يطلق صندوق النقد الدولي اليوم تحديثاً لقاعدة بيانات الديون العالمية(GDD)، مشيراً إلى أنها مجموعة بيانات فريدة تغطي الدين الخاص والعام للعالم تقريبًا منذ عام 1950 حتى الآن.
ووفق بيانات الصندوق، تختلف قاعدة بياناته عن مجموعات البيانات الأخرى الموجودة في ثلاث طرق رئيسية؛ الأولي هي أن معظم قواعد بيانات الديون توفر إما سلسلة طويلة مع تعريف ضيق ومتغير للديون أو مفاهيم شاملة للديون خلال فترة قصيرة.
وتتبنى قاعدة بيانات الديون العالمية للصندوق نهجًا متعدد الأبعاد من خلال تقديم سلاسل ديون متعددة بتغطيات مختلفة، وبالتالي ضمان الاتساق بمرور الوقت.
كما أن هناك فحوصات منتظمة لتحسين جودة البيانات بما في ذلك من خلال المشاورات الثنائية مع المسؤولين القطريين والمكاتب القطرية لصندوق النقد الدولي.
20% قفزة في الدين العام العالمي
وقال الصندوق إنه مع تضرر البلدان من وباء كورونا، ارتفع معدل الدين العالمي إلى 226 تريليون دولار أو بنسبة 256% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2020.
وقال صندوق النقد، إن الاقتراض من قبل الحكومات مثل أكثر بقليل من نصف هذه الزيادة، حيث قفز الدين العام العالمي بنسبة 20%.
وأضاف أن حصة الدين العام للدول في الدين العالمي وصلت إلى مستويات عالية جديدة لم تشهدها منذ أكثر من 50 عامًا، مما يعكس زيادة تراكمية كبيرة منذ الأزمة المالية العالمية.
ارتفاع الدين الخاص بنسبة 10% العام الماضي
وبحسب الصندوق، ارتفع الدين الخاص بالدول بنسبة 10 % في عام 2020، مما يعكس جزئيًا دعم البنوك المركزية والحكومات.
وتابع أن الزيادة في الديون تفاوتت بشكل كبير عبر البلدان نظرًا للقدرة غير المتكافئة للحكومات والبنوك المركزية لدعم الأسر والشركات أثناء الجائحة والركود الاقتصادي الكبير.
وقال الصندوق إنه في سياق الوباء الذي ما زال يتطور، وارتفاع معدل التضخم، والدين العام والخاص اللذان سجلا ارتفاعات قياسية، ستناقش المائدة المستديرة التي يعقدها الصندوق اليوم الأربعاء عبر الإنترنت كيف يمكن للبلدان إدارة الديون المرتفعة، وسيشهد الحدث إطلاق تحديث 2021 لقاعدة بيانات الديون العالمية.