نظم صندوق النقد الدولي، بالتعاون مع مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد وصحيفة “ذا ناشيونال”، مساء اليوم الخميس جلسة نقاش عبر الإنترنت تناولت كيفية تخفيف الآثار طويلة المدى لجائحة كوفيد-19 في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وضمت جلسة النقاش، التي أدارتها مينا العريبي، رئيس تحرير جريدة ذا ناشيونال، كلا من جهاد أزعور ، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي، والدكتورة رانيا المشاط ، وزير التعاون الدولي ، و كريم العيناوي ، رئيس مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، وآلان بجاني ، الرئيس التنفيذي لشركة ماجد الفطيم.
وقال صندوق النقد ، إنه تهدد الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي جلبتها جائحة كوفيد-19 بإلحاق ضرر طويل المدى في اقتصادات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ولا سيما بالنظر إلى مواطن الضعف المسبقة في المنطقة.
ولكن مع مزيج السياسات الصحيح، تستطيع البلدان الحد من استشراء الأضرار والوصول إلى مسار لبناء مستقبل اقتصادي أقوى وأكثر صلابة وشمولا لكل شرائح المجتمع.
وكان صندوق النقد قد بحث في تقرير آفاق الاقتصاد الإقليمي لعام 2020-2021 (عدد أكتوبر الماضي) مجموعة واسعة من القضايا المتعلقة باحتمال أن تؤدي الأزمة الاقتصادية الحالية إلى أثر طويل الأجل علي المنطقة.
وقال صندوق النقد إنه من شأن تأثير الإغلاقات العامة على الخدمات، والتراجع النسبي في المركز المالي لشركات المنطقة، وإمكانية استمرار البطالة المرتفعة وتفاقم الفقر وعدم المساواة، أن يساهم في خلق سيناريو تستمر فيه ظلال التداعيات الاقتصادية للجائحة مخيمة على الآفاق طوال العقد القادم في المنطقة.
وتناولت جلسة النقاش كثيرا من جوانب التحديات القادمة وكيف تستطيع البلدان اتخاذ خطوات لتخفيف آثار الأزمة على المدى الطويل وإرساء ركيزة لإعادة البناء نحو اقتصاد أقوى.