطاع الخاص تخفيف عبء الديون بشروط مماثلة

وكتبت جورجيفا وبازار باشي أوغلو تقولان “من الأهمية بمكان أيضًا أن يطبق دائنو القطاع الخاص تخفيف عبء الديون بشروط مماثلة”.

وفي غضون ذلك، يمكن أن تتسبب البنوك المركزية الكبرى، مثل المركزي الأمريكي، في المزيد من المشاكل في ظل استعدادها للتخلص من سياسات التيسير النقدي.

وكتبتا “لا شك أن عام 2022 سيكون أكثر صعوبة بينما يلوح في الأفق تشديد السياسات النقدية عالميًّا”.

يُذكر أنه فى أكتوبر الماضى قال البنك الدولي إن عبء ديون الدول المنخفضة الدخل ارتفع 12% إلى مستوى قياسي عند 860 مليار دولار في 2020، مع اتخاذ تلك الدول إجراءات مالية ونقدية ضخمة للتصدي لأزمة كوفيد- 19.

وقال رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس إن التقرير يظهر زيادة كبيرة في مواطن الضعف المتعلقة بالديون التي تواجه الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل، ودعا إلى خطوات عاجلة لمساعدتها على الوصول إلى مستويات للدين أكثر استدامة.

وأضاف مالباس، في بيان مرفق بالتقرير الجديد لإحصاءات الديون الدولية 2022: “نحتاج إلى مقاربة شاملة لمشكلة الديون، بما يشمل خفض الدين وإعادة هيكلة أسرع وتحسين الشفافية”.